وتهدف المبادرة والتي تعد أول مبادرة شبابية توعوية في الشرق الأوسط إلى تفعيل دور الشباب سواءً في الميدان أو من خلال نشر الرسائل التوعوية داخل مجتمعاتهم بكيفية الوقاية والإلتزام بالاجراءات الصحية والاحترازية وبيان أهمية المطعوم لكبار السن بشكل خاص والمجتمع بشكل عام، ومساعدتهم في التسجيل للمطعوم، للوصول إلى حالة التعافي المجتمعي في المستقبل القريب، من خلال تشكيل فرق شبابية تطوعية مدربة ومؤهلة تساند القطاعات الطبية في الميدان. وقال النابلسي إن المبادرة الشبابية جاءت لمساندة وتوحيد ودعم الجهود الوطنية والمنظومة الطبية في ظل الحالة الوبائية التي يشهدها الأردن حالياً من خلال سواعد شبابية مدربة ومؤهلة وقادرة على التعامل مع الظروف الوبائية، كمساهمة فاعلة في الميدان بجانب خط الدفاع الأول وقادرة على قيادة الحملات التوعوية وتتصدى للشائعات المغلوطة حول فيروس كورونا، مؤكداً أهمية غرس وتعزيز ثقافة العمل التطوعي بين الشباب كونها إحدى أهم ركائز التلاحم المجتمعي، ورمزاً للتكاتف مؤكدا على اهتمام الحكومة ودعمها للمبادرة وللشباب في كافة المجالات.
وبين النابلسي انه تم تدريب وتأهيل ما يزيد عن ٥٠٠ متطوعاً ومتطوعة من كافة محافظات المملكة لمساندة القطاع الطبي كمرحلة أولية، داعياً الشباب الراغبين بالتطوع إلى تسجيل بياناتهم من خلال المنصة الوطنية لتطوع ومشاركة الشباب "نحنُ".
من جانبه أشار الفراية الى أهمية توحيد الجهود الوطنية والتطوعية في ظل الحالة الوبائية التي يشهدها الأردن حالياً، والتي باتت مسؤولية مشتركة وضرورة ملحة تستوجب تظافر جهود جميع الجهات والقطاعات من مختلف مؤسسات الدولة أفراداً ومؤسسات، لمساعدة القطاع الصحي الذي يعاني حالياً من زيادة في أعداد الحالات.
وأكد الفراية أهمية الجهود الشبابية الميدانية والإلكترونية من خلال نشر الرسائل التوعوية الصحية الصحيحة بعيداً عن الإشاعات حول فيروس كورونا بشكل عام والمطعوم بشكل خاص والذي يسبب الأرتباك المجتمعي وخاصة لدى كبار السن بسبب الأخبار والمعلومات المغلوطة، داعياً الشباب في مختلف الهيئات والمؤسسات الشبابية في جميع مواقعهم إلى مساندة الجهود الوطنية وخصوصاً على مواقع التواصل الاجتماعي التي شهدت بالفترة الحالية رسائل غير دقيقة ، مؤكداً دعم المبادرة الشبابية وتسهيل مهامها للوصل إلى نتائجها على أرض الواقع في المستقبل القريب.
وأشادت العين الدكتورة رائدة قطب بالجهود التي تبذلها وزارة الشباب بالتعاون مع الشركاء من خلال اعداد وتأهيل وتدريب الشباب للتعامل مع الجائحة ومساندة الجهود الوطنية، مشيرة إلى أن الشباب هم المستقبل وأساس التغيير الإيجابي، وان المباردة لها دور كبير جداً من خلال الجهود الشبابية المتمثلة بالطريقة الوحيدة لحماية المنظومة الصحية من خلال نشرها لرسائل التوعية الإيجابية وإلتزامها بنشر ثقافة الالتزام والتباعد الجسدي . من جانبها قالت تانيا شابويزات، ممثلة اليونيسف في الأردن: يعتبر عدد الشباب الكبير في الأردن من أبرز ثرواته، فكان الشباب في طليعة الاستجابة الوطنية لجائحة كورونا، مما أحدث تغييرًا إيجابيًا في مجتمعاتهم منذ بداية الوباء، بدأ من توزيع حزم الرعاية الى المسنين من جيرانهم إلى بث رسائل الوقاية الأساسية، والآن مع إطلاق مبادرة شباب الك وفيد التطوعية ، ستكون مساهمتهم أكثر أهمية لمنع انتشار الوباء والمساعدة في دفع الأردن نحو التعافي ".
وأكدت المديرة العامة للجمعية الملكية للتوعية الصحية حنين عودة أهمية التشاركية والتعاون مع كافة القطاعات في مجال التوعية الصحية حول فيروس كورونا، مشيرة إلى أهمية تغيير السلوك المجتمعي نحو الالتزام بالاجراءت الصحية والاحترازية، وزيادة توعوية المجتمع من خلال تزويد الشباب والشابات بالمعلومات الصحية والدقيقة والموثوقة حول فيروس كورونا ودليل خاص وشامل حول الأسئلة الأكثر شيوعاً لنقلها لمجتمعاتهم.
يذكر أن وزارة الشباب ستعمل على تسهيل مهام الشباب والشابات داخل مراكز التطعيم لمساعدة متلقي التطعيم بشكل عام و كبار السن بشكل خاص من خلال مساعدتهم بتسجيل بياناتهم أو أي مساعدة قد يحتاجونها.