البيان الختامي والتوصيات في الدورة الدولية الافتراضية لمركز الامام الشافعي عن "أهمية المصطلح واللغة في الفتوى"
-اصدرمركز الامام (ابوعبدالله )الشافعي
العلمي البيان الختامي والتوصيات للدورة الدولية الطلابية الافتراضية الثالثة
والتي كانت بعوان "أهمية المصطلح واللغة في الفتوى"ليومي الأربعاء
والخميس 17-18/3/2021والتي جاء فيها :-
الحمد لله الذي
خلق فسوى، وقدّر فهدى، وكل شيء عنده بأجل مسمى، والصلاة والسلام على سيد الورى
نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم، وبعد:
فأن أصول الفقه
عِلم جليلُ القدر، بالغ الأهمية، غزير الفائدة؛ فمن خلاله يتمكن الفقيه من حصول
قدرة يستطيع بها استِخراج الأحكام الشرعية من أدلتها على أسُس سليمة، وكذا معرفة
مصطلحات الفقهاء، تأخذ إلى كل خير.
هذا الفن من
الأهمية بمكان، فينبغي لطالب العلم الاهتمام والاعتناء به؛ لذا يقول العلماء: (من
حُرِمَ الأصول، حُرِمَ الوصول)، فلا يمكن أن تصل إلى العلوم إلا بأصولها وقواعدها.
ويقول شيخ
الإسلام ابن تيمية: "أَكْثَرُ مَا يُفْسِدُ الدنيا: نِصْفُ مُتَكَلِّمٍ،
ونصفُ مُتَفَقِّهٍ ونِصْفُ مُتَطَبِّبٍ ونِصْف نَحْوِيٍّ. هذا يفسد الأديان، وهذا
يفسد البلدان، وهذا يفسد الأبدان، وهذا يفسد اللسان".
ولذا قام
المركز الإمام (أبو عبد الله) الشافعي العلمي بعقد هذه الدورة .
وفي نهاية
الدورة خلص الباحث إلى التوصيات التالية:
1. اتفق
العلماء على أن من لم يعلم اللغة العربية لا يجوز له أن يتكلم في دين الله تعالى،
وعليه فيلزم رفع مستوى تعليم اللغة.
2. أصول
الفقه له مدخلات ومخرجات تقي المجتمع من فوضى الإفتاء، فلا بد من تحصين المجتمع
بذلك.
3. ضرورة
حصانة العلم من أن تتخطفه أيدي العابثين.
4. مقياس
ومعيارية الفتوى معرفة السباق والسياق واللحاق، للنص لا مجرد الرواية.
5. اللغة
معيار الثقافة الصحيحة ما يتوجب علينا مزيد اهتمام بها.
6. المدارس
الفقهية ليست زعامات تنظيمية ولا حزبية ما ينبغي الحذر من كل فتوى تخرج خارج
الإطار الفقهي المعروف.
7. اختطاف
التكفيريين لبعض المصطلحات وتقديمها بغير مفهومها الصحيح، ما يتوجب الرد للأمر
الأول.
8. ضرورة
إذاعة المصطلحات الفقهية في المجتمع للنجاة من تغرير العابثين بغير مفاهيمها.
9. ضرورة
الإلمام بفقه الواقع حتى لا تنزل الأحكام على غير منازلها.
10. عدم
معرفة أصول الفقه بضوابطها وروابطها تؤدي إلى سهولة الانفلات من الأحكام ومن ضبط
الشرع، ولذا يستشهد غير المؤهل بأدلة يجهل مدلولها، ويقيس بغير معرفة علتها،
وينزلها على واقع ليس لها.
11. ضرورة
كون الواجهات العلمية من القوة العلمية بمكان، لا أن تكون هشة في طرحها وردها ما
يستوجب التركيز على التأهيل النوعي لا الكمي.
هذا والله أعلم
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين