لندن - عمان
السلطات والمؤسسات في الحكومة الأردنية ترغب برفع نسبة عدد المتلقينلندن للقاحات فيروس كورونا بعد انفراج نسبي بأزمة اللقاحات والإعلان عن حزمة من اللقاحات ستأتي تباعا حتى نهاية شهر نيسان/ إبريل المقبل لتطعيم أكبر عدد ممكن من الأردنيين.
ويبدو أن اجتماعات سيادية مغلقة بحثت مسألة ضعف مبادرة الأردنيين لتلقي اللقاح وشكوك بين المواطنين وفي الشارع حول اللقاحات وتأثيرها المحتمل حيث بلغ عدد الملقحين ما يقارب 189 ألف مواطن فقط حتى هذه اللحظة بالرغم من كل النداءات على المنصات الرسمية.
وأعلنت مؤسسة الضمان الاجتماعي أنها تدرس تقييم حزمة تحفيزية جديدة مرتبطة بتلقي اللقاحات بمعنى أن بعض المساعدات يمكن أن تقدمها مؤسسة الضمان الاجتماعي لتحفيز تلقي اللقاح بالنسبة للمواطنين.
وسبق لخلية الأزمة أن أعلنت بأن كل مواطن فوق 60 عاما يستطيع الآن التوجّه لتلقّي اللقاح بجرعتيه حيث تتوفر كمية من اللقاحات في المملكة الآن خلافا لما كان عليه الوضع قبل نحو 3 أسابيع.
وكان الناطق الرسمي باسم الحكومة الوزير صخر دودين قد أعلن رسميا عن نوع من الحوافز قد تشمل ملمحا الى استثناءات من الحظر لمن يتلقّى اللقاح.
هذه الامتيازات في تلقّي اللقاح الهدف منها توسيع قاعدة المواطنين الذين يخضعون لعملية التطعيم ضمن الحملة الوطنية للتطعيم فيما كانت وزارة الصحة أعلنت أنها سمحت للقطاع الخاص باستيراد اللقاح لكن تحت إشرافها ولصالحها وعلى أساس أن يقدم مجانا للمواطنين الأردنيين.
وعلمت مراسل "رأي اليوم” في عمان من مصادر خاصّة في هذا السياق بأن الحكومة تفاوضت مع نحو 4 من كبار مستوردي اللقاحات والأدوية في الأردن لتأمين كميات إضافية من اللقاحات مقابل أسعار متفق عليها ورفضت أن يباع اللقاح مباشرة من القطاع الخاص للمواطنين الأردنيين على أن تحقق هذه المؤسسات ربحا هامشيا أو صغيرا فقط يمكن التفاهم عليه بهدف تفعيل حملة التطعيم الوطني.
وكانت أزمة توفر اللقاحات في الأردن قد تفكّكت قليلا في الأسبوعين الماضيين حيث وصلت شحنة عبر برنامج منظمة الصحة العالمية قوامها 1444 ألف لقاح وحيث أعلنت ألمانيا عن استعدادها لتقديم 200 ألف لقاح مجانا لدعم المجهودات الأردنية.
وحيث يعتقد بأن الولايات المتحدة في طريقها لتلبية بعض احتياجات الأردن من اللقاحات ولأسباب طبعا سياسية في غالب الأوقات.
والأهم أن هناك صفقة تجري حاليا خلف الستارة والكواليس على أمل تأمين جرعات كبيرة تصل إلى مليوني جرعة من اللقاح الصيني حتى يتم إنقاذ برنامج اللقاح والتطعيم الوطني - راي اليوم اللندنية -