تدور في أروقة وزارة الصحة حالة من الامتعاض الشديد وعدم رضا عن القرارات التي يتخذها وزير الصحة المكلف مازن الفراية جراء قيامه بتفريغ وزارة الصحة من الخبرات العالية، و إنهاء خدمات موظفين لهم باع طويل في القطاع الصحي، وهو ما يشكل خطراً على الهيكل الاداري في الوزارة.
و اتخذ الفراية قراراً بإنهاء خدمات 12 موظفاً في وزارة الصحة بحجة بلوغهم السن القانونية، كما أنه أنهى خدمات 9 مستشارين في الوزارة و أعادهم الى مواقع عملهم، وذلك خلال أسبوع واحد فقط، وهو ما يهدد بالفعل خلو وزارة الصحة من الخبراء الاداريين في القطاع الصحي، كما أنه أفرغ مكتب وزير الصحة من المستشارين، رغم أن وزير الصحة بحاجة الى مستشارين يستشيرهم في العديد من الامور الفنية والطبية، كون الوزير مختص بتخصص واحد فقط، أما الوزير الفراية الذي كلف بإدارة وزارة الصحة لحين تعيين وزير جديد للصحة، فهو قادم من المؤسسة العسكرية وليس له باع أو خبرة في القطاع الصحي.
و أبدى العديد من الموظفين في وزارة امتعاضهم من قرارات الوزير الفراية، مؤكدين أن الوزير جاء ليسير أعمال الوزارة، وليس ليقلب موازين الوزارة، فهو وزير مكلف وليس وزيراً صاحب اختصاص.
يذكر ان تلك القرارات التي صدرت مؤخراً جاءت قبل التعديل الوزاري على حكومة الخصاونة بساعات، إذ من المنتظر أن يعلن الخصاونة عن تعيين وزير للصحة والعمل، عقب استقالة وزير الصحة السابق نذير عبيدات على خلفية حادثة مستشفى السلط، وتقديم وزير العمل السابق معن القطامين استقالته عقب يوم واحد من آداءه القسم. سرايا