حينما بايع الأردنيون الهاشميين عند تأسيس الدوله كانوا واثقين مطمئنين وهذا ما ثبت خلال تاريخ الهاشميين المشرف ولا يتجرأ أن يصفهم أحد بأنهم إنقلابيين كما حاول بعض المشككين.
وبعد متابعة وتحليل لمجريات الأحداث الأخيره التي هزت مشاعر جميع الأردنيين وهول وتسارع ما سمعناه من فرقه في الصف الهاشمي وغياب إعلام محلي يثق به المواطن الذي قام بتقصي الأخبار من هنا وهناك ليقف على الحقائق من مصادر يعتقد أنها موثوقه.
ولكن وللأسف هنالك كثير من الجهات الإعلاميه التي تخدم أجندات لا تضمر الخير للأردن. وهنا لا ذنب للمواطن بل إن فشل الاعلام المحلي في كسب ثقة المواطن هو السبب الرئيس في هذا الضياع الغير مبر ويجب عدم تحميل الأجهزه الأمنيه وزر الفشل الإعلامي الكبير في نقل الأخبار ناهيك عن التسحيج الذي لا ينفع الا المسحجين ويعود بالضرر على الدولة وهنا لا يسعني إلا ان اضع بين أيديكم بعض ما توصلت له من تحليل وتقييم للموقف في سطور.
وألخص المشهد كالتالي:
1 – كم أثلج صدري وصدور كل مخلص حر حين تم تكليف سمو الأميرحسن بن طلال المخلص والحكيم بحل وفض النزاع داخل البيت الهاشمي. هذا القرار فاجأ المغرضين وأكد أن هنالك قياده جريئه قادره على إتخاذ القرارات الصائبه في المواقف الصعبه. أن كلمة حامل الرايه الهاشميه (عن ما آلت إليه الامور) عندما عبر عن ألمه بحراره تحمل في ثناياها الحب والإخلاص والتماسك داخل الأسره الهاشميه مما بث الإطمئنان في قلوب المواطنين.
2 - ولا أخفيكم سراً انني أميل للإعتقاد بأن حادثة مستشفى السلط ربما تكون مدبره حسب المعطيات لإلقاء العتب واللوم على الدوله. هذا ليس لقلب الحقائق والإدعاء بأنه لا يوجد إهمال أو تقصير في تقديم أفضل الخدمات الصحيه لمواطننا الصبور المخلص الكريم. لم لا ولدينا مؤسسه طبيه علاجيه يضرب بها المثل من حيث الكفائه والمؤهلات.
3 – إن سمو الأمير حمزه يشكل الوهج والحب المزروع في قلوبنا للهاشميين الذين نفتخر بهم جمعا لا متفرقين بقيادة مليكنا حامل الرايه الهاشميه وولي عهده الأمين وكفاهم فخراً أنه تم رأب الصدع ولم الشمل والخروج من المحنه دون ان تراق قطرة دم واحده من دم الأردنيين الثمين الذي لا ولم ولن يراق الا في اللطرون والكرامه وغيرها من مواقف الإباء دفاعا عن الوطن .
4 – إن ما قامت به بعض الكوادر الأمنيه من إقتحام حرمة بيىوت الأردنيين وتهديد نساء العشيره (أي عشيره) دون تحديد الأسماء لأن عشائر الأردن جمعاء هي العشيره الكبيره التي بني عليها النظام الهاشمي ودستورنا المبني على حب الوطن وفيادته الهاشميه. ومن يعتدي على اي عشيره في هذا الوطن فانه اعتدى على عشائر الوطن جمعاء. إن اعتقال اي فرد يسيء للوطن من حق الأجهزه الأمنيه التي نحترم أدائها ومهنيتها لكن التعسف والإحتجاز لفترات خارج نطاق القانون يشكل وصمة عار لفاعليها وإسائه لدولة القانون والمؤسسات التي نفاخر بها. وأخطأ من إعتقد بإن منفذي هذا الإعتقال يضمروا الخير لسمعة الأردن امام منظمات الحقوق الإنسانيه الدوليه ناهيك عن الذهول والإذى النفسي الذي اصاب أهالي المعتقلين. أيجهل من فعل ذلك بان هذا التصرف يألب قلوب المواطنين ضد مؤسسات الدوله وهذا ما يتربص به أعداء الأمه. ألا يعز ويحز في نفوس الأردنيين أن يهان أي أردني. ماذا يقول آبائنا في قبورهم
. ولمن يجهل تاريخ الأردن أن يتبصر بذاكرة الوطن وصناديد الأردن تفوح في صدورهم ذاكرة الوطن العطره . إن من قام بهذه الفعله لم يدرك العواقب
كما يجب ان لا يفسر ضبط النفس بانه سكوت على هذا الامر بل صبرا منا وكظما للغيظ كي لا يخطلط الحابل بالنابل وتنتقل الأحداث بعيدا عن بوصلة الوطن وكي نتيح المجال لحامل الرايه الهاشميه معاقبة المغرضين المفتزين لمشاعر الشعب ليثورو على النظام في وقت نحن من يهُبّ لحمايته وسنبقى فزعة الوطن حين يجد الجد ويكون النزال للرجال. وأنا على يقين بأن جلالة الملك يسعده أن يرى معاملة كافة أبناء المواطن الواحد بالعدل والإحترام والقانون سواسيه.
والآن ونحن نودع المئويه الأولي مع قساوتها إلا أنها بلورت كيان قوي أردننا الأبي قادر علي مراجعة الماضي بحلاوته ومرارته وتجنب الأخطاء وأن نضع الرجل المناسب في المكان المناسب واستعادة ثقة المواطنين بمصداقية أجهزة الدوله لتصبح مرجعا لهم للوقوف على الحقائق في ظل معادلة دستوريه تضمن للمواطن الحريه في النقد والتعبير والمشاركه ببناء الوطن وهو مطمئنا على مقدرات وثروات وطنه ومستقبل أبنائه. وذالك يتطلب إصلاح شمولي حقيقي ينعم به المواطن ويستعيد مكانته الحقيقيه كعمود من أعمدة الوطن داعم وسندا للنظام.
ما حدث مؤخرا في بلدي هو ناقوس لتكاتف الهمم مستغيثين بكلام الله عز وجل. عسى ان تكرهو شيئا وهو خير لكم.
إنا نتطلع لجميع افراد الأسره الهاشميه مصطفين متراصين جنبا الى جنب لرعاية وحماية الوطن بقيادة مليكنا حامل الرايه الهاشميه ترفرف عاليا بشرى بالخير والرخاء في المئوية الجديده بحكمة وجرأة قيادتنا الهاشميه الفذه مدعّمة بلحمة المواطنين الذين ضربو مثلا بالصبر على الجور وضيق الحال متفائلين بعهد ونهج جديد يزف لنا الخير إن شاء الله