شريط الأخبار
الإعلان عن تشكيلة "النشامى" في نهائي كأس العرب أمام المغرب الملك والملكة يهنئان النشمي يزن النعيمات بالسلامة (فيديو) القريني: نهائي كأس العرب بين النشامى والمغرب يٌقام اليوم رغم الأمطار على ستاد لوسيل تجديد عقد تبادل الطاقة الكهربائية بين الأردن ومصر رئيس الوزراء: ننتظر النشامى بتفاؤل وحماس في نهائي كأس العرب ولي العهد للجماهير الأردنية: التشجيع من البداية حتى صافرة النهاية اختتام أعمال مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب في عمان الملك والملكة يهنئان يزن النعيمات بعد نجاح العملية الجراحية وزير البيئة: بدء إعداد البرنامج التنفيذي للحد من الإلقاء العشوائي للنفايات 100 % نسبة إشغال المقاهي والمطاعم تزامنا مع مباريات المنتخب الوطني وزير التربية: المحافظة على اللغة العربية مسؤولية مشتركة منتخب النشامى يوحد صفوف الأندية والجماهير ويبعث برسائل مطمئنة قبل المونديال الملك يهنئ أمير دولة الكويت بذكرى توليه مقاليد الحكم الحنيطي يزور كتيبة الأمير طلال الآلية/5 80 ألف مشجع لمتابعة نهائي كأس العرب بين النشامى والمغرب وصول طواقم المستشفى الميداني الأردني "نابلس/ 9" الحنيطي يستقبل رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في الأردن وزيرة التنمية تلتقي وزيرة الشؤون الاجتماعية النيجيرية رئيس الوزراء: إقرار الموازنة في وقت مبكّر يعكس التَّعاون الحقيقي بين السُّلطتين التشريعيَّة والتَّنفيذيَّة الذي يوجِهنا إليه جلالة الملك في إطار الدستور "الملكية الأردنية" تسير 20 رحلة إلى قطر دعما للنشامى بأسعار مخفضة

العمري يكتب :تجميد عضوية النائب من زاوية اخرى ..لماذا لم يعتذر وتنتهي المشكله ؟

العمري يكتب :تجميد عضوية النائب من زاوية اخرى  ..لماذا لم يعتذر وتنتهي المشكله ؟


القلعه نيوز - محمد انس العمري


ادرك تماما ان من يعمل لا بد ان يتعرض للنقد وان يتحمله ايضا ، وان النقد حالة صحية تشير الى مواطن الخلل والضعف بغية تصحيح المسار وتصويبه ، لكن للأمر حد لا يجب ان يتجاوزه الى ان يتحول النقد الى ظاهرة عامة فيصبح سلوكا غوغائيا الهدف منه النقد بحد ذاته ومهما كان الموقف او التصرف او الظروف .

فالانتقادات اصبحت تطال أي فعل او قول او تصرف بالشأن العام ، فان لم تتخذ السلطة موقفا تعرضت لانتقادات لاذعة بحجة غيابها وسكوتها وفقدان الشرعية والولاية العامة ، فان فعلت تعرضت لهجوم بحجة تصفية الحسابات والخروج على الاعراف وانتهاك الحرمات .

اقول هذا بمناسبة ما صدر عن مجلس النواب بقرار – اتفق او اختلف معه ليس هنا مربط الفرس – بتجميد عضوية النائب العجارمة مدة عام ،
ولعلي من القلة التي ترى هذا القرار بداية لحقبة جديدة في عمل مجلس النواب و تطبيق النظام الداخلي بحذافيره المستمد من الدستور الاردني بعيدا عن اساس الموضوع المتعلق بالأحداث في حي الشيخ جراح وما صاحبه من رد فعل فلسطيني قوي بالداخل والضفة الغربية وقطاع غزة ، فان فلسطين هي محل الاتفاق والاجماع وطنيا بالنسبة للأردن قيادة وشعبا وحكومة ومؤسسات
وبالتالي هي ليست مكانا للمزايدات ولا يجب ان تكون مكانا لذلك فالكل يعمل بمقدار ما يستطيع ان كان بقلبه او بلسانه او بيده ، وقد اخذت الحمية سعادة النائب وكلنا كنا معه بهذا الموقف لان هذا موقف اردني اصيل لا خلاف عليه وهو محل اجماع وطني الا ان الظروف التي يمر بها الاردن قاسية واتخاذ المواقف يجب ان يكون بحكمة لان الموقف لا يحتمل المزيد من الضغوطات وكل مواطن في هذا البلد يدرك حجم الاضرار التي لحقت بالأردن بسبب مواقفه والتي زادتها ظروف جائحة كورونا قسوة .
الموضوع ان سعادة النائب اخطأ لا جدال في ذلك الا لمن لا يرى الشمس من خلال الغربال فالإساءة الى مجلس النواب واعضائه غير مبررة او مقبولة خصوصا من احد اعضاء المجلس وقد تداول الاردنيون الفيديو الخاص بهذه الشتيمة على مدار ايام فكان ردة فعل بعض اعضاء مجلس النواب ان وقع حوالي 43 نائبا مذكرة لرئيس مجلس النواب الذي طبق القانون والنظام الداخلي للمجلس وحولها الى اللجنة القانونية التي نسبت بتجميد عضويته وصوت على ذلك مجلس النواب وصدر القرار بهذا الشأن ،
والغريب بالأمر هنا ان سعادة النائب رفض الاعتذار واصر على موقفه مع ان أي عاقل يدرك ان حل أي مسألة او خلاف لا يكون بالشتائم هذا من جهة ، ومن جهة اخرى فانه لا مبرر لاستخدام هذه الالفاظ للتعبير عن الرأي خاصة من نائب يعتبر قدوة في المجتمع ،
فكان على سعادة النائب ان يعتذر من زملائه على اساءة خرجت منه ليبرر انه لا يقصدها وانها خرجت منه عفويا لان الاصرار على هذا الموقف فيه اساءة اكبر من الشتيمة بحد ذاتها واذا كان البيان الذي صدر عن النائب برفضه الاعتذار يرى ان ذلك نقيصة فان الاعتذار عند العرب من شيم الكبار ولو اعتذر سعادته لكان موقفه اقوى واكثر احتراما .
لكن الاغرب بالأمر ان يتم توجيه سهام النقد الى رئيس مجلس النواب كانه مسؤول عما حصل !!!

الم يطبق سعادته القانون وما توافق عليه مجلس النواب بالنظام الداخلي ، الم يصوت مجلس النواب بأغلبية ساحقة بإيقاع العقوبة على سعادة النائب ، لماذا يتركز الهجوم على عضو واحد في مجلس النواب ، الامر يأخذ للأسف بعدا مناطقيا لا يجوز ان ينحدر اليه أي عاقل او منتمي لتراب هذا الوطن .
ثم بالله عليكم هل خروج النائب حاملا سيفا وعلى كتفه سلاح ناري وامام تجمع انصاره بعد هذا الموقف رسالة صحية تليق بمجلس النواب او الوطن ، ترى من يتحدى بهذا الموقف الدولة ، مجلس النواب ، زملائه ؟
واين كل اولئك المدافعون عن دولة المؤسسات ، وضرورة ضبط السلاح ، وضرورة تطبيق القانون ؟!!

ما يمر به الوطن مرحلة صعبة لا يجب ان تنزلق الى الفوضى والتشكيك بأي تصرف من قبل السلطة مهما كان فقد اصبح المرء عاجزا عن فهم ما يرغب به المواطن او ربما صدق احدهم بمقولته ان الجميع يريد تطبيق القانون شرط الا يؤثر على مصالحه ، ويريد محاسبة الفاسدين شرط الا يكونوا من عشيرتي او منطقتي ولنتق الله بهذا الوطن وابنائه .
حمى الله هذا الوطن بجهود جميع ابنائه وفي ظل صاحب الجلالة الملك عبد الله حفظه الله ورعاه.