شريط الأخبار
الرئيس المصري قطاع غزة تعرّض لعملية تدمير واسعة بهدف تهجير أهله قسرا برعاية الصفدي ... بدء مؤتمر الميثاق الاقتصادي الأول "رؤية اقتصادية، مستقبلية، مستدامة" العراق: 20 مليون دولار لإعمار غزة ومثلها لإعمار لبنان قمة بغداد .. غوتيريش يدعو إلى "وقف إطلاق النار" ويرفض التهجير إسبانيا: سنُقدّم مشروع قرار لإنهاء الحصار على غزة 5 زعماء من أصل 22 في قمة بغداد (اسماء) الأرصاد تحدد ذروة الكتلة الحارة .. وموعد انحسارها انطلاق أعمال قمة بغداد .. وغزة تتصدر جدول الأعمال العمل توضح حول التغييرات على مهنة “عامل نظافة” أبو السعود: الناقل الوطني سيوفر حوالي 300 مليون متر مكعب من المياه سنوياً رئيس الوزراء يصل إلى القصر الحكومي في بغداد للمشاركة في أعمال القمة العربية تجارة الأردن : تفعيل مجلس الأعمال الأردني القبرصي ما أشقائنا عندما يتحكم فينا أشقائنا... مندوبًا عن الملك .. حسان يشارك في القمة العربية ببغداد السبت الرواشدة : سنحتفل جميعاً لتعظيم هذه المناسبة الوطنية انتخاب الأردنية حنان السبول رئيسة لدستور الأدوية الأميركي إعلام الحوثيين يعلن عن ضربات "إسرائيلية" على الحديدة في اليمن العراق يقدم مقترحًا لإنشاء صندوق لإعادة إعمار الدول المتضررة من الحروب الديوان الملكي يعلن الشعار الرسمي لعيد الاستقلال الـ79 خبراء: الذكاء الاصطناعي تقنية مهمة للصحافة الرقمية في مواجهة الأخبار الزائفة

العمري يكتب :تجميد عضوية النائب من زاوية اخرى ..لماذا لم يعتذر وتنتهي المشكله ؟

العمري يكتب :تجميد عضوية النائب من زاوية اخرى  ..لماذا لم يعتذر وتنتهي المشكله ؟


القلعه نيوز - محمد انس العمري


ادرك تماما ان من يعمل لا بد ان يتعرض للنقد وان يتحمله ايضا ، وان النقد حالة صحية تشير الى مواطن الخلل والضعف بغية تصحيح المسار وتصويبه ، لكن للأمر حد لا يجب ان يتجاوزه الى ان يتحول النقد الى ظاهرة عامة فيصبح سلوكا غوغائيا الهدف منه النقد بحد ذاته ومهما كان الموقف او التصرف او الظروف .

فالانتقادات اصبحت تطال أي فعل او قول او تصرف بالشأن العام ، فان لم تتخذ السلطة موقفا تعرضت لانتقادات لاذعة بحجة غيابها وسكوتها وفقدان الشرعية والولاية العامة ، فان فعلت تعرضت لهجوم بحجة تصفية الحسابات والخروج على الاعراف وانتهاك الحرمات .

اقول هذا بمناسبة ما صدر عن مجلس النواب بقرار – اتفق او اختلف معه ليس هنا مربط الفرس – بتجميد عضوية النائب العجارمة مدة عام ،
ولعلي من القلة التي ترى هذا القرار بداية لحقبة جديدة في عمل مجلس النواب و تطبيق النظام الداخلي بحذافيره المستمد من الدستور الاردني بعيدا عن اساس الموضوع المتعلق بالأحداث في حي الشيخ جراح وما صاحبه من رد فعل فلسطيني قوي بالداخل والضفة الغربية وقطاع غزة ، فان فلسطين هي محل الاتفاق والاجماع وطنيا بالنسبة للأردن قيادة وشعبا وحكومة ومؤسسات
وبالتالي هي ليست مكانا للمزايدات ولا يجب ان تكون مكانا لذلك فالكل يعمل بمقدار ما يستطيع ان كان بقلبه او بلسانه او بيده ، وقد اخذت الحمية سعادة النائب وكلنا كنا معه بهذا الموقف لان هذا موقف اردني اصيل لا خلاف عليه وهو محل اجماع وطني الا ان الظروف التي يمر بها الاردن قاسية واتخاذ المواقف يجب ان يكون بحكمة لان الموقف لا يحتمل المزيد من الضغوطات وكل مواطن في هذا البلد يدرك حجم الاضرار التي لحقت بالأردن بسبب مواقفه والتي زادتها ظروف جائحة كورونا قسوة .
الموضوع ان سعادة النائب اخطأ لا جدال في ذلك الا لمن لا يرى الشمس من خلال الغربال فالإساءة الى مجلس النواب واعضائه غير مبررة او مقبولة خصوصا من احد اعضاء المجلس وقد تداول الاردنيون الفيديو الخاص بهذه الشتيمة على مدار ايام فكان ردة فعل بعض اعضاء مجلس النواب ان وقع حوالي 43 نائبا مذكرة لرئيس مجلس النواب الذي طبق القانون والنظام الداخلي للمجلس وحولها الى اللجنة القانونية التي نسبت بتجميد عضويته وصوت على ذلك مجلس النواب وصدر القرار بهذا الشأن ،
والغريب بالأمر هنا ان سعادة النائب رفض الاعتذار واصر على موقفه مع ان أي عاقل يدرك ان حل أي مسألة او خلاف لا يكون بالشتائم هذا من جهة ، ومن جهة اخرى فانه لا مبرر لاستخدام هذه الالفاظ للتعبير عن الرأي خاصة من نائب يعتبر قدوة في المجتمع ،
فكان على سعادة النائب ان يعتذر من زملائه على اساءة خرجت منه ليبرر انه لا يقصدها وانها خرجت منه عفويا لان الاصرار على هذا الموقف فيه اساءة اكبر من الشتيمة بحد ذاتها واذا كان البيان الذي صدر عن النائب برفضه الاعتذار يرى ان ذلك نقيصة فان الاعتذار عند العرب من شيم الكبار ولو اعتذر سعادته لكان موقفه اقوى واكثر احتراما .
لكن الاغرب بالأمر ان يتم توجيه سهام النقد الى رئيس مجلس النواب كانه مسؤول عما حصل !!!

الم يطبق سعادته القانون وما توافق عليه مجلس النواب بالنظام الداخلي ، الم يصوت مجلس النواب بأغلبية ساحقة بإيقاع العقوبة على سعادة النائب ، لماذا يتركز الهجوم على عضو واحد في مجلس النواب ، الامر يأخذ للأسف بعدا مناطقيا لا يجوز ان ينحدر اليه أي عاقل او منتمي لتراب هذا الوطن .
ثم بالله عليكم هل خروج النائب حاملا سيفا وعلى كتفه سلاح ناري وامام تجمع انصاره بعد هذا الموقف رسالة صحية تليق بمجلس النواب او الوطن ، ترى من يتحدى بهذا الموقف الدولة ، مجلس النواب ، زملائه ؟
واين كل اولئك المدافعون عن دولة المؤسسات ، وضرورة ضبط السلاح ، وضرورة تطبيق القانون ؟!!

ما يمر به الوطن مرحلة صعبة لا يجب ان تنزلق الى الفوضى والتشكيك بأي تصرف من قبل السلطة مهما كان فقد اصبح المرء عاجزا عن فهم ما يرغب به المواطن او ربما صدق احدهم بمقولته ان الجميع يريد تطبيق القانون شرط الا يؤثر على مصالحه ، ويريد محاسبة الفاسدين شرط الا يكونوا من عشيرتي او منطقتي ولنتق الله بهذا الوطن وابنائه .
حمى الله هذا الوطن بجهود جميع ابنائه وفي ظل صاحب الجلالة الملك عبد الله حفظه الله ورعاه.