أكد رئيس لجنة أمانة عمان الدكتور يوسف الشواربة أن أمانة عمان الكبرى تَحترم وتُجل كل الديانات السماوية ولا تقبل الإساءة نِهائياً لاي دين، فجميع المواطنين في الأردن مُتساوون بِموجب الدستور وإن البيان الصادر عن الامانة هو وخطأ كبير لا يُمثل أمانة عمان والتي بِدورها تقدم الآن إعتذارها العميق للأردنيين جميعاً عن ذلكَ البيان وما جاء فيه.
وأكد الشواربة خلال أن رِسالة عمان التي اطلقها جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين حفظه الله إلى العالم، تَحمل كل مَعاني الوحدة والتآخي والتسامح وقبول حُرية الدين، وأضاف بأن أمانة عمان ادارة وكَوادر لم ولن تَقبل الاساءة للأديان، كيف لا وهي تُعظم المثل الروحية والقيم الدينية التي أنارت دُروب البشرية.
وقال إن الأمانة تَعمل على خِدمة كافة سُكانها بدون تمييز وتصون مَصالحهم على وجهٍ يجعل من الوطن الذي يستظل بالقيادة الهاشمية الحكيمة أرضية صلبة وفضاءً مشتركاً يسع كل أبنائه وقاطنيه وصولاً الى بيئة وطنية واجتماعية تعلي من قِيمة انسانية الانسان وتعظم المواطنة وتتعامل مع الجميع بايجابية محفزة، وأن النُصوص السماوية المُقدسة كافة وتُعتبر في أمانة عمان خطوط حمراء لا يُسمح أبداً بتجاوزها.
وكان استقبلَ المُطران خريستوفوروس مطران الاردن للروم الارثوذكس رئيس مجلس رؤساء الكنائس رئيس لجنة أمانة عمان الشواربة في دار مطرانية الروم الارثوذكس في عمان بِحضور اصحاب السيادة المطارنة وقدس الأباء الأجلاء اعضاء مجلس رؤساء الكنائس وبعضاً من اعضاء مجلس الأمة، وذلك للتباحث في البيان الصادر عن امانة عمان والذي أثار جدلاً واستياءً.
وعبرَ المُطران خريستوفوروس والمَطارنة والحُضور عن استيائهم الشديد وألمهم العَميق من هذا التصريح الذي يُسيء الى الكتاب المُقدس ويُؤذي الشعور الديني لكل المُجتمع الأردني.
واشارَ رَئيس مَجلس رُؤساء الكنائس بأن الاردن مَهد المسيحية وأن على ترابه شيدت أول كنيسة في العالم وأن الآثار المسيحية المنتشرة على ثرى هذا الوطن من شماله الى جنوبه هو دليل ساطع على وجود المسيحيين في هذه البلاد على مَدى العصور ومنذ ما يزيد عن الفي عام، وأكد سِيادته أن جلالة الملك الوصي على المقدسات الإسلامية والمسيحية وحامي الإرث المسيحي في المشرق العربي لن يَقبل بمثل هذه الاساءة لانها تتنافى مع القيم الأردنية الهاشمية والدستور الأردني.