شريط الأخبار
لجنة الحوار المجتمعي تهنئ جلالة الملك بمناسبة ذكرى الجلوس الملكي السادس والعشرين نزار الرشدان .. هدفنا تحقيق الفوز على منتخب العراق مدرب الأردن .. العراق منتخب قوي فعاليات للاحتفال بالأعياد الوطنية في محافظة الزرقاء الملك يلتقي ماكرون ويؤكد الحرص على توطيد العلاقات مع فرنسا في عيد "الجلوس" الـ 26.. الرؤية الملكية للتحديث الإداري تنهض بالقطاع العام ولي العهد يهنئ جلالة الملك : دمت يا سيدي رمزاً للفخر والعزة التوثيق الملكي ينشر وثيقة بمناسبة يوم الجيش الملك يعلن إطلاق مبادرات العقبة للاقتصاد الأزرق والمركز العالمي لدعم المحيطات المستشفى الميداني الأردني جنوب غزة 6 يجري عملية جراحية لإنقاذ حياة طفل أبناء الطفيلة يستذكرون بعيد الجلوس مسيرة الإنجاز والتحديث بمختلف الصعد التنموية "الجلوس الملكي" مناسبة وطنية لتسليط الضوء على مسيرة الإنجاز التي يقودها الملك بمحافظة إربد بدء عودة الحجاج الاردنيين ومسلمي 48 رئيس الوزراء يهنئ الملك بعيد الجلوس الملكي قوات الاحتلال تسيطر على سفينة الإغاثة "مادلين" المتجهة إلى غزة شهداء وجرحى جراء قصف الاحتلال عدة مناطق في قطاع غزة وزارة الثقافة تهنئ جلالة الملك بمناسبة عيد الجلوس الملكي النائب دينا البشير تهنئ جلالة الملك بمناسبة عيد الجلوس الملكي النواب: التحديث السياسي يمثل مشروعا وطنيا نهضويا يستوجب تضافر كل الجهود رئيسا الأعيان والنواب: الأردن يسير نحو المُستقبل بثبات وقوة ويمضي عبر مسارات التحديث

أول وجود عربي وإسلامي بالتاريخ في الحكومة الإسرائيلية الجديدة .. انهى حكم نتنياهو

أول وجود عربي وإسلامي بالتاريخ في الحكومة الإسرائيلية الجديدة .. انهى حكم  نتنياهو


واشنطن - القلعة نيوز

تتجه الأنظار في إسرائيل إلى يوم الأحد القادم والذي سيُعلن خلاله عن الحكومة الإسرائيلية الجديدة والتي لن يكون فيها نتنياهو رئيساً بعد ما يزيد عن 12 عاماً من الحكم.

وسيُعلِن الكنيست الإسرائيلي منح الثقة إلى الحكومة الإسرائيلية الجديدة والتي سيرأسها "نفتالي بينيت” بالشراكة مع "يائير لبيد”، بينما سيتّجه بنيامين نتيناهو لأول مرّة لرئاسة المعارضة، إلا أنّ ما يميز الحكومة الجديدة في إسرائيل هو الوجود العربي الأول من نوعه بتاريخ إسرائيل، بل وحتى وجود محسوب "الإسلام السياسي”، والبعض يرجع تبعيته إلى "جماعة الإخوان المسلمين”.

وللحديث عن فرصة نجاح الحكومة الإسرائيلية الجديدة وما تبقّى لدى نتنياهو من أوراق قد يعتمد عليها قبل منح الحكومة الثقة، وعن الوجود العربي "الإسلامي” النادر بهذه الحكومة، التقت وكالة ستيب الإخبارية، الصحفي والكاتب الإسرائيلي، إيدي كوهين، والباحث والمحلل السياسي، إلحنان ميلر.



مفاجآت يخبئها نتنياهو للحكومة الإسرائيلية الجديدة

يرى الكاتب الإسرائيلي، إيدي كوهين، أن الشعب الإسرائيلي لم ييأس من نتنياهو إلا أنّ السياسيين يئسوا، وتوحدوا في الحكومة الإسرائيلية الجديدة المكوّنة من يمين ويسار وحزب عربي وسط.

ويقول: بنيامين نتنياهو لن يستسلم وهو لا يحب الخسائر، ولديه أوراق ومفاجآت قد يقدمها لمنع تشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة برئاسة نفتالي بينيت ويائير لبيد، وآخرها ستكون تقديم استقالته من حزب الليكود وترك مكانه لشخص آخر.

ويشير إلى أنّ نتنياهو حذّر من الحكومة الجديدة لأنّها ستقدّم تنازلات للعرب وتسهيلات لم تكن في عهده، بالوقت الذي يجري هناك تبادل اتهامات بين الثنائي الرئاسي المشكّل للحكومة ونتنياهو.

وفيما يتعلق بالحديث حول محاولة نتنياهو إثارة الفوضى بين الإسرائيليين والفلسطينيين لكسب الوقت يعتقد "كوهين” أنّ الاشتباكات بين العرب واليهود توقفت وأغلق هذا الملف وليس لنتنياهو أيّ يد فيها، وليس بمقدور أحد أن يتّهم نتنياهو بإثارة الفوضى وبكل ما يحصل.

ويوضّح كوهين بأنّ نتنياهو يملك برصيده العديد من الإنجازات، كما يوجد بعض الملفات التي فشل بها أيضاً.

ويقول: بنيامين نتنياهو يملك برصيده العديد من الإنجازات وليس فقط عمليات السلام التي تمّت مع دول عربية، ولكن بذات الوقت يوجد ملفات فشل بها وأبرزها التعامل مع ملف غزة والقضاء على حركة حماس، أما الحكومة الإسرائيلية الجديدة فاعتقد أنها لن تستطيع تحقيق أيّ إنجاز وهي مجرد "حكومة للإطاحة بحكم نتنياهو”.

أول وجود عربي في حكومة إسرائيلية على مرّ التاريخ

شكّلت قائمة "منصور عباس” ما يمثل "بيضة القبّان”، حيث أنها تعتبر أقليّة عربية مهمّشة في الكنيسيت الإسرائيلي، إلا أنّ وجودها الوسط بين اليمين واليسار الإسرائيلي جعلها ترجّح كفّة من تميل لصالحه.

ويقول كوهين: منصور عباس ليس حبّاً بالصهيونية دخل بالحكومة الإسرائيلية الجديدة لصالح لبيد وبينيت، والآخران ليس حبّاً بالعرب أدخلا منصور عباس معهم، وأعتقد أنّ ذلك حصل فقط من أجل التقاء مصالح الطرفين.

ويضيف: الحركة الإسلامية بالشمال لا تزال محظورة في إسرائيل، أما في الجنوب والتي يقودها منصور عباس فهي قانونية، ورغم أنّ عباس وحماس ينفيان الصلات فيما بينهما إلا أنّ هناك الكثير من الأسئلة التي تُطرح حول الأمر.

ويتابع: منصور عباس ليس كباقي الإسلاميين فهو لا يطالب بتحرير فلسطين والقدس ولا يطالب بالأسرى وباقي المواضيع من هذا القبيل، وكل مطالبه تتجسد حول حياة العرب في إسرائيل.

بالمقابل يؤكد الباحث والمحلل السياسي الإسرائيلي، إلحنان ميلر أنّ دور منصور عباس كان حاسماً سواء للحكومة الجديدة أو لو انتصر نتنياهو، وتعتبر المشاركة العربية بالحكومة الإسرائيلية الجديدة بمثابة لحظة تاريخية تحدث لأول مرة بتاريخ إسرائيل.

ويقول ميلر: منصور عباس اتجه للتحالف مع "لبيد وبينيت” لأنه يثق بهما أكثر من نتنياهو خصوصاً بعد إفشال حكومة غانتس، وهو لم يتجه لهما لميوله للطرف اليمني الإسرائيلي على اليسار، فهو يرى كل الصهاينة بعين واحدة.

ويشير إلى أنّ منصور عباس يمثل الحركة الإسلامية في الكنيست وهي مختلفة عن حركة حماس وحتى حماس قد انتقدته بعد المشاركة بالحكومة الجديدة، وتبقى الحركة الإسلامية مجرد أقلية في الكنيست ولا يخشاهم الإسرائيليون هناك.

ويلفت بذات الوقت إلى أنّ دخول مكوِّن عربي في الحكومة الإسرائيلية لن يلغي التوترات بين العرب واليهود إلا أنّها سابقة تاريخية قد يُبنى عليها مستقبلاً وقد تخفف حدة التوتر الحاصلة.

الإعلان عن الحكومة الإسرائيلية الجديدة

وبانتظار الإعلان عن منح الثقة في الكنيست يوم الأحد للحكومة الإسرائيلية الجديدة، يختلف ميلر برأيه عن كوهين، معتقداً أنّ تداول السُلطة سيمرّ بسلام هناك.

ويقول: لن يستطيع نتنياهو منع تداول السلطة، إلا أنّه قد يقوم ببعض إثارة الفوضى على المستوى الشعبي، وليس أمامه بالنهاية سوى الاستسلام للأمر الواقع، وغالباً سيحسم أمر الحكومة الإسرائيلية الجديدة يوم الأحد.

ويرى "ميلر” بذات الوقت أنّ الحكومة الإسرائيلية الجديدة لن تختلف عن سابقتها كثيراً، لا سيما بخصوص المفاوضات مع الفلسطينيين، معتبراً أنّ ذلك ليس لأنها يمينية بل بسبب الاختلاف بين فتح وحماس والانقسام الفلسطيني الواضح.

وبالوقت الذي تشهد إسرائيل تغييراً بالحكم بعد 12 عاماً من سيطرة نتنياهو وحزبه على سدّة الحكم، تعيش المنطقة أجواء متوترة، سيما بعد الحرب الأخيرة بين إسرائيل وفصائل غزة، وما حملته بعدها من مفاوضات برعاية مصرية وأمريكية قد تنتهي باتفاق جديد يغير قواعد اللعبة العسكرية، كما أنّ الأجواء المحيطة بإسرائيل باتت ضبابية خصوصاً من الدول العربية التي وقّعت اتفاقيات سلام معها والأخرى التي كانت تتجه لذلك، بينما الوضع الداخلي عاد للتوتر بعد ارتفاع حدّة الصراع بين العرب واليهود بالمناطق التي تسيطر عليها إسرائيل.

المصدر - ستيب نيوز- واشنطن -