شريط الأخبار
المنطقة العسكرية الوسطى تساند في إخماد حريق مصنع بالموقر الأردن: إغلاق مدارس للأونروا في القدس خرق للقانون الدولي واغتيال سياسي غوتيريش: غزة أصبحت ساحة للقتل وزير الخارجية يلتقي نظيره الإماراتي الرواشدة ينعى الفنانة ريناد ثلجي : الدراما الأردنية تودع فنانة شابة لها حضور مميز فنون العالم دبي يعود في أبريل 2025 لعرض أعمال فنانين جدد ومبدعين أمام جمهور إقليمي ودولي الرقاد يزور الطفيلة: ماضون في التواصل مع رفاق السلاح وتلمّس احتياجاتهم ريال مدريد وأرسنال في دوري أبطال أوربا.. الموعد والقنوات الناقلة والتشكيلة المتوقعة الزيارة الملكية لبرلين موسكو تعزز تواجدها في الأسواق العربية.. ارتفاع الصادرات بأكثر من الربع بلجيكا تخصص مليار يورو لأوكرانيا هل فقد محمد صلاح وفان دايك بريقهما مع ليفربول؟ نجم "الريدز" السابق يثير القلق بتصريحاته ترامب: الصين تريد صفقة لكنها لا تعرف كيف تبدأها DOGE تستخدم الذكاء الاصطناعي للكشف عن المسؤولين غير الموالين لترامب زيزو يخرج عن صمته: من حصل على توقيعي يظهره أمام الناس الجمعية الاردنية للمحافظة على التراث وتشارك في فعالية ساحة العين العنكبوت مجموعة قصصية للقاص أكرم الزعبي أمعاء الإنسان تمتص الحديد من المصادر الحيوانية بسهولة أكبر تصدرت الترند بصورتها مع الرئيس الفرنسي .. من هي فرح الديباني؟ الحكومة تعكف على إعداد البرنامج التنفيذي الثاني للتحديث الاقتصادي

التمكن من الحفاظ على الديمقراطية

التمكن من الحفاظ على الديمقراطية

على الرغم مما تخلل الحملة الانتخابية من عنف ملحوظ، فقد سارع المواطنون في البلاد الى الادلاء باصواتهم في سبيل كبح الطموحات السلطوية التي يرنو الى تحقيقها رئيس شعبوي. لقد غدت المكسيك في الوقت الحاضر نموذجا محتملا يحتذى به في بقية انحاء أمريكا الوسطى.

في خضم رحلتها الأولى إلى قارة أمريكا الوسطى من اجل الترويج للحكم الرشيد، وجدت نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس مفاجأة سارة في احدى المحطات. على الرغم من موجة العنف التي ضربت الحملة الانتخابية، امتازت مشاركة الناخبين المكسيكيين بالقوة في يوم 6 حزيران الماضي خلال أكبر انتخابات في البلاد، وربما أكثرها نزاهة.

علاوة على ذلك، بعث الناخبون في المكسيك برسالة واضحة إلى الرئيس الشعبوي، أندريس مانويل لوبيز أوبرادور، مفادها أنه لا ينبغي أن يعرض استقلال هيئة مراقبة الانتخابات والمحاكم للخطر. لقد خسر حزبه مورينا عشرات المقاعد في الكونجرس، مما ادى الى تحطيم الآمال التي كان يعقدها بالحصول على أغلبية ساحقة تسمح له بادخال تعديلات على الدستور.

بالنسبة للدولة الديمقراطية التي تمكنت من انهاء حكم الحزب الواحد قبل ربع قرن من الزمن فقط، تبرز المكسيك في الوقت الحاضر كنموذج محتمل يحتذى به في ارجاء المنطقة التي تشهد تراجعا ملحوظا عن نزاهة الانتخابات وتقترب اكثر فاكثر من حكم الرجل القوي. لقد قامت مجموعة كاملة من الأشخاص ذوي العقلية المدنية، من مليون موظف اقتراع إلى المثقفين العامين، بالدفاع عن صمود المؤسسات الديمقراطية في المكسيك. وأكدوا على الحاجة إلى فرض رقابة شديدة على السلطة التنفيذية وإلى مستوى أعلى من النقاش والتوافق.

ومن الجدير بالذكر أن الطبقة الوسطى المتعلمة في مكسيكو سيتي، حيث تولى الرئيس منصب عمدة المدينة فيما مضى، قد لعبت دورا مهما في الحاق هزيمة نكراء بالسيد «أملو»، كما يُطلق على الرئيس، خلال الانتخابات التي جرت مؤخرا. وعلى الرغم من ان حزبه لا يزال يملك أغلبية في الكونجرس واستطاع الاستحواذ على معظم مناصب الحكام في الاقتراع، الا انه بدا مهزومًا بعد الانتخابات. لقد خضعت طموحاته الرامية الى ممارسة الحكم دون الانصياع لقيود المنظومة الديمقراطية الطبيعية الى تصحيح في المسار، وذلك بفضل مجهود الناخبين الحريصين على حماية المؤسسات الأساسية.

لا شك في ان النتائج جديرة بالملاحظة بالنسبة لدولة لديها تاسع أعلى معدل جرائم قتل في العالم والتي لم ينمو اقتصادها منذ عامين. ان التاريخ الحديث لكل من الحكومتين اليسارية واليمينية في المكسيك قد دفع العديد من الناخبين إلى القلق بشأن قدرة ديمقراطيتهم على إيجاد حلول وسطية في المقام الاول. إن ما اظهره الشعب من صلابة في سبيل تحقيق الحكم الذاتي لا بد وأن يجعل مهمة إدارة بايدن التي تتمثل في رؤية منظومة ديمقراطية حقيقية في أمريكا الوسطى ودعمها أسهل قليلاً.