شريط الأخبار
مدير المعهد المروري: الرمال المتطايرة من الشاحنات مقذوفات قاتلة وزير البيئة يؤكد دعم المبادرات البيئية والشراكة مع الأكاديمية الأميركية الأردنية إسبانيا تعلن حزمة إجراءات لوقف الإبادة في غزة وفد فلسطيني يطلع على تجربة "الاستهلاكية المدنية" الزعبي أمينًا عامًا لرئاسة الوزراء والخضير للسياحة واللواما للمجلس الطبي جيش الاحتلال يعلن مقتل 4 من جنوده شمال قطاع غزة نتنياهو: على سكان مدينة غزة مغادرتها فورا مسؤول أممي: جرائم اسرائيل الفظيعة بغزة تصدم ضمير العالم نظامٌ مُعَدَّلٌ لجمعية أدلاء السياح لتنظيم العضوية وشروط الترخيص تأييد حكومي لإخضاع دخل صناديق الاستثمار المشترك لضريبة الدخل قرارات مجلس الوزراء السفير عاهد سويدات يقدم نسخه من أوراق اعتماده لوزير الخارجية الجزائري غادر أذربيجان من دون أي فوز أو أجر.. البرتغالي فرناندو سانتوس يستقيل من منصبه روسيا والعراق نحو توقيع اتفاقية حكومية للتعاون في مجال الطاقة النووية بوادر أزمة دبلوماسية مع تل أبيب.. إسبانيا تستدعي سفيرتها من إسرائيل تونس إلى كأس العالم 2026 بهدف قاتل مصادر: المفوضية الأوروبية تخطط لاقتراح حزمة العقوبات الجديدة ضد روسيا بحلول يوم الجمعة المقبل شركة BrahMos Aerospace الروسية-الهندية تعمل على تطوير صاروخ BrahMos-NG المغرب يهزم منتخب زامبيا على ارضه وبين جماهيره مصرع 4 جنود إسرائيليين بعملية للمقاومة في جباليا

التمكن من الحفاظ على الديمقراطية

التمكن من الحفاظ على الديمقراطية

على الرغم مما تخلل الحملة الانتخابية من عنف ملحوظ، فقد سارع المواطنون في البلاد الى الادلاء باصواتهم في سبيل كبح الطموحات السلطوية التي يرنو الى تحقيقها رئيس شعبوي. لقد غدت المكسيك في الوقت الحاضر نموذجا محتملا يحتذى به في بقية انحاء أمريكا الوسطى.

في خضم رحلتها الأولى إلى قارة أمريكا الوسطى من اجل الترويج للحكم الرشيد، وجدت نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس مفاجأة سارة في احدى المحطات. على الرغم من موجة العنف التي ضربت الحملة الانتخابية، امتازت مشاركة الناخبين المكسيكيين بالقوة في يوم 6 حزيران الماضي خلال أكبر انتخابات في البلاد، وربما أكثرها نزاهة.

علاوة على ذلك، بعث الناخبون في المكسيك برسالة واضحة إلى الرئيس الشعبوي، أندريس مانويل لوبيز أوبرادور، مفادها أنه لا ينبغي أن يعرض استقلال هيئة مراقبة الانتخابات والمحاكم للخطر. لقد خسر حزبه مورينا عشرات المقاعد في الكونجرس، مما ادى الى تحطيم الآمال التي كان يعقدها بالحصول على أغلبية ساحقة تسمح له بادخال تعديلات على الدستور.

بالنسبة للدولة الديمقراطية التي تمكنت من انهاء حكم الحزب الواحد قبل ربع قرن من الزمن فقط، تبرز المكسيك في الوقت الحاضر كنموذج محتمل يحتذى به في ارجاء المنطقة التي تشهد تراجعا ملحوظا عن نزاهة الانتخابات وتقترب اكثر فاكثر من حكم الرجل القوي. لقد قامت مجموعة كاملة من الأشخاص ذوي العقلية المدنية، من مليون موظف اقتراع إلى المثقفين العامين، بالدفاع عن صمود المؤسسات الديمقراطية في المكسيك. وأكدوا على الحاجة إلى فرض رقابة شديدة على السلطة التنفيذية وإلى مستوى أعلى من النقاش والتوافق.

ومن الجدير بالذكر أن الطبقة الوسطى المتعلمة في مكسيكو سيتي، حيث تولى الرئيس منصب عمدة المدينة فيما مضى، قد لعبت دورا مهما في الحاق هزيمة نكراء بالسيد «أملو»، كما يُطلق على الرئيس، خلال الانتخابات التي جرت مؤخرا. وعلى الرغم من ان حزبه لا يزال يملك أغلبية في الكونجرس واستطاع الاستحواذ على معظم مناصب الحكام في الاقتراع، الا انه بدا مهزومًا بعد الانتخابات. لقد خضعت طموحاته الرامية الى ممارسة الحكم دون الانصياع لقيود المنظومة الديمقراطية الطبيعية الى تصحيح في المسار، وذلك بفضل مجهود الناخبين الحريصين على حماية المؤسسات الأساسية.

لا شك في ان النتائج جديرة بالملاحظة بالنسبة لدولة لديها تاسع أعلى معدل جرائم قتل في العالم والتي لم ينمو اقتصادها منذ عامين. ان التاريخ الحديث لكل من الحكومتين اليسارية واليمينية في المكسيك قد دفع العديد من الناخبين إلى القلق بشأن قدرة ديمقراطيتهم على إيجاد حلول وسطية في المقام الاول. إن ما اظهره الشعب من صلابة في سبيل تحقيق الحكم الذاتي لا بد وأن يجعل مهمة إدارة بايدن التي تتمثل في رؤية منظومة ديمقراطية حقيقية في أمريكا الوسطى ودعمها أسهل قليلاً.