و أضافت النقابة أن تناقل بعض وسائل الإعلام عبر استضافة غير المتخصصين والادعاء بوجود مادة النترات في ثمار البطيخ و أضرارها على صحة المواطن، هو كلام عار من الصحة.
وشددت نقابة المهندسين الزراعيين ان ما تم تداوله عن تواجد مادة النترات في ثمار البطيخ وتحولاته في جسم الانسان وسميته هو خطأ علمي كبير، فالنترات موجودة دائما في النباتات وبكميات صغيرة، حيث أنها مهمة لبناء الهياكل الخلوية للنبات، و كمياتها لا تسبب أية أضرار للجسم البشري ولأهميتها فهي متواجدة طبيعياً في أجسامنا و مياه الآبار.
وتابعت أن مادة "النترات” من المواد المضافة المسموح بها في بعض الأغذية كاللحوم المبردة، وهي تسهم في تثبيط العديد من الكائنات الدقيقة المسببة للأمراض، كما أنها تحافظ على اللون الأحمر لمنتجات اللحوم، كما تسهم في تعزيز النكهة.
وأكدت النقابة أن تواجد النترات في ثمار البطيخ بمستوياته الآمنة يعتبر متطلب مهم للنضج ولا يؤثر على صحة المواطن, علماً أن مستوياته في ثمار البطيخ المحلية دون المستويات المسموح بها عالمياً, ويحتاج فحص مستوياته خطوات علمية طويلة و اجهزة متقدمة وخبرات فنية لا تتواجد في الأماكن العامة وما ذكر عن طرق بدائية لفحص تواجد النترات في الثمار هي طرق خاطئة وغير صحيحة علميا مؤكدة أن حالات التسمم مصدرها بكتيري نتيجة عدم الاهتمام بغسل الثمار وتعقيمها قبل تناولها.
و أضافت النقابة أن تخزين ثمار البطيخ بعد قطافها حسب الاشتراطات الصحية يبقيها صالحة للاستهلاك البشري ولا يمكن أن يجعلها سامة، وأن الادعاء بقيام المزارعين بحقن ثمار البطيخ بمادة النترات للحصول على النضج و تكبير حجمها غير صحيح علميا ولا يمكن تطبيقه على أرض الواقع مطلقا.
ودعت نقابة المهندسين الزراعيين إلى حماية المنتج المحلي الزراعي بتوخي الدقة و اخذ المعلومات العلمية والفنية من أهل الاختصاص, إذا ان نشر اية معلومة مغلوطة او غير دقيقة يكون لها تداعيات سلبية جدا على سمعة المنتج الزراعي الاردني داخليا وخارجيا