شريط الأخبار
ارتفاع غرام الذهب في السوق المحلية 70 قرشاً بالملح والسكر .. وصفات طبيعية لتقشير البشرة في المنزل العناية بالبشرة في الصيف.. 5 خطوات تحمي من الشمس شوربة خضار بالزبدة .. وصفة بسيطة ومغذية! طريقة عمل ساندويش صحية بالكبدة والبصل للبشرة الدهنية.. خطوات فعالة لترطيب متوازن والتحكم في إفراز الزيوت 6 مرطّبات طبيعية تمنحكِ بشرة ناعمة ومشرقة دون تكلفة مريض بالسكري؟ هذا ما تفعله القهوة في جسمك يوميا التغذية الصحيحة في الطقس الحار دراسة حديثة .. زيت إكليل الجبل العطري يحسّن الذاكرة وزير التربية:الحديث عن صعوبة امتحان “التوجيهي أصبح ظاهرة سنوية الولايات المتحدة توافق على صفقة عسكرية ضخمة ل"إسرائيل" تعيينات وتنقلات واسعة في وزراة الداخلية ... "اسماء" موقع إيطالي: الهند وإسرائيل وستارلينك من يُدير لعبة التجسس الرقمية الكبرى؟ جمعية فرح الشباب تعيّن الفنانة سهير فهد رئيسا فخريا للجمعية "الصحة: سحب منتجات كحولية من الأسواق بعد تسجيل وفيات وإصابات بسبب الميثانول السام" #عاجل على مَنْ تقع مسؤولية رفع الحد الأدنى لراتب تقاعد الضمان.؟ #عاجل طقس صيفي اعتيادي حتى الجمعة عين على القدس يناقش معاني الهجرة النبوية في حياة المقدسيين وفيات الثلاثاء 1-7-2025

والدة الشهيد محمـد حمايل لن تجد أحداً لثيابه الجميلة

والدة الشهيد محمـد حمايل لن تجد أحداً لثيابه الجميلة

للمرة الأولى في حياته، يستأذن مني السماح له بالخروج من المنزل، ولكنها كانت الأخيرة لي وله، قالت والدة الشهيد الطفل محمـد حمايل (15) عاماً، الذي أعاده رصاص الاحتلال محمولاً «فوق اكتاف رفقاته ومحبيه» في بلدة بيتا جنوبي نابلس.

أضافت الوالدة بصوت يقطعه النحيب: «كنت أنتظر كل يوم، عودته بعد أن دأب على المشاركة مع أبناء بلدته في التصدي لمحاولات جيش الاحتلال وقطعان المستوطنين الاستيلاء على جبل صبيح، لكن يوم الجمعة، كان انتظاري له قاسياً، ولا يمكن لي أن أتخيل الحياة بعده، لا زلت أنتظر عودته».

ومن المؤكد أن القناص الاحتلالي، الذي اتخذ من محيط جبل صبيح في بلدة بيتا، موقعاً للقتل، لا يعرف ماذا تعني رصاصته من عودة مُفجعة لعائلة حمايل، وكم هو كبير الألم الذي خلّفته هذه الرصاصة، وفاضت به منازل بلدة بيتا، وقلوب جميع أنصار الحرية في وطنهم، وفي كل أصقاع الأرض.

قناص الاحتلال الذي عاش خلال الشهر الجاري ربيع مهنته، لا يرى في ضحاياه سوى رقم حسابي بارد، يزداد كلما كان أكثر إخلاصاً لوظيفته التي لم يتلقَ في تعلّمها أي درس بشري، حول ما تقود إليه تلك الإسطوانة الصغيرة، حين تقذفها بندقيته، صوب طفل بعمر محمـد، يقع في مرمى سلاحه.

ويقاس الألم الذي يخلفه قتلة جيش الاحتلال، بكل شيء بشري، عدا الأرقام، التي لا يمكن أن تعني شيئاً لوالدة محمـد، التي لن تجد أحداً بعد رحيل صغيرها، للثياب الجميلة التي كان يوليها اهتماماً خاصاً، ولن تعني شيئاً كذلك لطلبة المدارس في بلدة بيتا، عندما يعودون إلى صفهم، وثقل المقعد الشاغر الذي شغله صديقهم، ينغرس وجعاً وغصّة في قلوبهم.

الحجارة التي التصق بها محمـد في جبل صبيح، للنجاة من رصاص القناص الاحتلالي، لم تحمه من الموت، الذي فاجأه فور تحركه، كما يصف أحد أصدقائه، موضحاً لـ»الدستور»: «كنت برفقته لحظة إصابته برصاص القناص المتمركز قرب الجبل، وطلبت منه أن يمشي بملاصقة الصخور، لأن الرصاص لم يكن يميّز أحداً، وكان ينال من كل هدف متحرك، لكن ذاك الرصاص الغادر كان أسرع من لساني، فما أن أكملت عبارتي حتى أصيب محمـد، وارتقى شهيداً».