شريط الأخبار
فعاليات عجلونية تشيد بمواقف الملك والأجهزة الأمنية بمواجهة التحديات الإمارات: لا استقرار بالمنطقة دون حل الدولتين فاعليات تؤكد اعتزازها بجهود الأجهزة الأمنية في إحباط المخططات الإرهابية المنطقة العسكرية الشمالية تحبط محاولة تسلل على واجهتها الشمالية وزير الداخلية يكشف عن خطوات سهلة لإصدار الشهادات عبر تطبيق سند "الأونروا": الحصار الإسرائيلي الراهن على غزة الأشد منذ بدء الحرب منتدون يؤكدون دور القيادة الهاشمية في تعزيز الأمن بالأردن الأمن العام : القبض على خمسة مديري حسابات تُثير الفتنة والنّعرات العنصرية ، والادّعاء يقرر توقيفهم جميعاً الأردن يحتفي بيوم التراث العالمي ويؤكد التزامه بحماية الإرث الثقافي والإنساني وزيرة السياحة تشارك صانعي محتوى صينيين جولة بمدينة جرش الأثرية الصفدي: الوصاية الهاشمية حافظت على هوية القدس الأمن العام: جولات للتوعية بالتنزه الآمن والاحتفاء بيوم العلم الأميرة غيداء طلال : سررتُ كثيراً بلقاء الطفل الرائع" أمير" في مركز الحسين للسرطان 24 شهيدا جراء قصف الاحتلال مناطق في قطاع غزة السفير الباكستاني يؤكد عمق العلاقات الأردنية مع بلاده شهيد في غارة إسرائيلية على جنوب لبنان علاج جديد لمرض باركنسون باستخدام الخلايا الجذعية انتعاش أصول الأسواق الناشئة وسط تقدم محادثات التجارة أجواء دافئة في أغلب المناطق اليوم وغدا تأجيل انتخابات نقابة الصحفيين لعدم اكتمال النصاب القانوني

والدة الشهيد محمـد حمايل لن تجد أحداً لثيابه الجميلة

والدة الشهيد محمـد حمايل لن تجد أحداً لثيابه الجميلة
للمرة الأولى في حياته، يستأذن مني السماح له بالخروج من المنزل، ولكنها كانت الأخيرة لي وله، قالت والدة الشهيد الطفل محمـد حمايل (15) عاماً، الذي أعاده رصاص الاحتلال محمولاً «فوق اكتاف رفقاته ومحبيه» في بلدة بيتا جنوبي نابلس.
أضافت الوالدة بصوت يقطعه النحيب: «كنت أنتظر كل يوم، عودته بعد أن دأب على المشاركة مع أبناء بلدته في التصدي لمحاولات جيش الاحتلال وقطعان المستوطنين الاستيلاء على جبل صبيح، لكن يوم الجمعة، كان انتظاري له قاسياً، ولا يمكن لي أن أتخيل الحياة بعده، لا زلت أنتظر عودته».
ومن المؤكد أن القناص الاحتلالي، الذي اتخذ من محيط جبل صبيح في بلدة بيتا، موقعاً للقتل، لا يعرف ماذا تعني رصاصته من عودة مُفجعة لعائلة حمايل، وكم هو كبير الألم الذي خلّفته هذه الرصاصة، وفاضت به منازل بلدة بيتا، وقلوب جميع أنصار الحرية في وطنهم، وفي كل أصقاع الأرض.
قناص الاحتلال الذي عاش خلال الشهر الجاري ربيع مهنته، لا يرى في ضحاياه سوى رقم حسابي بارد، يزداد كلما كان أكثر إخلاصاً لوظيفته التي لم يتلقَ في تعلّمها أي درس بشري، حول ما تقود إليه تلك الإسطوانة الصغيرة، حين تقذفها بندقيته، صوب طفل بعمر محمـد، يقع في مرمى سلاحه.ويقاس الألم الذي يخلفه قتلة جيش الاحتلال، بكل شيء بشري، عدا الأرقام، التي لا يمكن أن تعني شيئاً لوالدة محمـد، التي لن تجد أحداً بعد رحيل صغيرها، للثياب الجميلة التي كان يوليها اهتماماً خاصاً، ولن تعني شيئاً كذلك لطلبة المدارس في بلدة بيتا، عندما يعودون إلى صفهم، وثقل المقعد الشاغر الذي شغله صديقهم، ينغرس وجعاً وغصّة في قلوبهم.
الحجارة التي التصق بها محمـد في جبل صبيح، للنجاة من رصاص القناص الاحتلالي، لم تحمه من الموت، الذي فاجأه فور تحركه، كما يصف أحد أصدقائه، موضحاً لـ»الدستور»: «كنت برفقته لحظة إصابته برصاص القناص المتمركز قرب الجبل، وطلبت منه أن يمشي بملاصقة الصخور، لأن الرصاص لم يكن يميّز أحداً، وكان ينال من كل هدف متحرك، لكن ذاك الرصاص الغادر كان أسرع من لساني، فما أن أكملت عبارتي حتى أصيب محمـد، وارتقى شهيداً».