شريط الأخبار
الاردن في دائرة الاستهداف ..... وزير الخارجية يلتقي نظيره الإماراتي في دبي الرئيس الفلسطيني: نرفض إقامة إدارة أمريكية في قطاع غزة وكالة اونروا: الأردن خلق حقائق ووقائع تتحدث عن دوره في إسناد غزة والفلسطينيين رئيس الوزراء الباكستاني: جيشنا رد بقوة ومهنية على "العدوان الهندي" إعلام إسرائيلي: الأيام المقبلة ستكون حاسمة في مفاوضات المحتجزين بوتين: منع وصول المساعدات إلى غزة يفاقم الوضع في المنطقة وزير الطاقة يتفقد مشروع المنغنيز في وادي عربة وحدة الطائرات العمودية الأردنية "الكونغو 1" تواصل مهامها الجوية والبرية شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية وزير الخارجية الإيراني في جدة قبل أيام من وصول ترامب الجيش يلقي القبض على أشخاص حاولوا التسلل إلى الأردن محافظ جرش يدعو لعدم استخدام المياه من مصادر غير معتمدة الأردن يرحب باتفاق وقف النار بين الهند وباكستان المنطقة العسكرية الشرقية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة درون العيسوي يلتقي وفدين من أبناء عشيرة لحلوح ومن شباب معان / صور الأمير علي: أملنا كبير ببلوغ المونديال .. ونظام جديد سيحدث نقلة نوعية "المحامين" تشكل فريقا قانونيا لملاحقة المسيئين للوطن وتاريخه المشرف الضمان تخصص 2523 راتب تقاعد شيخوخة في الثلث الأول عيد ميلاد الأميرة بسمة بنت طلال يصادف غدا العيسوي يتفقد مشاريع تنموية في الزرقاء

سمير الرفاعي .. الاختبار الاخير

سمير الرفاعي .. الاختبار الاخير

القلعة نيوز" بصراحة انا غير واثق من قدرتك على السباحة وسط التيارات السياسية والمناطقية والعشائرية في مشروع اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية، وهذا لا يعني أنني متشائم او متربص للفشل كما هو شأن تيار عريض في الشارع السياسي يستعد مبكرا لحفل نعي مخرجات اللجنة، وإنما لان مستوى ثقة الشارع بمشاريع الأصلاح والتحديث وصلت إلى درجة متدنية جدا، فلم يعد سرا القول اننا ومنذ العام 1990 فشلنا في الوصول إلى قانون انتخاب توافقي جيد، بل وجاءت حكومات تلاعبت بقوانين الانتخاب بهدف ضرب تيارات سياسية وأبعادها عن مجلس النواب، وفشلت او لم تر النور مشاريع لجان وحوارات تعرفونها.

ان قطاع المتفائلين والمتفاعلين مع عمل اللجنة لا يكاد يرى للمراقب المحايد بينما يغطي المشهد أغلبية لاتنتظر ولا تتوقع شيئا يلمس حياتهم المعيشية ويفتح فرصا للعمل والسعي نحو لقمة العيش يضاف إليهم قطاع الغاضبين من استبعادهم من عضوية اللجنة التي يرون انها ستفشل بدونهم وقطاع المشككين المتذمرين من كل شيء، وفئة تعبث في الخفاء تضمر الشر للدولة والنظام السياسي برمته.

انها معركة صعبة في ظروف حادة واستعداد قليل، وإذا لم تنتزع النصر فستكون معركتك الأخيرة في حياتك السياسية تطوي بها كتاب العائلة السياسي نهائيا.

على أن الخطورة لا تكمن في نجاح سمير الرفاعي أو فشله وإنما هي كما قال الصديق الاستاذ جميل النمري في مقاله في صحيفة الدستور (( انها الكارثة اذا تكشف مشروع اللجنة عن مجرد مشاغلة لا تضمر نيّة جدّية لانجاز الاصلاح ( أو التحديث ) المنصوص عليه حرفيا في كتاب التكليف للجنة.)) ويضيف النمري (( بل القطيعة النهائية مع الخطاب الرسمي وتحول قطاعات اجتماعية من الاحتجاج الى الرفض ومن المعارضة الى المقاطعة وأحيانا العصيان. سنذهب الى تمزق اجتماعي وتدهور مؤسسي يقترب بنا من نموذج الدولة الفاشلة)).

وإذ اتفق تماما مع ما كتبه النمري _ وأنصح بقراءته بعناية _ فإنني أضيف اليه ان الوقت لم يعد يتسع لتصفية الحسابات والمعاتبات فالفشل يعني ان النظام السياسي الأردني عاجز عن تطوير نفسه ووصل إلى طريق مسدود ويكاد يصل إلى الحالة اللبنانية _مع اختلاف المكونات _ وعندها لن يملأ الفراغ سوى حكومات عسكرية او فوضى سياسية أمنية؟

ان اعجبنا سمير الرفاعي او الم يعجبنا وان اعجبنا تشكيلة اللجنة او لم تعجبنا فإن على من يحبون الرفاعي وزملائه او لا يحبونهم ان يتذكروا أنهم يحبون الأردن الوطن والشعب الذي سيدفع ثمن الفشل أوسيجني ثمرة النجاح، وعليهم المساهمة في النجاح وليس وضع العصي بين الدواليب.




محمد الصبيحي