فلسطين المحتلة - أُصيب 83 فلسطينيا، بالرصاص الإسرائيلي الحي والمعدني وبحالات اختناق، الجمعة، خلال فعاليات منددة بالاستيطان، في مناطق متفرقة من الضفة الغربية المحتلة.
وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان، إن طواقمها تعاملت مع 8 إصابات بالرصاص الحي، و10 بالرصاص المعدني، بينها إصابة مسعف، خلال مواجهات بين الفلسطينيين وجيش الاحتلال الإسرائيلي في بلدة بيتا جنوبي نابلس (شمال).
وأضافت الجمعية، أن طواقها تعاملت مع 65 إصابة بحالات اختناق جراء قنابل الغاز المسيل للدموع، وبحالات سقوط.
واتهمت قوات الاحتلال باستهداف طواقمها خلال عملهم في بلدة بيتا "بشكل مباشر مما أدى لإصابة مُسعف، برصاصة معدنية في الصدر، نقل على إثرها للعلاج".
ووفق شهود عيان، أطلقت قوات جيش الاحتلال الرصاص الحي والمعدني وقنابل الغاز المسيل للدموع، تجاه مئات الفلسطينيين عقب صلاة الجمعة بالقرب من جبل "صَبيح" ببلدة بيتا.
ورشق شبان فلسطينيون، قوات الاحتلال الإسرائيلي، بالحجارة، وأشعلوا النار في إطارات سيارات مطاطية، بحسب ذات الشهود للأناضول. كما اندلعت مواجهات مماثلة، في بلدة كفر قدّوم شرقي قلقيلية (شمال)، وبيت دجن، شرقي نابلس، أصيب خلالها عشرات الفلسطينيين بالاختناق نتيجة استنشاق الغاز المسيل للدموع، وجرى علاجهم ميدانيا. كما قمع الجيش الإسرائيلي وقفة منددة بالاستيطان، في منطقة "مَسافر يطّا" بمحافظة الخليل، جنوب الضفة. وقال شهود إن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت الناشط الفلسطيني في مواجهة الاستيطان نصر نواجعة، خلال تفريق الوقفة.
وتشير تقديرات إسرائيلية وفلسطينية، إلى وجود نحو 650 ألف مستوطن يهودي في الضفة بما فيها القدس المحتلة، يسكنون في 164 مستوطنة، و116 بؤرة استيطانية.
الى ذلك وصل الأسير الفلسطيني المحرر، الغضنفر أبو عطوان، إلى المستشفى الاستشاري في مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة، قادما من مستشفى "كابلان" الإسرائيلي، عقب قرار إسرائيلي بالإفراج عنه، بعد إضراب عن الطعام استمر 65 يوما.
وكان في استقبال الأسير أبو عطوان أمام المستشفى الاستشاري (خاص)، عشرات الفلسطينيين المبتهجين بـ "النصر"، في حين بدأت الطواقم الطبية إجراء الفحوصات الصحية.
وشوهد الغضنفر منهك القوى، يرفع علامة النصر داخل سيارة الإسعاف الفلسطينية التي نقلته إلى المستشفى؛ وأخضع أبو عطوان للفحوص الطبية للوقوف على صعوبة حالته الصحية ووضع برنامج علاجي وتأهيلي.
بدورها، أكدت وزيرة الصحة، مي الكيلة، خلال مشاركتها في استقبال الأسير المحرر، توفير كل ما يلزم صحيًا للأسير المحرر أبو عطوان لاستعادة عافيته، مشيرةً إلى أن الطواقم الطبية باشرت بمتابعة حالته وإجراء كافة الفحوصات الطبية اللازمة وتقديم العلاج فور وصوله.
وأشارت إلى أن سلطات الاحتلال الاسرائيلي تمارس إهمالاً كبيرًا بحق الأسرى الفلسطينيين، ولا تقدم أدنى متطلبات العلاج، إضافة لعدم توفير إجراءات الوقاية اللازمة، خاصة في ظل انتشار فيروس كورونا، مناشدةً كافة المؤسسات والمنظمات الحقوقية الدولية بالتدخل العاجل لوقف سياسات الاحتلال العنصرية وإهماله المتعمد لصحة الأسرى، وحرمانهم من العلاج اللازم لهم.
وفي وقت سابق، أبطلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، قرار الاعتقال الإداري بحق الأسير أبو عطوان، وصدر قرار بالإفراج عنه، بحسب ما أعلنت عائلته وأفاد نادي الأسير الفلسطيني، نقلا عن المحامي جواد بولس.
وأعلنت شقيقة الأسير الغضنفر أبو عطوان عبر صفحتها على "فيسبوك" انتصاره في معركة الأمعاء الخاوية وانتزاع حريته من الاعتقال الإداري. وأوضحت شقيقته، بيسان، في منشور لها أنه سيكون في منزله بين عائلته خلال ساعات.
وقال خال الأسير ومدير مكتب هيئة شؤون الأسرى والمحررين في مدينة بيت لحم، منقذ أبو عطوان، إنه "تم إلغاء الاعتقال الإداري، وهناك قرار بالإفراج عن الغضنفر". وكالات