وقالت المؤسسات، في بيان مشترك، أمس الأحد، إن بيلوسي وشومر لديهما القوة للضغط على إسرائيل لوقف عمليات الهدم، ووقف سياسة التطهير العرقي بحق الفلسطينيين.
وجاء في البيان «منذ أيار 2021، واجهت مئات العائلات الفلسطينية في القدس الشرقية ومنها 16 منزلا في حي البستان خطر الطرد التعسفي»، مشيرا إلى أن دعم الولايات المتحدة لإسرائيل وسياسة الصمت عن جرائمها بحق الفلسطينيين تشجعها على ارتكاب المزيد الممارسات التطهير العرقي.
وتضمنت الحملة نصوصا مقترحة حال الاتصال مع بيلوسي وشومر تطالبهما بأن يضغطا على الحكومة الإسرائيلية فورا، لوقف عمليات الطرد المقررة للعائلات الفلسطينية من منازلهم في سلوان بالقدس.
وأشار نص الاتصال المقترح إلى ما يتعرض له الفلسطينيون من خطر فقدان منازلهم، وإنه يجب التوقف عن دعم وتشجيع انتهاكات الحكومة الإسرائيلية المستمرة لحقوق الإنسان ضد الفلسطينيين.
ومن بين الجهات الراعية للحملة: منظمة «عدالة عدالة»، و»مسلمون أميركيون من أجل فلسطين»، و»المركز العربي للموارد والتنظيم»، و»مجموعة التضامن مع فلسطين»، و»شاهد عيان فلسطين»، و»أصوات يهودية من أجل التغيير»، و»الشبكة الفلسطينية الأميركية»، و»الحملة الأميركية من أجل حقوق الفلسطينيين».
إلى ذلك، اقتحم عشرات المستوطنين، صباح أمس الأحد، ساحات المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، بقيادة الحاخام يهودا غليك، الذي واصل لليوم الثالث تقدمه اقتحامات الأقصى بحمايةٍ مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وأفادت دائرة الأوقاف أن المستوطنين اقتحموا ساحات الأقصى، على شكل مجموعات تلقوا شروحات عن «الهيكل المزعوم»، ونفذوا جولات استفزازية، وبعضه قام بتأدية شعائر تلمودية تركزت في المنطقة الشرقية من المسجد وبالقرب من مصلى باب الرحمة. وضمن تصرفات استفزازية متواصلة، أشارت الأوقاف إلى أن مستوطنا مقتحما عرض الزواج على مستوطنة برفقته في منطقة باب الرحمة، وقدم لها خاتم الزواج، فيما بارك غليك للمستوطنين بعد خطبتهم.
وشهدت مصليات وأروقة الأقصى تواجدا للمصلين من أهل القدس والداخل الفلسطيني، رغم قيود الاحتلال المشددة، والمفروضة على دخولهم للمسجد.
وتمنع شرطة الاحتلال المصلين والحراس من الاقتراب من المستوطنين أثناء اقتحام الأقصى، كما تحتجز هويات المصلين الوافدين للمسجد عند البوابات الخارجية.
وتتم الاقتحامات على فترتين صباحية، وبعد صلاة الظهر عبر باب المغاربة في الجدار الغربي للمسجد بحماية ومرافقة من قوات الاحتلال، ضمن جولات دورية يقومون بها تهدف لتغيير الواقع في المدينة المقدسة والمسجد الأقصى المبارك.
وتشهد فترة الاقتحامات إخلاء قوات الاحتلال المنطقة الشرقية من المسجد من الفلسطينيين، وذلك لتسهيل اقتحام المستوطنين.
ويستهدف الاحتلال المقدسيين من خلال الاعتقالات والإبعاد والغرامات، بهدف إبعادهم عن المسجد الأقصى، وتركه لقمة سائغة أمام الأطماع الاستيطانية.
ورصد تقرير حقوقي دوري ارتكاب الاحتلال 3886 انتهاكا خلال شهر تموز الماضي. وارتكب الاحتلال ومستوطنوه 22 اعتداء على دور العبادة والمقدسات، فيما أبعد الاحتلال 3 مواطنين عن أماكن السكن وعن المسجد الأقصى، في الوقت الذي قدم الحماية إلى 3387 مستوطنا اقتحموا الأقصى خلال ذات الفترة. وشنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر أمس الأحد، حملة مداهمات في مناطق الضفة الغربية والقدس المحتلتين، اعتقلت خلالها شابا من قلقيلية وآخر في القدس، فيما وقعت عدة إصابات بالاختناق خلال مواجهات في المدينة.
وتشهد مناطق متفرقة بالضفة الغربية والقدس المحتلتين، يوميا اقتحامات واعتقالات للمواطنين، وسط إرهاب للسكان والنساء والأطفال.
ففي قلقيلية، اعتقلت قوات الاحتلال الشاب طارق سليم من منزله قي بلدة عزون، فيما وقعت عدة إصابات بالاختناق جراء قنابل الغاز، خلال مواجهات اندلعت بالبلدة. وفي محافظة جنين، اقتحمت قوات الاحتلال، بلدة يعبد، ونشرت فرقة مشاة في محيط المنازل في مدخل يعبد، وداهمت الأحياء وسيرت آلياتها دون أن يبلغ عن أي اعتقالات. وفي محافظة نابلس، استمرت في بلدة بيتا فعاليات الإرباك الليلي والمواجهات على جبل صبيح والمناطق القريبة مه، حتى ساعة متأخرة من الليلة قبل الماضية.
وفي القدس، اعتدى أفراد من قوات الاحتلال على شابين الليلة قبل الماضية، في أحياء مدينة القدس، ولاحقوا الفتية في منطقة باب العامود وشارع صلاح الدين، واعتقلت الشاب سعدي برقان. ورصد تقرير حقوقي، ارتكاب الاحتلال 3886 انتهاكا خلال شهر تموز الماضي. ووثق التقرير 115 مداهمة لمنازل المواطنين و325 اقتحاما بمناطق مختلفة في الضفة والقدس المحتلة، اعتقل خلالها الاحتلال 406 مواطنا بمن فيهم النساء والأطفال.
في موضوع آخر، قال نادي الأسير، إنّ إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي تستفرد بالأسرى المضربين عن الطعام وتواصل عزلهم وعرقلة زيارات المحامين لهم بشكل ممنهج، الأمر الذي يزيد من مستوى الخطورة على حياتهم، لا سيما بعد اعتداء السجانين مؤخرًا على الأسير سالم زيدات.
وأوضح نادي الأسير في بيان صحفي أمس الأحد، أن 10 أسرى في سجون الاحتلال يواصلون إضرابهم المفتوح عن الطعام رفضًا لسياسة الاعتقال الإداريّ، أقدمهم الأسير سالم زيدات من بني نعيم في الخليل، والذي يواصل إضرابه لليوم (35) على التوالي، إضافة إلى كل من: الأسير محمد اعمر المضرب لليوم (33)، ومجاهد حامد لليوم الـ(33)، وكايد الفسفوس لليوم الـ(32)، ورأفت الدراويش لليوم الـ(32)، ومقداد القواسمة لليوم الـ(25)، ويوسف العامر لليوم الـ(18)، وأحمد حمامرة لليوم الـ(16)، وأكرم الفسفوس لليوم الـ(11)، وعلاء الأعرج لليوم الـ(8) على التوالي.
وكانت إدارة سجون الاحتلال قد نقلت مؤخرًا غالبية الأسرى المضربين القابعين في زنازين سجن «النقب» إلى زنازين سجن «عسقلان»، ومنهم الأسير سالم زيدات، ومجاهد حامد، وكايد الفسفوس، ومحمد اعمر. ويواجه المضربون عن الطعام أوضاعا صحية صعبة تتفاقم مع مرور الوقت جرّاء تعنت ورفض سلطات الاحتلال الاستجابة لمطلبهم، إضافة إلى جملة من السياسات التنكيلية الممنهجة بحقّهم، تبدأ منذ عملية عزلهم، ونقلهم المتكرر في محاولة للضغط عليهم. (وكالات)