
كتب / محرر الشؤون المحلية من خلال نهج القلعة نيوز في التعاطي مع مختلف القضايا الوطنية ، ومن ضمنها الأحزاب السياسية التي تعتبر عماد العملية الديمقراطية وأساسها ، وبعد أن أنجزت اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية عملها ، وفي انتظار التئام المجلس النيابي في دورته العادية منتصف الشهر القادم والذي سيناقش جملة من مشاريع القوانين وأهمها قانون الإنتخابات وقانون الأحزاب السياسية . ستقوم القلعة نيوز باستعراض لواقع الأحزاب في ظل مشروع القانون القادم وما سيتبع ذلك إذا ما سارت الأمور على النحو الذي اقترحته اللجنة ، حيث يتطلّب تأسيس الحزب وجود ألف من المؤسسين وعقد مؤتمر تاسيسي بالأغلبية خلال سنة من إعلانه حزبا تحت التأسيس وغير ذلك من الشروط التي تعتبرها بعض الأحزاب تراجعا عن العملية الديمقراطية ، فيما تؤيد أحزابا توجهات اللجنة . اجتماعات عديدة ولقاءات تعقد هذه الأيام بين عدد من الأحزاب للوصول الى تفاهمات تؤدي للإندماج والتوافق مع القانون الجديد ، إضافة لسعي أحزاب أخرى لتصويب أوضاعها خلال الفترة القادمة ، وبعضها سيؤثر الإنسحاب من الساحة لعدم القدرة على التعاطي مع المرحلة القادمة التي تحمل مزيدا من التحدّي الإيجابي للعملية الحزبية برمتها . ويمكن القول بأن الصفحة الحزبية الماضية ستطوى قريبا بعد ما يقارب الثلاثين عاما من العمل الحزبي الذي لم يجدي نفعا ولم تكن له البصمة الواضحة في الحياة السياسية الأردنية ، واليوم نحن بانتظار مرحلة جديدة مختلفة تماما في ظل وجود قائمة حزبية في قانون الإنتخابات القادم . وفي المحصّلة .. عدد الأحزاب سوف يتقلص بصورة لافتة ، وربما نشهد ولادة أحزاب جديدة من رحم الأحزاب القائمة ، إضافة لنوايا شخصيات وازنة وفاعلة ترغب في تأسيس أحزاب جديدة . في الحلقة الأولى غدا .. سوف نتناول واقع الأحزاب اليسارية والقومية ، ومؤشرات المستقبل لهذه الأحزاب التي ترقب المشهد بعناية . فكيف سيكون الحال عليه بالنسبة لهذه الأحزاب وما هي التوقعات لاستمرارها على النحو الحالي الذي تعيشه ، وهل هناك من مؤشرات لاندماجها أو مغادرة البعض للساحة الحزبية ؟