شريط الأخبار
ارتفاع تدريجي على الحرارة الخميس وأجواء حارة نهاية الأسبوع محادثات روسية أوكرانية اليوم في اسطنبول ابو العبد البوريني .. رجل العطاء والإصلاح بحث تأسيس مجلس أعمال أردني قبرصي "ترامب يريده".. مفاجآت جديدة في مستقبل رونالدو مع النصر السعودي اتفاقية الشراكة الاقتصادية بين الأردن والإمارات تدخل حيز التنفيذ الخميس الرئيس السوري: لا أنسى ترحيب الملك وموقف الأردن من القضايا الساخنة الثلاجة قنبلة بكتيرية موقوتة! .. كيف نتجنب هذا الخطر؟ 43 شهيدا في غزة منذ فجر الخميس قطر: "إسرائيل" غير مهتمة بالتفاوض على وقف إطلاق النار نادي الشعلة الرياضي يحتفي بعيد العمال وفيات الخميس 15-5-2025 الخارجية تحذر الأردنيين في ليبيا .. وتؤكد: الجميع بخير الصفدي: الاتفاق على معالجة أي ثغرات في آلية التعاون الأردني المصري العراقي وفاة بحادث دهس في عبدون وضبط حدث يقود مركبة القلعة نيوز تتوقع ان يكون المرشح الاستاذ رامي الشواورة نقيب المحامين الأردنيين القادم بعد حشود غفيرة وقاعدة واسعة من المحامين من مختلف المحافظات وزير المالية السوري بعد رفع العقوبات الأميركية: سوريا أصبحت اليوم "أرض الفرص" الصفدي: بحث تفعيل آلية تحقيق التعاون الأردني العراقي المصري الرئيس السوري: لا أنسى ترحيب الملك وموقف الأردن من القضايا الساخنة الشرع يوجه كلمة للشعب السوري: تحررت البلاد وفرح العباد

التعديلات الدستورية بين الرفض والقبول،،، بقلم الدكتور رافع شفيق البطاينة.

التعديلات الدستورية بين الرفض والقبول،،، بقلم الدكتور رافع شفيق البطاينة.
القلعة نيوز : بقلم الدكتور رافع شفيق البطاينة. أثارت التعديلات الدستورية عاصفة من الجدل النيابي بين النواب، والجدل القانوني بين المحامين والقانونيين وفقهاء الدستور الأردني إن جاز التعبير لوصفهم بالفقهاء من اساتذة الدستور الأردني في الجامعات الأردنية، وبين السياسيين من الحزبيين وغير الحزبيين، وأدلى كل واحد منهم بدلوه من تحليل لهذه التعديلات إما من منظور سياسي، أو من منظور حزبي، أو من منظور قانوني بحت، وأثر هذه التعديلات الدستورية على الإصلاحات السياسية التي توصلت إليها اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية، حيث اعتبرها البعض انقلابا على الإصلاحات السياسية والتحديثات التشريعية الجديدة الناظمة للحقوق السياسية، من قانون الأحزاب السياسية، وقانون الانتخابات النيابية، وفي المقابل، في الطرف الآخر، دافع العديد من القطاعات المجتمعية والسياسية من المستقلين غير المنضوين تحت راية الأحزاب السياسية، أو ليس لهم توجه للاندماج في الأحزاب السياسية مستقبلا عن أهمية هذه التعديلات الدستورية ، مبررين ذلك الدفاع عن إيجابية التعديلات الدستورية وأهميتها بهدف حماية مؤسسات الدولة الأردنية من الحزبنة، وآيدلجتها وتوجيهها نحو توجهاتهم السياسية المرتبطة ببعض الأحزاب الخارجية، حفاظا على السيادة الأردنية، وسيادة واستقلالية مؤسسات الدولة الأردنية من أي تشوهات أو تدخلات سياسية خارجية، وهذه التجاذبات السياسية والتشريعية القانونية منها والدستورية هي بمثابة تمرين ديمقراطي وقانوني على الحوار وعصف فكري وذهني سوف تفضي في النهاية إلى إفراز وإقرار تشريعات ملبية للطموح، وتحقق المبتغى السياسي المنشود، للوصول إلى تشريعات ناظمة للحقوق السياسية تلقى موافقة وإجماع أغلبية الشعب الأردني المعني بالحقوق السياسية وإصلاحاتها، وستبقى هذه التجاذبات والإرهاصات حتى يتم إقرار هذه التعديلات من مجلس الأمة ومصادقة جلالة الملك عليها وصدورها في الجريدة الرسمية لتأخذ صفتها الدستورية القطعية، وباعتقادي إذا استمر الجدل بين السياسيين والدستوريين حول هذه التعديلات فأنا لا استبعد تدخل جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله ورعاه في الوقت المناسب لإعطاء توجيهاته السامية الحاسمة، لأن إستمرار الجدل بين الرفض والقبول سينعكس سلبيا على تطور الحياة السياسية من خلال عزوف الناس بشكل عام والشباب بشكل خاص على الإنضمام إلى الأحزاب السياسية، والمشاركة السياسية عبر العزوف عن صناديق الإقتراع والإقبال على المشاركة في الإنتخابات النيابية إنتخابا وترشيحا، لأنهم سوف يتوصلوا إلى قناعة تامة أن لا جدوى من المشاركة السياسية والحزبية، في ضوء سحب صلاحيات الحكومات الحزبية، وتضييقها، وفصل النيابة عن الوزارة، ما يعني أن مخرجات اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية لم تؤتي ثمارها، وللخروج من هذا المأزق الجدلي فإنني أقترح اللجوء إلى الأمة التي هي مصدر السلطات من خلال طرح هذه التعديلات الدستورية على الاستفتاء الشعبي العام بصفة غير قانونية لاستمزاج الرأي العام لمعرفة مدى توافق رأي الشعب مع قرار مجلس النواب ، حمى الله الأردن وقيادته الحكيمة وشعبه الوفي من كل مكروه.