شريط الأخبار
مصدر رسمي : العملية الأمنية في الرمثا مستمرة حتى اللحظة ترامب: نقترب من التوصل إلى اتفاق بشأن أوكرانيا تحديث : إصابة 4 أشخاص في مداهمة أمنية بمدينة الرمثا ولي العهد عبر انستقرام: شكرًا للنشامى عاجل : المومني : الأجهزة الأمنية تنفذ مداهمة أمنية لخارجين عن القانون في لواء الرمثا مندوبا عن الملك، ولي العهد يرعى احتفال الاتحاد الأردني لكرة القدم باليوبيل الماسي لتأسيسه غوتيريش: إقامة الدولة للفلسطينيين حق أصيل وزير الخارجية يجري مباحثات موسّعة مع نظيره الألماني شهيد ومصابان من قوات الأمن السورية باعتداء إرهابي في ريف السويداء وكالة أممية: إعادة إعمار غزة يكلف أكثر من 70 مليار دولار حسّان يترأس اجتماع مجلس أمناء جائزة "الحسين للعمل التطوعي" الرواشدة : فخور بوجودي مع كادر وزارة الثقافة في لقاء يفيض شغفًا بالإبداع والفنون الوسطاء يجتمعون في القاهرة لبحث المرحلة الثانية من اتفاق غزة الملكة: بين أبنائي وبناتي في الجامعة الأردنية رئيس الأعيان يُجري مباحثات مع نظيره الياباني في طوكيو الملكة رانيا تزور الجامعة الأردنية وتطلع على مشروع رقمنة التعليم وزير الثقافة وسفير جمهورية جورجيا يبحثان تعزيز العلاقات الثقافية بين البلدين الملك وولي العهد السعودي يبحثان هاتفيا التطورات الإقليمية والعلاقات الثنائية قروض بمليار دولار.. تعاون جديد بين فيفا والسعودية فائض الميزان التجاري السعودي ينمو بأسرع وتيرة في 3 أعوام

حتاملة تكتب: رسالة وصفي التي لا تموت

حتاملة تكتب: رسالة وصفي التي لا تموت

القلعة نيوز : رندا حتامله
اليوم الذكرى الخمسون لإغتيال شهيد الأردن وصفي التل، ومازال سؤال أين أنتم من وصفي؟ يقف حائرا على لسان كل أردني مازال السؤال حاضرا في وجدان الأردنيين وفي كل أدبياتهم وبعد كل حادثة نشعر فيها بالخذلان والإنهزام وقلة الحيلة
معضلتنا كأردنيين أننا لا نملك ذاكرة هشة ، سواء كنا من الجيل الذي عاصر الشهيد أو الجيل الذي عقبه أو جيلنا الذي تربى على ذكرى الشهيد التي مابرحت سيرته على لسان أجدادنا وآبائنا وأحرارنا اللذين مازالت رسالة وصفي تتمثل امامهم حية وهو الذي خطها بحروف من شهامة وأبجدية من رجولة لايعرف الإنبطاح لها سبيلا مازالت ذاكرتنا الأردنية واقفة عند نهايات ستينيات القرن الماضي ايام المحنة العربية ووصفي يواجه حشدا من المجتمعين في ردّه عليهم بعد محاولة ضغطهم بوقف المساعدات عن الأردن، ظل وصفي على صمته وحين آن وقت الغذاء ، طلب إلى أحد الخدم أن يقدّم له رغيفا من الخبز والقليل من البصل واللبن، كانت تلك إشارة نابهة، ووحي بالغ الدلالة لطريقة عيش تلائم شخصية الإنسان الأردني، كأن وصفي يقول لهم في تلميح لا تصريح فيه إنّ العفاف والكفاف والقناعة والرّجولة والشهامة هي خبز وماء الأردن إنه أول درس يقدّمه هذا المناضل في نهاية ستينيات القرن الماضي، عن قدرة الأردني في مواجهة العواصف والنكبات، وهي رسالة ماض تحضر الآن وبقوة في خضّم الإذعان والإنهزام الذي يشعر به الأردني اليوم ، إنها رسالة تعلّم الصبر وتوطّن الكائن على تلك القدرة العجيبة في دفع البلاء بقوة وشجاعة وثبات لا يعرف المهادنة.
يدرك الأردني أنه لن يموت من الجوع أو العطش ولن يموت من انقطاع الكهرباء او الغاز ولكنه سوف يموت من الإنبطاح والإذعان للعدو والشعور بالخزي والعار وهو تتبدد كرامته .
وعليه فإن رسالة وصفي التلّ البعيدة في التاريخ القريبة في حاضر فعلنا هي ما يجب أن نتخذه كنبراس هدي وكشّاف نور حتى نتجاوز عتمة ظلام النوايا .