القلعة نيوز- عمان 
د: مفضي المومني
من الدكتور زيد الدباس عضو مجلس أمناء جامعة البلقاء التطبيقية سابقاً
قرأت بيانك الذي نشرته المواقع الالكترونية في الامس بامعان الذي أوردت فيه ان سبب اعفاءك من مهامك هو تطبيقك للقانون بحذافيره، وان هذا ما قاله لك الوزير. وسؤالي لك هل انت مقتنعا بذلك؟ أم تعتقد اننا مقتنعون بذلك! ودعني أورد لك ما يلي: أبدأ من التسجيلات المسيئة المنسوبة اليك التي لم تجرؤ على نفيها حتى الآن، فأحد التسجيلات المنشورة الذي يخص احد اعضاء هيئة التدريس هو عبارة عن جريمة متكاملة الاركان. ولم تبرئك أي جهة حكومية من هذه التسجيلات، حتى ان البيان الذي نسب الى هيئة النزاهة ومكافحة الفساد لم ينفي صحة هذه التسجيلات ولم يبرئك منها. فلماذا لم تطبق القانون على نفسك ولماذا لم يطبق وزير التعليم العالي السابق القانون عليك. ألا تعتبر هذه اساءة واضحة الى سمعة الجامعة والعاملين فيها.
تتحدث عن تطبيق القانون بحذافيره وانت أول من عينت عائلة وزير التعليم العالي السابق في الجامعة، الم تعين زوج شقيقة الوزير البالغ من العمر من 62 عاماً (ماجستير صيدلة)، ألم تعين زوجة نائبك الذي هو شقيق الوزير السابق، ألم تعين شقيق الوزير نفسه. انت اول من قمت بتقديم الارضاءات للنواب والمسؤولين قبل وبعد طردك من مدينة السلط كتعيين بعض العمداء. فتعييناتك للمنتفعين ما بين الزوجة والاخت والابن والاخ واضحة للعيان.
تتحدث عن تطبيق القانون بحذافيره وانت اول من منحت الترقيات للبعض على المجلات المزورة بل وصنعت من بعض الذين نشروا في المجلات المزورة عمداء. فانت اول من حاسبت وأوقعت العقوبات على بعض من نشروا في المجلات المزورة وتركت البعض الآخر دون عقاب أو حساب. تتحدث عن تطبيق القانون بحذافيره وانت من قمت بانهاء خدمات الدكتور (م،ع) لانه جمع بين عملين في شركة الكهرباء وجامعة البلقاء وقمت باسترداد كافة الرواتب منه، وبنفس الوقت قمت بغض الطرف عن احد اعضاء الهيئة التدريسية (ص، ب) وقد جمع بين عمله في جامعة البلقاء التطبيقية وجامعة عمان الاهلية.
تتحدث عن تطبيق القانون بحذافيره وانت اول من اعتبرت بان ثمن كتاب اللغة الانجليزية الذي يباع على الارقام الجامعية هو جزء من الرسوم الجامعية ليصبح دور الجامعة جابياً لشركة خاصة تسمى بالرواد، في أي تشريع ذلك؟ تتحدث عن تطبيق القانون بحذافيره وانت اول من احلت موظفاً قسراً على التقاعد المبكر لاكتشافه وجود أعلام للعدو الصهيوني تملىء مستودعات الجامعة.
تتحدث عن تطبيق القانون بحذافيره وعدد القضايا المرفوعة عليك بالمحاكم يفوق عدد القضايا المرفوعة على جميع رؤساء الجامعات في الاردن. تتحدث عن تطبيق القانون بحذافيره وانت من أوقعت الفتنة بين آبناء المدينة الواحدة، حتى أصبحنا ما بين مؤيد ومعارض. فمجلس التعليم العالي حفظ المدينة من الفتنة وهذا جهد وطني بامتياز يسجل ويقدر لمجلس التعليم العالي. لقد وصلت الفتنة الى عقر دارك انت يا عطوفة الدكتور، ألم تكتب ابنتك على الفيس بوك (ان شاء الله اظل شوكة بحلوقهم)، وهل يصح ان يكون رئيس الجامعة شوكة في حلق أحد؟
أما عن الانجازات التي اوردتها في بيانك فكلنا نعلم أن كلية الطب وكلية السلط التقنية ومبنى كلية الاعمال واستحداث تخصص القانون كلها انجازات كانت لرئيس الجامعة الذي سبقك الاستاذ الدكتور نبيل شواقفة. فما هو الانجاز الذي صنعته في مركز الجامعة؟ وفيما يتعلق بالتصنيف العالمي، عن أي الف جامعة تتحدث التي أصبحت جامعة البلقاء واحدة منها. فعدد الجامعات التي تقدمت الى هذا التصنيف الاختياري 1300 جامعة معظمها من آسيا وافريقيا، فاذا بلغ عدد جامعات العالم 32 الف جامعة فاين انت منها. لماذا لم تستطيع التقدم بمجرد طلب الى تصنيف شنغهاي. وما الذي انجزته في التأمين الصحي سوى انك رفعت الرسوم على العاملين؟ كما رفعت رسوم دبلوم التعليم التقني لتكون الساعة بخمسة وثلاثون ديناراً. ولم يترتب على ذلك الا ان اصبح عدد طلاب الدبلوم التقني حوالي 4000 طالب مقابل ما يزيد عن 13000 طالباً يدرسون في التخصصات الانسانية. أما المنح الخارجية كالمنحة الايطالية مثلاً فهي جهد خالص وواضح لوزارة التخطيط والتعاون الدولي وما كانت هيكلة كلية عجلون واستحداث مركز سياحي في مدينة جرش الا نتيجة لجهود نواب المحافظتين مع رئاسة الوزراء ووزارة التخطيط، وهذا جهد يحترم ويقدر لنواب محافظتي جرش وعجلون.
حتى لو ان الوزير قال لك بانك تطبق القانون بحذافيره، فهي لم تكن أكثر من مجاز لفظي يراد به العكس (الحقيقة المؤلمة)، فكلنا نستخدم اللغة المجازية (كأن نقول من علمني حرفاً كنت له عبداً) فواقع الحال نحن عبيداً لله وليس لمن علمنا، ولم يكن الوزير ومجلس التعليم العالي ودولة رئيس الوزراء ليؤيدوا قرار اعفاءك لولا يقينهم بوجوب اعفاءك. فدع عنك هذه الكلمات المجتزئة واعتذر عن تسجيلاتك التي آساءت الى التعليم العالي برمته. وما شهدنا على الوزير من شائبة او شخصنة او مصلحة او تطبيع او تنفيع او نقيصة، فهو مشهود له بالاخلاص والوطنية، ومشهود دوره في مسيرة التعليم العالي في الاردن وآخرها استراتيجية تنمية الموارد البشرية. وبالنهاية فان قرار اعفاءك من رئاسة الجامعة وان جاء متأخراً، هو ليس قراراً للوزير، انه قرار لمجلس التعليم العالي باكمله والوزير جزء من المجلس، متوجهاً بالشكر الجزيل وعظيم الامتنان لدولة رئيس الوزراء ومعالي رئيس واعضاء مجلس التعليم العالي على هذا القرار الصائب.
حفظ الله بلدنا من شر الفتن