وقال النسور لـ عمون الأحد، إن وزارة الطاقة تعمل حاليا في أحد المشاريع الواعدة في هذا المجال لاستكشاف خام الفوسفات بالرويشد حيث بدأت بالفعل إستكشاف مدى الجدوى الاقتصادية من عمليات الاستخراج، والتي أثبتت كافة الدراسات وجود كميات تجارية ومؤملة، ما سيسهم بإعطاء قيمة مضافة للإقتصاد الوطني في حال تم إستغلاله لإنشاء صناعات تحويلية وتصنيع المواد الأولية، منوها الى أننا إذا إعتبرنا وزارة الطاقة "مبتدأ" فالمخرج الثروة المعدنية "خبر" في إشارة منه الى أنه لم يقم مسؤولون سابقون بفتح هذا الملف وحمله من الورق الى التنفيذ على أرض الواقع.
وأشاد، في التوجه الحكومي ممثلا بوزير الطاقة الدكتور صالح الخرابشة، للإنتقال بملف الثروة المعدنية من الورق الى أرض الواقع، حيث يتواجد فريق فني بالعمل في منطقة الرويشد وتم إنزال الحفارات لإستخراج عينات ومعرفة الكميات المتوافرة والسماكات الطبيعية لخام الفوسفات، مشيرا الى أن هناك خطوات إيجابية بملف الطاقة والمعادن وهذا ما شهدناه خلال الشهور الـ 3 الماضية فيما يخص خام النحاس في ضانا والفوسفات في الرويشد، اضافة الى الغاز في الريشة، مشيرا الى أن هناك جهود حقيقية تصب في اتجاه استكشاف هذه المعادن والثروات والإعتماد على مصادر الطاقة والمعادن المحلية بجهود وطنية وبتشاركية مع المعنيين في هذا الجانب ومنهم نقابة الجيولوجيين الأردنيين.
وبين النسور، أن الفائدة الحقيقية من هذه المشاريع تكمن في إستخدام المواد الخام بالصناعات التحويلة وإعادة إنتاج المواد الأولية مثل الفوسفوريك والأسمدة والمواد الكيميائية وتصديرها للخارج وبيعها بأضعاف أسعار الخام ما يعود على خزينة الدولة بإيرادات مالية إضافية، إضافة إلى تشغيل الأيدي العاملة الأردنية وإقامة مصانع ومدن إنتاجية محيطة بالمناطق التي تحتوي هذه الخامات والتي تعد الأكثر فقرا على مستوى الأردن.
وطالب نقيب الجيولوجيين، الحكومة الإسراع في إجراءاتها ودراساتها والانتقال من عملية استكشاف المعادن والثروات خاصة فوسفات الرويشد والذهب بوادي أبو خشيبة والنحاس في ضانا الى الإستخراج والتصنيع، لتجهيز ملف متكامل للمستثمرين والراغبين في الإستثمار في هذا النوع من الصناعات، والدخول الى السوق العربي والعالمي إن أمكن، لتحقيق التنمية الصناعية الحقيقية.
يذكر أن الحكومة أعلنت عن بدء عمليات إستكشاف في منطقة الرويشد والتي تعتمد على دراسات سابقة أبرزها عام 2012 نفذتها نقابة الجيولوجيين الأردنيين، تم خلالها حفر 9 آبار، أظهرت وجود كميات تجارية مؤملة لخام الفوسفات.