شريط الأخبار
لويس دياز يخرج عن صمته بعد تدخله القوي ضد المغربي أشرف حكيمي وإصابته فوتشيتش: روسيا تحاول إيجاد مخرج لحصتها في شركة نيس الخاضعة للعقوبات انفجارات قوية تهز مقاطعة أوديسا "معركة بين الجنسين!".. النجمة سابالينكا و"المشاكس" كيريوس في تحد مثير بدبي الزيود يكتب إلى وزير الثقافة مصطفى الرواشدة أكثر من 40 شركة روسية مثلت البلاد في معرض Canton Fair مدير الأمن الفيدرالي الروسي يطلب مهلة لدراسة ملف الاختبارات النووية الأمريكية رسميا.. ميلان وإنتر ميلان يوقعان عقد شراء سان سيرو منتدى الاستراتيجيات: العقبة قادرة على دفع عجلة النمو الاقتصادي 20% الكنيست الاسرائيلي يؤجل التصويت على قانون إعدام الأسرى الملك يلتقي مع رئيس أركان الدفاع الهنغاري فضيحة أمنية في "إسرائيل": تسريب يوميات وزير الأمن القومي بن غفير لعامين رونالدو: ترامب يستطيع تغيير العالم برعاية الرواشدة ... مهرجان الأردن المسرحي ينطلق غدًا الخميس الحنيطي يستقبل رئيس دفاع قوات الدفاع الهنغارية القضاة والسفير الأمريكي يبحثان التعاون الاقتصادي أمن الدولة تخلي سبيل النائب السابق محمد عناد الفايز بكفالة الملك يستمع إلى ردي مجلسي الأعيان والنواب على خطاب العرش برعاية وزير الثقافة .... فعاليات مهرجان التنوع الثقافي تنطلق الجمعة في موقع أم الجمال الأثري غزالة هاشمي... أول مسلمة تصبح نائبة حاكم ولاية فرجينيا

د. رافع شفيق البطاينة يكتب : حقوق الانسان بين التنظير والتطبيق

د.  رافع شفيق البطاينة  يكتب :  حقوق الانسان بين التنظير والتطبيق
القلعه نيوز -بقلم الدكتور - رافع شفيق البطاينة.

قرأت مؤخرا عن نشاطين عن حقوق الإنسان أقيما في عمان،
أول هذه النشاطات عبارة عن ورشة نظمها المركز الوطني لحقوق الإنسان استعرض خلالها الخطة الاستراتيجيه للمركز الوطني المنوي تنفيذها بخصوص نشر وتعزيز ثقافة حقوق الإنسان، ومعظم من حضرها ليس لهم أي اهتمام أو خبرة أو ثقافة في حقوق الإنسان، فكانت الورشة عبارة عن نشاط روتيني ذهب هباءا منثورا، مع الإحترام للمركز وكادره والحضور الكرام،

وثاني هذه النشاطات المؤتمر الذي نظمه مركز الحياة راصد بالتعاون مع المنسق العام الحكومي لحقوق الإنسان ولا اعرف ما دخل راصد في هذا المجال، وحسب علمي والمتعارف عليه أن راصد متخصص في مجال البرلمان والانتخابات، وحسب ما قرأت في الأخبار وشاهدت من صور المشاركين فإن معظمهم ممن ليسوا من كار حقوق الإنسان، كما هو نشاط المركز الوطني لحقوق الإنسان السابق،

وأصبح النشاط مجرد احتفالية ثقافية روتينية هدفها الحصول على التمويل المالي، وتسجيل النشاط كإنجاز لمركز راصد، حيث أن معظم المشاركين هم نفس الوجوه المكررة التي تجدها في كل فعالية أو نشاط،

وهؤلاء المشاركين عند حدوث انتهاك لحقوق الإنسان أو القيام بعملية اعتقال لنشطاء أو حراكيين مثلا لا نجدهم ولا نشاهدهم ولا نسمع أصواتهم إيجابا أو سلبا، سواء مع أو ضد التوقيف أو الاعتقال، فتصبح هذه النشاطات من ورش ومؤتمرات مجرد لقاءات تنظيرية، لا تسمن ولا تغني من جوع، وليس لها أي أثر إيجابي، على المجتمع لأنها تبقى محصورة داخل الغرف المغلقة، فينتهي أثرها بانتهاء الفعالية،

لقد مرت قبل أيام ذكرى إلاعلان العالمي لحقوق الإنسان، ومرت هذه الذكرى حزينة لم يذكرها أحد أو احتفل بها كما كان معمول به سابقا، لا من المركز الوطني لحقوق الإنسان، ولا من مؤسسات المجتمع المدني ومراكز الدراسات المختصة بقضايا حقوق الإنسان، مما يعني أن حقوق الإنسان أصبحت مجرد ثقافة نظرية لا تجد لها وقعا في التطبيق العملي والممارسة السلوكية،

كما أن جائحة كورونا لم يقتصر أثرها على الإنسان فقط، وإنما امتد اثرها السلبي على الحقوق والحريات الإنسانية تمثلت بتقييد حركة الناس وحجرهم، من خلال أوامر الدفاع المستنده الى قانون الدفاع الطاريء،

لقد أصبحت مراكز حقوق الإنسان مجرد يافطات وقارمات معلقة على المباني، وانشطتهم تقام لغايات الحصول على التمويل المالي الاجنبي،

حتى أن المركز الوطني لحقوق الإنسان لن يعد له أي تأثير وانحصر أداؤه ومهامه في إصدار البيانات الإعلامية المنددة والمستنكرة، وعقد المؤتمرات الصحفية، فأصبح لا حول ولا قوة له، فذهب في غياهب النسيان، حمى الله الأردن وقيادته الحكيمة وشعبه الوفي من كل مكروه.