احداث مهمة قادمة عام 2022 :
- ماذا بعد ان تمكن الاردن والامارات من فك العزلة عن النظام السوري
-وهل تستطيع الاحزاب الا سلامية في المنطقة التكيف مع الوقائع الجديدة بعد هزائمها الكبرى
- و ماهو مستقبل حزب العدالة التركي واوردوغان ؟
واشنطن- القلعه نيوز - بقلم البرفسور ستيفن إيه كوك ،*
كم كنت سعيدًا عندما طلبت مني مجلة فورين بوليسي أن أكتب عما اهتم به واتابعه عام 2022 في الشرق الاوسط، سيما وانني لن أتوقع شيئا ، لأن ذلك ضرب من المستحيل كما اكدت احداث العام الماضي 2021 . انني حريص على الاهتمام هذا العام 2022 بمتابعة ثلاثة قضايا في الشرق الأوسط هي:
أولاً : سور يا بعد فك العزلة عنها بمبادرة من الملك عبد الله الثاني ووزير الخارجية الاماراتي
إلى أي مدى ستمضي عملية إعادة التأهيل المستمرة للرئيس السوري بشار الأسد الذي توقع الجميع في اذا ر 2011 ان مصيرة سيكون مثل مصير الرئيسين زين العابدين بن علي في تونس وحسني مبارك في مصر ، الا انه مايزال حيا وموجودا بسبب
اذ ان قيام الملك عبد الله الثاني بالتواصل هاتفيا مع الرئيس السوري بشار الأسد ، واجتماع وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد آل نهيان معه في دمشق اخرجا الأسد من عزلته التي كان يعاني منها ، دون اعتراض جدي من إدارة الرئيس الأمريكي بايدن على ذلك
ثانيًا: الأوضاع في تركيا :
اذانني لا اعرف لماذا يريد لماذا يريد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ، وهو ضعيف نسبيًا ، من الأتراك الذهاب إلى صناديق الاقتراع مبكرًا في عام 2022 بدلاً من عام 2023.، انا لا أرى معنى لذلك رغم ان مجموعة من الصحفيين الأتراك ،والمعارضة والمحللين الاتراك مقتنعون بهذا الأمر. ربما يكون هذا تفكيرًا سليما من جانبهم ،
ثالثا وأخيرا :مستقبل الأحزاب الإسلامية في المنطقة
لحقت هزائم متتالية وقاسية بالاحزاب الاسلامية في المنطقة ابتداء من تركيا الى المغرب وتونس ...في عام 2021 لحقت بحزب العدالة والتنمية المغربي خسارة كبيرة في الانتخابات المغربية ،
كما تعرضت حركة االنهضة التونسية لانتكاسة كبرى بتعليق الرئيس قيس سعيد اعمال البرلمان في تموزالماضي
كما فشل حزب العدالة والتنمية التركي من وقف الانحدار الكبير في شعبيته (رغم أنه لا يزال يحظى بدعم ثلث الأتراك) ؛ وبينما تسعى الحكومة التركية للخروج من عزلتها الإقليمية ، فقد واجهت مطالبة مصر بالتخلي عن أعضاء جماعة الإخوان المسلمين مقابل علاقات ثنائية أفضل.
المعروف ان الأحزاب الإسلامية تتصف بانها ذات نفس طويل دائما ، لذا فإن الطريقة التي يمكن ان يتكيفوا بها للتصدي لهزائمهم واعادة تجميع صفوفهم بعد عام من الانتكاسات ستكون من بين القصص الأكثر إثارة للاهتمام في الشرق الأوسط في العام المقبل.
* باحث استراتيجي متخصص بالمنطقة - كاتب عمود في مجلة فورين بوليسي الامريكية - زميل أول في دراسات الشرق الأوسط وأفريقيا في مجلس العلاقات الخارجية - استاذ جامعي -حصل على العديد من الجوائز الاكاديمية