شريط الأخبار
المومني: استقرار الخليج مصلحة أردنية.. ومشروع الدولة في مئويتها الثانية إصلاحي وشامل رئيس الوزراء القطري يؤكد اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية أمن وصون سيادة قطر "أوتشا": إسرائيل حكمت بالإعدام على مدينة غزة قاسم الحجايا يكتب: أيمن الصفدي .. ضمير العرب ووزير خارجيتهم والصوت المدوي في عالم اليوم الحكومة تطلق جلسات تدريبية لتنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي الخارجية القطرية: قمة الدوحة ستبحث مشروع قرار بشأن الهجوم الإسرائيلي الصفدي ونظيرته البريطانية يبحثان أوضاع المنطقة اجتماع في "الأشغال" يناقش تحديات قطاع المقاولات انفجارات غامضة في سماء المدينة المنورة ( شاهد بالفيديو ) "غزة" بعدسة الأقمار الاصطناعية .. هدم ممنهج ونزوح متجدد - صور أبو السعود يعترف: عدادات المياه تحتسب الهواء على المواطنين انقطاع الكوابل البحرية يبرز أهمية المسارات البديلة لحماية الإنترنت جامعات عالمية تقاطع المؤسسات الأكاديمية الإسرائيلية بسبب حرب غزة وزير الزراعة يستقبل السفير التركي لدى المملكة عباس يغادر مستشفى الأردن في عمان بعد إجراء فحوصات طبية دورية اقتصاديون: رؤية التحديث الاقتصادي باتت برنامجًا للإنجاز وتنفيذ المشروعات الكبرى أجواء حارة نسبيًا حتى الاثنين وانخفاض قليل الثلاثاء الرواشدة يزور سوق جارا في جبل عمان ويطلع على المشغولات والمنتجات الفنية البرلمان العربي يرحب باعتماد الجمعية العامة قرارًا يؤيد إعلان نيويورك الشرع: مفاوضات مع إسرائيل حول اتفاق أمني جديد... وسوريا لا تقبل التقسيم

منعته والدته من قيادة مركبته فمات بحادث...تفاصيل مؤلمة لوفاة الشاب خليل رحال

منعته والدته من قيادة مركبته فمات بحادث...تفاصيل مؤلمة لوفاة الشاب خليل رحال
القلعة نيوز - "عملتلك سمبوسك بالجبنة تعال على بيت ستك افطر معنا"، هذه الجملة الأخيرة التي قالتها والدة الشاب خليل رحال الذي فارق الحياة غير مودّع، وما أحلامه إلا هباء منثورا أمام الموت الذي تلقفه في حادث سير مروع في عمّان يوم الخميس الماضي .

الزمان، الخميس المنصرم الخامس في الخامس من شهر مضان المبارك ، المكان في شارع الاستقلال حيث خرجت روحه إلى بارئها أثناء توجهه إلى منزل جدته الكائن في النزهة حيث تتواجد والدته للإفطار مع والدتها.
والدته رفضت إعطاءه مفتاح مركبته
وفي التفاصيل المؤثرة التي يرويها صديق مقرّب من الشاب الراحل ، فقد طلب خليل من والدته مفتاح مركبته ليستقلها إلا أنها رفضت ذلك، خوفا عليه وقالت له "إنت بتسوق بسرعة وما رح اعطيك المفتاح"، وطلبت منه أن لا يقود المركبة ، فما كان منه إلا ان استجاب لطلبها.
والدة رحال البالغ من العمر 24 عاما ذهبت بعدها لزيارة والدتها في منطقة النزهة بالعاصمة عمان وبعدها هاتفت خليل وقالت له " عملتلك سمبوسك بالجبنة تعال افطر معنا"، وفق صديقه.
وتواصل خليل مع أحد أصدقائه علما أنه "عامل توصيل" ويملك دراجة نارية ليوصله إلى بيت جدته وذلك قبل موعد الإفطار بنحو ساعة، فتقابلا وغادرا المكان متوجهين إلى النزهة .
اقترب موعد الإفطار، ما حدا بوالدته التواصل مع فلذة كبدها "البكر"، الشاب الطموح الذي أنهى دراسته الجامعية مؤخرا ويعمل في إحدى شركات الاتصال لتعجّله فقال لها "أنا بالطريق شوي وبوصل"، إلا أن الموت عجّل له من فراق أبدي فلم يتناول الإفطار مع عائلته .. وكانت الفاجعة.
حادث يدمر سعادة عائلة
لم يأت خليل ، فتم التواصل معه مرة أخرى إلى أن وجدوا هاتفه مغلقا، فبدأ الخوف يسيطر على مشهد العائلة حيث حان موعد الإفطار.
بعد دقائق يستقبل شقيقه الوحيد "محمد" مكالمة صادمة حيث أخبره أحد الأشخاص أن "خليلا" يتواجد في أحد المستشفيات إثر حادث سير، فتوجه على الفور ليرى شقيقه جثة هامدة أمام مشهد يصعب وصف معالم الحزن فيه .

في شارع الاستقلال وقع الحادث المؤلم بعد أن اصطدمت الدراجة بأحد الأشخاص ودهسه ما أدى إلى وفاته على الفور وقد عُلم من مصادر موثوقة أن المتوفى "عريس" ولم يمض على زواجه سوى أسابيع قليلة ، وخليل سقط عن الدراجة وأصيب على إثرها إصابة بالغة تسببت بضربة قاسية على الكلى أدت إلى وفاته على الفور، وفق تقارير طبية .
وأصيب سائق الدراجة بجروح وكسور بالغة وتم نقله إلى أحد المستشفيات الخاصة وحالته "يرثى لها" وما زال يتلقى العلاج على وقع دعاء عائلته وأصدقائه ومحبيه أن يمنّ الله عليه بالشفاء العاجل.
تمالك "محمد" نفسه لبرهة من الوقت إلا أن وقع الصدمة كانت سيدة الموقف ، فأخبر والده بالمُصاب الجلل الذي كاد أن يقع على الأرض من هول الخبر .
خميس مؤلم على عائلة الرحال التي تقطن في منطقة الهاشمي الشمالي شرق عمان، وأصدقاء خليل وزملاؤه في العمل لم يصدقوا الخبر المفجع، وتراكمت في ذاكرتهم محاسن شاب خلوق، طموح، محب للأخرين، وانشغلت صفحاتهم على "الفيسبوك" بنشر صوره ومناقبه والدعاء له بالرحمة والمغفرة وأن يلهم عائلته الصبر والسلوان ، وتوشحت صفحاتهم بالسواد حزنا على صديقهم خليل.
خليل يلحق بجده خليل
خليل لحق بجده خليل الذي توفي قبل فترة وجيزة وكان يحبه حبا جما، وكأن روح جده طلبت ملقى حفيده وكان الموت للشاب .
والدته ذكرت في بيت الأجر أن "خليلا" كان يمازح والدته قبل أيام قائلا "رح أتوفى يما، وبس أموت خبريني شو رح يصير بالدنيا" ما أثار خوف وقلق والدته إلا أنها كانت تدعو له بالحياة المديدة وأن يحقق طموحاته، ولم تأبه لكلام ابنها.

رحل صائما في ليلة الجمعة، في أيام مباركة ما يعني "حسن الختام" بإذن الله تعالى .
خليل رحال، رحلت جسدا وخلفت ذكريات يمكن وصفها بذكريات عبقة بسلوكك الحسن والقويم، يستذكرها والديك وشقيقك الذي يبكيك حيث طفولتكما البريئة وشقيقتك الوحيدة التي تشتم رائحتك في أركان المنزل.
وقد شيع عائلته وأصدقاؤه خليل الجمعة الماضية حيث الوداع الأخير.