شريط الأخبار
أمن الدولة تخلي سبيل النائب السابق محمد عناد الفايز بكفالة الملك يستمع إلى ردي مجلسي الأعيان والنواب على خطاب العرش برعاية وزير الثقافة .... فعاليات مهرجان التنوع الثقافي تنطلق الجمعة في موقع أم الجمال الأثري غزالة هاشمي... أول مسلمة تصبح نائبة حاكم ولاية فرجينيا يساري مسلم داعم لفلسطين... من هو زهران ممداني عمدة نيويورك الجديد؟ "أكبر دعاية لمصر".. فيديو لقادة أوروبيين وزوجاتهم على ضفاف النيل يتصدر الترند بعد تصريحات مدير الإذاعة والتلفزيون حول "التعيينات الجديدة" .. انتقادات لاذعة تطال أداء المؤسسة "مصفاة البترول" تحيل عطاءات لتوريد 200 ألف أسطوانة غاز و600 ألف صمام الطيبي: الكنيست لن يصوت اليوم على قانون إعدام الأسرى بسبب خلافات ائتلافية القبض على مطلوبَين أحدهما بحقه 4 طلبات وحبس 20 عام، والآخر من جنسية عربية بحقه طلب بقضية احتيال بمبلغ مالي يزيد عن 3 ملايين دينار الأردن يشارك بالاجتماع العربي الأوروبي في بروكسل الأردن يتقدم إلى المرتبة 44 في تصنيف التنافسية الرقمية العالمي لعام 2025 مدينة نيويورك تنتخب المسلم زهران ممداني عمدة لها لجنة نزع السلاح والأمن الدولي تعتمد عدة مشاريع قرارات أممية العماوي: تداول السلطة السلمي لن يتحقق إلا وفق رؤية الملك العين النجار رئيسة فخرية جديدة لنادي خريجي الجامعات الفرنسية 40 قتيلا بهجوم على مدينة الأبيض في شمال كردفان بالسودان الصبيحي يقدم مقترحا لإنقاذ نصف مليون مواطن من الفقر بحث سبل التعاون بين جامعة البلقاء التطبيقية وشركة بيرسون العالمية البيت الأبيض يرحب بتصريحات رونالدو عن ترامب

25 دينارا بثلاثة أشهر حبس

25 دينارا بثلاثة أشهر حبس
القلعة نيوز - الصحفي خالد القضاة

انجر مجلس النواب اليوم وانساق وراء مخططات حكومية بفرض استبدال عقوبة الغرامة (5 - 25 دينارا)، بالحبس حتى ثلاثة أشهر في قضايا حرية النشر بمشروع القانون المعدِّل لقانون العقوبات.

حتى لو كان غايات المشرع بتغليظ العقوبات في الأفعال المتصلة بنشر محاضر التحقيقات او قضايا النسب او المحاكمات السرية او التي صدر بها قرار بحظر النشر، حماية للعدالة، الا اننا لا نستطيع عزلها عن محاولات الحكومة المتكررة في التضييق على الحريات وتكبيل وسائل الاعلام بنصوص تفقدها دورها في تناول القضايا التي تهم الرأي العام حتى لو كانت في طور التحقيق.

الصحفيون اثبتوا في مواقف عدة حرصهم على استقلالية القضاء ولكن الحكومة الحالية خاصة ومن خلفها الحكومات السابقة تسعى بكل سوء نية لجعل المؤسسات الإعلامية في مواجهة القضاء، بفرضها تعديلات لم تشاور بها اصحاب العلاقة، وستمررها بكل سهولة بمجلس النواب (المنهمك بمصالح اغلبية اعضائه الشخصية).

فالحكومات المتعاقبة غضت الطرف عن قانون حق الحصول على المعلومة المجمد في ادراج مجلس النواب ودفعت بكل قوتها لتعديلات تضاعف العقوبات وتتناسى دورها في حماية حقوق الأردنيين فالدولة كافلة لحرية التعبير وفقا للدستور.

التعديل المقترح على قانون العقوبات لا يمكن عزله عن نهج الحكومة في تقييد حرية التعبير وبأساليب مبتكرة سواء التوقيف والاعتقالات والعبث بالقوانين وتعمد تضاربها لذات الفعل سعيا للانتقائية والكيدية في الملاحقة القانونية، مرورا بقوانين حظر النشر، وصولا لتعيين قيادات للمؤسسات الاعلامية مرتجفة اليد ودعم الفاسدين فيها وتوفير اقصى حماية لهم.

الصحفيون كانوا اكثر حرصا على حرية التعبير وتعظيم حقوق الأردنيين من الحكومات ومجالس النواب المتعاقبة، ولكنهم وبفضل حزمة القيود اصبحوا بين خيارات متباينة إما الرضوخ والدخول في حسابات الترغيب أو المقاومة والتصدي لمواجهة احتمالات التهميش والاقصاء أو حتى الاعتقال.

العبث بدور المؤسسات الإعلامية في الرقابة والإخبار عبث بالأمن الوطني، وهذه لن تكون المحاولات الأخيرة للحكومة لفرض مزيد من القيود بشعارات براقة، فلو أتيح لها دس قيد على حرية التعبير في قانون البذور والاشجار الحرجية لفعلت.