شريط الأخبار
القضاة يشارك في حفل استقبال السفراء وممثلي البعثات الدبلوماسية المعتمدين لدى سوريا مدرب العراق: الأردن فريق قوي وجاهزون للمباراة بن غفير يجدد التهديد بهدم قبر الشيخ عز الدين القسام مقتل أردني على يد ابنه في أمريكا .. والشرطة توجه تهمة القتل العمد روسيا تسجل انخفاضًا جديدًا في عائدات النفط إغلاق طريق الكرك- وادي الموجب لوجود انهيارات القضاة يستقبل مدير شؤون الأونروا و رئيسة البعثة الفنلندية في سوريا وزير الخارجية الصيني يزور الأردن والإمارات والسعودية وزير المالية يلقي رد الحكومة على مناقشات النواب لمشروع قانون الموازنة العامة للسنة المالية 2026 مجلس النواب يُقر بالأغلبية مشروع قانون الموازنة العامة للسنة المالية 2026 رئيس الوزراء يؤكّد التزام الحكومة بالعمل مع مجلس النوَّاب في جميع مراحل تنفيذ الموازنة واستمرارها في نهجها القائم على الشفافيَّة والتَّعاون والانفتاح على جميع الآراء والمقترحات الصفدي يلتقي نظيره الإماراتي لبحث التعاون والقضايا الإقليمية الأرصاد: الأمطار تتركز الليلة على المناطق الوسطى والجنوبية القيسي: آن الأوان لعدالة حقيقية بين شرق وغرب عمّان استقالة رئيس وزراء بلغاريا وسط احتجاجات واسعة كلية الزراعة التكنولوجية في جامعة البلقاء التطبيقية تنظم اليوم العلمي للزراعة العضوية عشرات المستوطنين يقتحمون باحات المسجد الأقصى والجيش يقتحم مناطق بالضفه ترامب يعتزم تعيين جنرال أمريكي لقيادة قوة أمنية في غزة النائب رانيا أبو رمان: تدعو الحكومة لزيادة رواتب الموظفين وحماية المتقاعدين من العوز العوايشة: موازنة 2026 لم تحقق جديدا والفقر والبطالة مستمران

مجمع استيطاني ضخم يخترق أراضي دير ياسين ويشطب "الخط الأخضر"

مجمع استيطاني ضخم يخترق أراضي دير ياسين ويشطب الخط الأخضر
القلعة نيوز : ما أن انتهى شهر رمضان المبارك حتى سارعت حكومة الاحتلال الإسرائيلي إلى إقرار عشرات المشاريع الاستيطانية في مدينة القدس المحتلة؛ بغية بسط سيادتها الكاملة عليها، وإثبات أنّ القدس المحتلّة بشطريها الغربي والشرقي "عاصمة موحدة لإسرائيل".

وكان أخطر هذه المشاريع إقرار "لجنة التخطيط والبناء" الإسرائيلية في القدس المحتلّة مخططًا استيطانيًا ضخمًا جديدًا على أراضي قريتي "دير ياسين" و"لفتا الفوقا" غربي المدينة؛ تمهيدًا لمسح وشطب ما يسمى بـ"الخط الأخضر" الفاصل ما بين الأراضي المحتلة عام 1948 و1967.

ودير ياسين هي قرية فلسطينية مهجرة كانت تقع على تل يبلغ ارتفاعه 800 متر، وتبعد حوالي كيلو متر واحد عن النواحي الغربية للمدينة المقدسة؛ مما وهبها إطلالة واسعة على مختلف الجهات من حولها.

وإلى جانب موقعها الاستراتيجي، تمتّعت دير ياسين بحركة اقتصادية لافتة قُبيل الانتداب البريطاني وبعده، كما شهدت نموًا ديمغرافيًا ملحوظًا، إذ ارتفع عدد السكان من نحو 428 نسمة عام 1931، إلى 750 عامًا 1948.

ورغم ما تعرضت له القرية من مجازر على أيدي العصابات الصهيونية عام 1948، أسفرت عن مئات الشهداء والجرحى الفلسطينيين، وأدت لتهجير الآلاف منهم، إلا أنّها لا تزال إلى يومنا هذا قائمة في معظمها، وقد ضُمت إلى مستشفى الأمراض العقلية الذي أنشئ في موقع القرية.

وتستعمل بعض المنازل التي تقع خارج حدود أراضي المستشفى، لأغراض سكنية أو تجارية، وثمّة خارج السياج أشجار الخروب واللوز، وبقايا جذوع أشجار زيتون.

تفاصيل المخطط

وعن تفاصيل المخطط، يقول الباحث المختص في شؤون القدس فخري أبو دياب لوكالة "صفا" إنّ هذا المخطط يعدّ من أخطر وأضخم المشاريع الذي سيقام في مستوطنة "جفعات شاؤول" على أراضي دير ياسين، وجزء من أراضي لفتا.

ويوضح أنّ المخطط سيتضمن إقامة مجمعات استيطانية كبيرة، وبرجين من 24 طابقًا لأغراض السكن والتجارة، بالإضافة إلى إقامة مدارس ومباني عامة للمتدينين اليهود.

ويتضمن المخطط أيضًا، إقامة 700 وحدة استيطانية إضافية على مدخل المنطقة الصناعية في مستوطنة "جفعات شاؤول" بغية توسعتها.

كما يشمل-وفقًا لأبو دياب-بناء برجين من 30 طابقًا للسكن والتجارة العامة والتوظيف، على أنقاض محطة القمح الشهيرة، التي كانت فترة الانتداب البريطاني في قرية دير ياسين.

وخصصت سلطات الاحتلال للمخطط الاستيطاني مساحة 2.2 دونم لإقامة مدرسة تضم 22 فصلًا دراسيًا أو مبنى عام مماثل، بالإضافة إلى مبان عامة بمساحة 2000 متر مربع لصالح سكان المجمع والأحياء الاستيطانية المجاورة له "كريات موشيه وبيت هكيرم".

ويأتي إقرار المخطط الاستيطاني تنفيذّا لقرارات المستوى السياسي ورئيس حكومة الاحتلال نفتالي بينيت بعدم الأخذ بعين الاعتبار "الخط الأخضر" الفاصل، والبناء عليه بزعم أن" القدس بشطريها الشرقي والغربي تم توحيدها تحت السيادة الإسرائيلية الذي لا رجعة فيه".

ويشرف على هذا المشروع-كما يلفت أبو دياب-اللجنة الوزارية برئاسة بينيت؛ بهدف كسب دعم المستوطنين المتطرفين وإرضاءهم، وإثبات أنّ "القدس بشطريها موحدة".

ويشير إلى أنّ الاحتلال أقام أكبر مقبرة يهودية متعددة الطوابق على أراضي فلسطينية في المنطقة الجبلية في دير ياسين، وصولًا لقرية القسطل المهجرة، بحيث تقام فيها كل الطقوس والمناسبات اليهودية، كما أقام مستشفى للأمراض العقلية تم توسيعها.

وفي المنطقة الصناعية التي يشملها المخطط الاستيطاني، أقام الاحتلال أكبر مخبزين في مدينة القدس، هما "انجيل وبرمان"، والذي تعتمد عليها القوات الإسرائيلية في تزويدها بالخبز.

شطب وتهويد

ويبيّن الباحث المختص بشؤون القدس أنّ حكومة الاحتلال تسارع الخطى لإقرار المزيد من المخططات الاستيطانية والتهويدية في المدينة المقدّسة، وخاصة بعد فشله الذريع في تغيير الواقع التاريخي والوضع القائم في البلدة القديمة والمسجد الأقصى المبارك.

ويؤكد أنّ الاحتلال يحاول استعادة سيطرته وسيادته على المدينة المقدسة، من خلال تصاعد وتيرة الهدم وزرع مزيد من المستوطنات، ومحاولة تغيير الوضع القائم، وفرض وقائع تهويدية جديدة عليها بشكل كبير؛ تمهيدًا لإغلاقها، ومسح "الخط الأخضر" الفاصل بين الأراضي المحتلة عام 48.

ولهذا المشروع الاستيطاني، أهداف سياسية واقتصادية، تتعلق بإحلال المستوطنين وشطب خطوط التماس، وكذلك إحكام الإغلاق الكامل على كل القدس ضمن ما يسمى مشروع "القدس الكبرى"، وطمس أي أثر عربي فلسطيني في هذه المناطق، وفق أبو دياب.

ويضيف المختص في شؤون القدس أنّ الاحتلال يعمل على كل الجهات جنوبًا وشمالًا وشرقًا وغربًا، لأجل طمس كل ما أقيم قبل ما يسمى بـ "إقامة دولة إسرائيل"، ومحاولة فرض وقائع على القدس بأكملها، مقابل طرد المقدسيين وتفريغ المدينة، وتعزيز الاستيطان.