واصلت فاعليات رسمية وشعبية في محافظات المملكة الاحتفال بمناسبة عيد الاستقلال السادس والسبعين، مستذكرة الإنجازات العظيمة التي تحققت بحكمة القيادة الهاشمية.

وأكد المحتفلون أن اللحظة الراهنة تحمل تحمل مشروعا أردنيا قوامه سيادة القانون والعدالة الاجتماعية والمواطنة الفاعلة، وهو المشروع السياسي الذي يكتب عناوين الأردن الجديد.

ففي السلط، قال نقيب المهندسين احمد سمارة الزعبي بحضور الوزير الأسبق محمود الخرابشة والنائب طلال النسور، ورئيس وأعضاء فرع النقابة في محافظة البلقاء وعدد من مهندسي المحافظة، إن ظلال ذكرى الاستقلال تجعلنا نستذكر بكل فخر واعتزاز جهود الرجال الأوائل وتضحياتهم، فهم من صنع للوطن نهارات الحرية وعباءات الكرامة.

وأشار إلى أنه وفي ظلال ذكرى الجلوس الملكي، خرج الأردنيون للاحتفال بعيد الاستقلال في كل بقاع الوطن فرحين بوطن يحتضنهم ويتطلعون إلى قادم الأيام، مؤكدا أن اللحظة الراهنة فرصة لتدشين زمان أردني جديد يحمل مشروعا أردنيا قوامه سيادة القانون والعدالة الاجتماعية والمواطنة الفاعلة، وهو المشروع السياسي الذي يكتب عناوين الأردن الجديد.

من جانبه قال الخرابشة، إن الاستقلال هو إنجاز هاشمي أردني بامتياز، وهو عنوان السيادة الحرة، حيث وصل الاردن لمكانة مرموقة بحكمة وجهد القيادة الهاشمية، مشيرا إلى أن طموحات الأردنيين لا حدود لها، وسطروا وطنا نموذجا يحتذى به بين كافة دول المنطقة.

وقال النائب المهندس طلال النسور إن الأردنيين صنعوا استقلالهم بأيديهم، وطافوا العالم وكانوا جزءا من التطوير والتحديث، كما كان للمهندسين دور حيوي في صناعة المستقبل.

وقال المهندس خالد الخشمان إننا ونحن نحتفل بعيد الاستقلال نستذكر أن الأردني كان دائما مصدر فخر وقوة رغم قلة الإمكانات كما حقق إنجازات متقدمة ويحقق الاستقلال.

ولفت إلى أن الأردن كان دائما ملجأ كل الأحرار وهذا النهج يفرض علينا أن نكون رمزا للشجاعة والإبداع والسير على الطريق القويم.

وأكد رئيس فرع النقابة في محافظة البلقاء كمال الدباس إن الاحتفال بعيد الاستقلال هو احتفال بتاريخ رجال صنعوا المجد، فالاستقلال مناسبة وطنية نستلهم منها ما تنطوي عليه من قيم سامية وغايات نبيلة كخدمة الوطن وإعلاء مكانته والمحافظة على هويته.

وفي الكرك، نظم منتدى سول الثقافي اليوم الأربعاء احتفالا بمناسبة ذكرى الاستقلال تحت رعاية محافظ الكرك الدكتور محمد الفايز.

وقال الفايز إن الاستقلال شكل انعطافة في تاريخ المنطقة العربية وفتح الباب على استقلالات عربية ووعي عربي شامل من خلال الإرادة الفذة للشعب والقيادة الحكيمة القادرة على إنجاز الاستقلال والقادرة أيضا على ترجمة الاستقلال على أرض الواقع من خلال تكريس الانتماء الوطني وإشراك الناس في اتخاذ القرارات التي تخصهم وتحويل طاقات الشعب وإبداعاته إلى نهضة شاملة يستفيد منها الجميع لتنعكس على الوطن.

وأضاف أنه في يوم الاستقلال يتطلع الأردنيون بثقة وتفاؤل إلى المستقبل وهم أشد عزيمة وأكثر تصميما على المضي قدما في بناء بلدهم تحت قيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين الذي يواصل الليل بالنهار ويضع هموم شعبه ووطنه في مقدمة جدول عمله اليومي وهو الذي يعتبر أن رفع مستوى معيشية المواطن الأردني الأولوية المطلقة إلى جانب الدور الحيوي والمهم الذي يلعبه بلدنا في المنطقة والعالم وصولا إلى خدمة مصالح شعبه وأمته ونصرة قضاياها العادلة وتوظيف علاقاته الدولية والإقليمية للمحافظة على الحقوق العربية والإسلامية.

من جهته، قال رئيس المنتدى الدكتور عامر الصرايرة إن مكان الوطن هو القلب الذي يحمل حبا بكل ملامحه، فرغم الصعاب فالوطن يكبر ويتقدم بعزم أبنائه وبناته وقيادته الحكيمة التي تسير وفق نهج وفكر نهضوي تنويري يستشرف المستقبل ويؤمن بالدولة الحديثة ومؤسساتها كافة، مؤكدا أن يوم الاستقلال لا يحتاج لشعارات أو عبارات، لأن الوطن مسكنه القلب فإن أخلصنا له شعرنا بلذة ذلك.

الى ذلك، قال العقيد المتقاعد أحمد الصرايرة إن الاستقلال ساهم في رفع مكانة الوطن على المستويين العالمي والإقليمي من خلال توظيف استقلالها للدفاع عن الأمتين العربية والإسلامية مؤكدا أن الأردنيين يفتخرون بعيد الاستقلال ويمضون للأمام لتعزيز مسيرة الأردن بخطى ثابتة نحو التحديث السياسي والإصلاح السياسي والإداري كمنظومة متكاملة وبتوجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين.

بدوره، بين رئيس تجمع مدارس سول أشرف الطراونة أن مناسبة الاستقلال مناسبة عزيزة على جميع الأردنيين ليجددوا العهد والوعد مع الوطن وقائدة، مؤكدا الدور المهم للأجيال في حفظ هيبة الوطن وقيمة الاستقلال والذين لقبهم جلالة الملك بفرسان التغيير وضرورة ترجمة فكر ورؤى قائد البلاد إلى أفعال على أرض الواقع.

وقد تخلل الاحتفال فعاليات فنية وقصائد شعرية شارك فيها طلبة تجمع مدارس سول نالت إعجاب الحضور بالإضافة إلى افتتاح معرض الصور التذكاري تضمن صورا لإنجازات الهاشميين والأردنيين.

وفي محافظة الزرقاء، احتفلت مديرية تربية الزرقاء الأولى، اليوم الأربعاء، في مدرسة بدر الكبرى الثانوية الشاملة للبنات بعيد استقلال المملكة الـ76 .

وقال أمين عام وزارة التربية والتعليم للشؤون التعليمية والفنية الدكتور العجارمة، خلال رعايته الاحتفال "إن الوزارة ملتزمة بالثوابت الوطنية، التي رسخها جلالة الملك عبدالله الثاني، مؤكدا الإتفاف حول القيادة الهاشمية المظفرة صاحبة الشرعية التاريخية والدينية في مواجهة التحديات والتغيرات وبالأخص النزاعات الإقليمية التي تعصف بالمنطقة".

وأشاد العجارمة، خلال الحفل، الذي حضره مساعد محافظ الزرقاء الدكتور سعود الحربي، بجهود كوادر مديرية تربية الزرقاء الأولى وإدارة مدرسة بدر الكبرى لإنجاح احتفال عيد الاستقلال، والذي يعتبر مناسبة وطنية لتجديد العهد والولاء المطلق لجلالة الملك عبد الثاني عميد آل هاشم.

من جانبه، قال مدير تربية الزرقاء الأولى الدكتور أحمد العياصرة "إننا نحتفل اليوم بالذكرى الـ76 لاستقلال المملكة مع ولوجنا المئوية الثانية لتأسيس الدولة الأردنية"، مشيراً إلى الإنجازات الوطنية والنهضة المجتمعية في مجال التعليم وكافة القطاعات الأخرى والتطور الذي أنجز بتوجيهات القيادة الهاشمية.

من جانبه، قال رئيس مجلس التطوير الأعلى في الزرقاء عامر الوظائفي ان توجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني تركز على تطوير التعليم والارتقاء والنهوض بالعملية التعليمية والتربوية، مشيراً إلى الإنجازات الكبيرة التي تحققت في مجال التعليم في عهد جلالة الملك عبد الثاني .

واشتمل الاحتفال على فقرات فنية وطنية لطالبات مدرسة بدر الكبرى ، ومدرسة الزرقاء الحدائقية، ومدرسة عائشة القرطبية، ومدرسة المهلب بن أبي صفرة، كما تم على هامش الاحتفال افتتاح جدارية فنية للقائمين على مبادرة سمو ولي العهد "حقق" وافتتاح معرض للتراث بعنوان "الهاشميون مشاعل نور" تضمن صوراً فوتوغرافية للهاشميين منذ بدء الثورة العربية الكبرى، وموسوعة الجيش العربي خلال معارك العز والفخار الوطنية والقومية التي خاضها.