وأكدت الوزارة أن صاحب المزرعة المعنية لم يبادر بمراجعة المديريات ذات الاختصاص والإبلاغ عن وجود نفوقات، في حين كان الإبلاغ الذي تسلمته مديرية الزراعة المختصة من قبل الإدارة الملكية للبيئة والسياحة وذلك حول وجود نفوقات في أبقار حلوب ضمن مزرعة واحدة فقط في منطقة الخالدية بمحافظة المفرق، وضرورة أن يتواجد مندوبو مديرية الزراعة للتأكد من سلامة اللحوم المعده للبيع فيها.
وأشار المجالي إلى قيام الكوادر المختصة في مديرية الزراعة بالكشف وإجراء عمليات التشريح للقطيع النافق والكشف العام على المزرعة، حيث تبين من خلال الفحص الظاهري والإكلينيكي عدم وجود أي أعراض لأمراض فيروسية أو بكتيرية معدية، وظهر في التشريح وجود أعراض لتسمم دموي في معظم العينات الواردة من القطيع النافق.
وبين أنه تم إتلاف جميع الأبقار النافقة والمذبوحة وكميات الحليب المنتجة والتي تم ذبحها قبل النفوق وعددها 45 بقرة لغاية يوم الجمعة.
ولفت إلى استمرار الوزارة في متابعة الإجراءات والفحوصات اللازمة للمزرعة والأعلاف المستخدمة للقطيع، حيث جاءت نتائج فحوصات الأعلاف مخالفة للمواصفات ونسبة اليوريا تتجاوز المعدلات المسموحة بها وهذا يدلل على وجود خلل مما استدعى تحويل الملف إلى الجهات الأمنية والقانونية المختصة.
ونوه بأن فحوصات الفيروسات جاءت سلبية لعدم وجود أي مرض فيروسي مسبب للنفوق.
وذكر أن صاحب المزرعة لم يتقيد بالتعليمات الصادرة عن مديرية الزراعة وذلك بتنظيف وتعقيم المشارب والمعالف والانتقال التدريحي لعليقة جديدة، وقد قامت الوزارة بتشكيل لجنة مشتركة ومختصة مكونة من أطباء مسلخ بلدية المفرق وأطباء مديرية الزراعة للعمل على تشريح الأبقار التي ذبحت حيث وجدت غير صالحة للاستهلاك البشري.
ووفق المجالي، تبين أيضا استخدام أصحاب المزرعة لعلاج (الأتروبين) والذي يحظر استخدامه للمجترات لأنه يعمل على خلل في الجهاز الهضمي مما أدى إلى زيادة امتصاص السموم في الدم وهذا ما أدى إلى زيادة النفوقات خلال يومين الجمعة والسبت والوزارة مستمرة في متابعة هذا الموضوع لحين الانتهاء من كافة الملاحظات الخاصة بهذا الملف.
وأكد أن هذا النفوق فردي وليس بسبب مرض فيروسي أو بكتيري، مؤكدا أن الوزارة حريصة كل الحرص على صحة وسلامة الإنسان من خلال متابعة صحة وسلامة المنتج المحلي من الحليب واللحوم.
وشدد على أن الوزارة مستمرة في متابعة الموضوع وسيصار إلى نشر أي تطورات من خلال الوزارة، متمنيا عدم الالتفات للمعلومات المضلله والتي لا تستند لأي مصدر صحيح.