شريط الأخبار
"القلعة نيوز " تُهنئ : إنجاز مشرّف بدعم ملكي هاشمي العين الحمود مُهنئًا : مبارك يا وطن النشامى رئيس الوزراء مُهنئًا النشامى : دائماً رافعين الرأس ولي العهد: مبارك للنشامى وتبقى السعودية شقيقة عزيزة الأميرة هيا للنشامى: لقد جسّدتم بروحكم القتالية وأدائكم المشرّف صورة الأردن الأبية القاضي: "مبارك للنشامى الأبطال وتحية تقدير لإخوتنا السعوديين" الفايز يُهنئ منتخب النشامى بالوصول لنهائي "كأس العرب" موقع سويسري : صندوق النقد الدولي : الاقتصاد الاردني ينمو بوتيرة اسرع رغم كل التحديات السلامي: النشامى كانوا في الموعد وسعيد بلقاء المغرب لأول مرة : الأردن يتأهل لنهائي كأس العرب والاحتفالات تعم المملكة الاحتلال يصعد عدوانه على غزة.. وغارات على جنوب ووسط القطاع مسؤول أميركي: الاتفاق بشأن أوكرانيا يشمل ضمانات أمنية "قوية" على غرار ما يوفره حلف الأطلسي أكسيوس: البيت الأبيض وبّخ نتنياهو لانتهاكه وقف إطلاق النار في غزة الأمير الحسن يترأس اجتماع مبادرة "السلام الأزرق – الشرق الأوسط" في بيروت وزير الخارجية: دور الأونروا لا يمكن الاستغناء عنه أو استبداله بأي جهة أخرى الأردن وتركيا يؤكدان ضرورة الالتزام الكامل باتفاق وقف إطلاق النار في غزة أكسيوس: البيت الأبيض وبّخ نتنياهو لانتهاكه وقف النار في غزة الملك يؤكد : شراكة قوية مع الهند تعود لاكثر من 75 عاما براك يلتقي نتنياهو وحديث عن رسالة شديدة اللهجة "النشامى" إلى نهائي كأس العرب بعد فوزهم على السعودية

الشهيد أحمد دراغمة.. سجل هدفه الأخير في شِباك الاحتلال

الشهيد أحمد دراغمة.. سجل هدفه الأخير في شِباك الاحتلال

القلعة نيوز : قبل استشهاده بثلاثة أيام نشر الشهيد أحمد عاطف دراغمة صورة رمزية لشهيد يحمله رفاقه على الأكتاف، واختارها لتكون صورة الغلاف الأخيرة لحسابه الخاص على موقع التواصل الاجتماعي " "فيسبوك"، ولتكون أفضل تعبير عن مشهد رسمه لنفسه في مخيلته.

أحمد الذي يعيش في مدينة طوباس غادر مدينته مساء الأربعاء قاصدا مدينة نابلس بعد علمه بنية المستوطنين اقتحام قبر يوسف.

واستشهد دراغمة فجر الخميس وهو يتصدى لقوات الاحتلال التي اقتحمت مدينة نابلس لتأمين الحماية للمستوطنين.

وفي شارع عمان كان العشرات من الشبان يواجهون قوات الاحتلال بصدورهم العارية وبما تيسر لهم من أسلحة نارية وعبوات محلية الصنع وحجارة.

أما أحمد نجم كرة القدم فقد أراد أن يسدد ضربته الأخيرة ليسجل هدفا في شِباك الاحتلال قبل أن يلتحق بمن سبقه شهيدا.

والشهيد أحمد رياضي طموح لمع نجمه في كرة القدم المحلية وبدأ مشواره مع نادي طوباس الرياضي، ثم انتقل إلى نادي ثقافي طولكرم ولعب في دوري المحترفين، وكان أحد أبرز هدافي الدوري، كما كان يحب الفروسية وركوب الخيل.

أم أدهم، والدة الشهيد أحمد التي حضرت من طوباس على عجل لم تتمالك نفسها وهي ترى ولدها المدلل مسجى بلا حراك في مستشفى رفيديا، وأخرجت ما في قلبها من حرقة وألم على شكل دموع وآهات شعر بها كل من حولها.

وضمته إليها وقبلته وهي تتمتم "الله يرضى عليك يا أحمد.. نيالك يا أحمد يا عريس.. وين أروح من دونك يمّا؟".

أم أدهم التي اكتوى قلبها قبل عام باعتقال نجلها البكر على يد قوات إسرائيلية خاصة ولا زال موقوفا بلا محاكمة، كانت تمني نفسها بأن يلتئم شمل العائلة قريبًا، لكن أمنيتها لن تتحقق بعد أن غادرهم أحمد إلى غير رجعة.

وتقول: "كنت انتظر أن يلتئم شملنا على مائدة الإفطار في رمضان القادم مع أدهم.. لكن الآن كيف بدنا نجتمع بدون أحمد؟".

أما أدهم الذي حرمه الاحتلال من مشاركة شقيقه أحمد فرحة تخرجه من جامعة القدس المفتوحة فاعتقله قبل أيام قليلة من تلك الفرحة، وها هو اليوم يحرمه من وداع شقيقه شهيدًا.

والد أحمد الأسير المحرر عاطف دراغمة، وقف عند رأس ابنه الشهيد وقبله وهو يحبس دموعه، قائلا: "عيوني والله انت.. الله يرضى عليك يابا".

ورغم ما به من ألم، تحلى الوالد بالصبر وهو يقول: "أحمد ارتقى ولم يمت، ربنا اصطفاه من بين كل خلقه".

وقال لوكالة "صفا": "أمضيت سنوات في السجون وكنت أطلب الشهادة فأخذها ابني فهنيئا له الشهادة".

وعائلة الشهيد أحمد واحدة من العائلات الفلسطينية التي قدمت التضحيات، فإلى جانب شقيقه أدهم الذي اعتقل عدة مرات، كان والدهم قد سبقهم بالاعتقال لمدة عام إبان الانتفاضة الأولى، ثم اعتقل لثلاثة عشر عاما متواصلة في انتفاضة الأقصى.

ولم يكن سهلا على والده استحضار كل صفات ابنه الشهيد وهو يودعه شهيدًا، وقال: "أحمد هو الابن المدلل والشاب الخلوق الذي يثقل بميزان الذهب، نشأ نشأة إسلامية وكان من رواد المساجد".

ويضيف: "عندما اعتقلت كان أحمد بعمر سنة ونصف، وعندما خرجت كان هو السند والرفيق والصاحب".

ورغم المستقبل الواعد الذي كان ينتظره بكرة القدم، لكن لم يكن يطمح من هذه الدنيا إلا نيل الشهادة، كما يؤكد والده.

وقال: "لم تكن أموال الدنيا تعني له شيئًا.. عرضت عليه أن أبني له بيتا لكنه رفض، كان يريد أن يبني بيتا في الجنة".

والشهيد دراغمة هو الشهيد الخامس منذ بداية العام الحالي 2022 الذي يرتقي خلال التصدي لاقتحامات الاحتلال والمستوطنين المتكررة لقبر يوسف في نابلس.