القلعة نيوز :
لم يكن ميخايلو مودريك، من اللاعبين المعروفين خارج أوكرانيا، وكانت قيمته السوقية أقل من مليون إسترليني، والآن انفجرت موهبته.
ونجح تشيلسي في ضم مودريك، متفوقًا على آرسنال في صفقة قدرت بقرابة 88 مليون إسترليني وبعقد يمتد لمدة 8 أعوام ونصف.
وأظهر مودريك البالغ من العمر 22 عامًا سرعته الكبيرة ومهاراته العالية في دور المجموعات من دوري الأبطال هذا الموسم.
وتم وصفه من قبل داريو سرنا، مدير الكرة في شاختار، بأنه اللاعب الأفضل في أوروبا في مركزه بعد كيليان مبابي وفينيسيوس جونيور.
تم النظر إلى مودريك منذ فترة طويلة باعتباره موهبة بارزة في أوكرانيا، عندما بدأ في أكاديمية ميتاليست خاركيف، قبل أن ينتقل إلى دنيبرو ومنه إلى شاختار.
وشاهد باولو فونسيكا، مدرب شاختار السابق، إمكانيات اللاعب، ومنحه فرصة الظهور مع الفريق الأول بعمر 17 عامًا في عام 2018، ولكن سلوك مودريك أثار الشكوك حوله، بحسب "سكاي سبورتس".
وبعد الانتصار في مباراة ودية على كاراباج في 2019، قال فونسيكا: "ميخايلو سجل اليوم، ولكن لا يزال الكثير لتعلمه، أنا مقتنع تمامًا بموهبته، ولكن عليه أولًا فهم أنه لا يزال أمامه الكثير كي يتطور".
وبعدها تمت إعارة مودريك إلى آرسنال كييف ثم ديسنا تشرنيجوف، كي ينضج بصورة أكبر، ومع تعيين روبرتو دي زيربي "مدرب برايتون الحالي"، مدربًا لشاختار في صيف 2021، كانت قيمته أقل من مليون إسترليني.
وهاتف دي زيربي، النجم الأوكراني وقال له: "ستصبح لاعبًا معي أو لن تصبح أبدأ لاعب كرة قدم"، ومن ذلك اليوم تغير مودريك تمامًا، بعدما أصبح المشروع الشخصي للمدرب.
وزاد: "لا أحتاج للفوز فقط بالدوري والكأس واللعب بصورة جيدة في دوري الأبطال، ولكن لتعليم اللاعبين الصغار أيضًا، مودريك واحد من أفضل اللاعبين الشباب في أوروبا، وإذا لم أجلبه للمستوى الأعلى، فسأعتبر ذلك إخفاق شخصي لي".
وخطف مودريك الأنظار بشدة في دوري الأبطال هذا الموسم، بتسجيل 3 أهداف وصناعة 2 آخرين، وإتمام 10 مراوغات ناجحة، ولمس الكرة 18 مرة في منطقة جزاء الخصم، وخلق 5 فرص.
وتلقى ميخايلو مودريك تحية جماهير ريال مدريد في الخسارة (2-1) بدوري الأبطال الموسم الماضي، عندما تم استبداله في الشوط الثاني.
يفتقد تشيلسي للقوة الهجومية هذا الموسم، وتعاقد مع جواو فيليكس في الميركاتو الحالي على سبيل الإعارة، وذلك بعد تسجيل البلوز 22 هدفًا في 19 مباراة بالبريميرليج.
ويملك ميخايلو مودريك القدرة على اللعب على أي من طرفي الملعب، ويفضل اللعب كجناح أيسر ومن ثم الدخول إلى عمق الملعب.
وقال مودريك لصحيفة "التايمز" في تصريحات سابقة: "أشعر براحة أكبر باللعب على الخط، حيث تظهر قدراتي في موقف واحد ضد واحد، ويكون أمامي مساحة أكبر للتقدم إلى الأمام وخلق الكثير من الفرص".
وأضاف: "اللعب في المنتصف أيضًا لا يسبب مشكلة لي.. ومصدر إلهامي هو كريستيانو رونالدو، بسبب ما يمكن أن تحققه مع العمل الجاد والإيمان بالنفس، أحب طريقة لعب كريستيانو، أرى نفسي هكذا"
الحقيقة الدولية - وكالات