شريط الأخبار
البيت الأبيض ينشر صورة للرئيس.. "سوبرمان ترامب" السير: مخالفات عكس الاتجاه تسببت بـ0.5% من وفيات حوادث عام 2024 "FBI" يخضع موظفيه لكشف الكذب لقياس ولائهم لإدارة ترامب روسيا تدعو لاستمرار وقف إطلاق النار بين ايران وإسرائيل اختتام معسكر النشاط الرياضي والبدني في مركز شباب وشابات الزرقاء النموذجي الاحتراق العاطفي للأمومة: استنزاف القُدرة النفسية في رعاية مراهق مدمن مهرجان صيف الأردن يواصل فعالياته في الزرقاء الأردن يحمي أكثر من 1600 متر مربع من الفسيفساء في مأدبا صندوق النقد: أسعار الكهرباء في الأردن ضمن الأعلى إقليميًا صحة غزة: كميات الوقود لا تلبي أدنى احتياجات المستشفيات ولي العهد يشيد بجهود الدفاع المدني في إخماد حرائق سورية سوريا ودول الخليج أول المتضررين.. حمد بن جاسم يدق ناقوس الخطر كالاس: اتفاق مع إسرائيل بشأن إيصال المساعدات لغزة "آسيان" تدعو لوقف إطلاق النار وإيصال المساعدات الإنسانية في غزة الكرملين يرفض مقترحات السلام التي تشمل نشر قوات حفظ سلام في أوكرانيا محافظ جرش يوجه بتنظيم الوسط التجاري وإزالة الاعتداءات على الأرصفة "الأونروا : غزة أصبحت مقبرة للأطفال والجوعى ‎50 ألفًا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى "حقوق الإنسان": 798 شخصاً استشهدوا أثناء محاولتهم الحصول على المساعدات في غزة الرواشدة يرعى حفل إشهار كتاب" التشكيل الفني في أعمال بهاء طاهر الروائية" للكاتبة د. مها بلكيزي

كيف نستقبل شهر رمضان؟

كيف نستقبل شهر رمضان؟

القلعة نيوز - كيف نستقبل شهر رمضان؟ سؤال يطرأ على أذهان كثيرين، خاصة أن رمضان فرصة للتغيير بفضل من الله -سبحانه وتعالى- على عباده الصالحين، حيث إن شهر رمضان تتضاعف فيه الأُجور، وتنتشر فيه الأجواء الإيمانية، وتسمو فيه الأرواح، فهي فرصة لا تعوض للتوبة، والإقلاع عن الذنوب، وتجديد الإيمان في القلوب، وهذا يوجب اهتماماً من المسلم للاستعداد النفسي لاستقبال رمضان. يبين الداعية الإسلامي د. عمرو خالد جواب التسأول كيف نستقبل شهر رمضان ؟.


أن الشعار الذي ينبغي أن يكون عليه المؤمن في هذه الأيام هو قوله تعالى: {وَعَجِلۡتُ إِلَيۡكَ رَبِّ لِتَرۡضَىٰ}، موضحاً أن الاستعداد المبكر لمواسم الطاعة الكبيرة، مثل: رمضان ويوم عرفة وغيرهما، يعود خيره على المؤمن الذي يكون متأهباً لهذا الضيف الكريم، فيحسن المؤمن اغتنامه ولا يضيع عليه فضله.

نوايا رمضان:

صيام رمضان
طالب الداعية الدكتور عمرو خالد بأن يغتنم المسلمون شهر رمضان المبارك في العبادة والطاعة، موضحاً أن هذا الشهر هدية من الله يجب أن نُحسن استقبال شهر رمضان المبارك .

يقول "خالد" إن في شهر رمضان المبارك تفتح أبواب الجنة وتغلق أبواب النار، مؤكداً أن نيتك وعزمك في أول الشهر ستحدد وجهتك، ومضيفاً: "ترى ماذا تنوي هذا العام في صيام رمضان؟ هل ستصومه كما تصومه كل عام؟!".

ويضيف الداعية الإسلامي أن الله تبارك وتعالى يقول في كتابه العزيز {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ}، مشيراً إلى أن هذه الآية تحدد لك ماذا تريد من الصيام؛ بمعنى أن الهدف من هذا الشهر المبارك وهذا الصيام هو أن تخرج منه "تقياً".. فإذا قمت بالصيام ولم تخرج من هذا الشهر تقياً؛ فإنك لم تقم بالصيام الصحيح كما أمرنا الله سبحانه وتعالى.

ويؤكد الدكتور "خالد" أن الصيام يجب أن يأتي بعده التقوى، ومن هذا المنطلق يمكن أن تعرف هل صيامك قُبل أم لا في نهاية رمضان، وهي في أيام العيد، هل أصبحت قريباً إلى الله؟ وهل هناك معاصٍ تركتها، مشيراً إلى أن معنى "تقوى الله" هو أن يجدك الله سبحانه وتعالى حيث أمرك ولا يجدك حيث نهاك.

واستشهد الداعية الإسلامي بحديث النبي صلى الله عليه وسلم في أول يوم من أيام الشهر المبارك، الذي يقول فيه: "يا أيها الناس، قد أظلَّكم شهرٌ عظيم مُبارَك، شهرٌ فيه ليلةٌ خيرٌ من ألف شهر، جعَل الله صِيامه فريضة، وقيامَ ليله تطوُّعاً، مَن تقرَّب فيه بخَصلةٍ من الخير كان كمَن أدَّى فريضةً فيما سِواه، ومَن أدَّى فريضةً فيه كان كمَن أدَّى سبعين فريضةً فيما سواه، وهو شهر الصبر، والصبر ثوابُه الجنَّة، وشهر المواساة، وشهرٌ يُزاد فيه في رِزق المؤمن، مَن فطَّر فيه صائماً كان مغفرةً لذنوبه وعتقاً لرقبته من النار، وكان له مثلُ أجره من غير أنْ ينقص من أجره شيء".

ويضيف أن الكون كله يتغير في رمضان.. فالسموات تحدث بها تغيرات عظيمة في شهر رمضان تغيراً هائلاً لا يمكن لأحد أن يتخيله، ومنها قول النبي صلى الله عليه وسلم: "إذا جاء رمضان فتحت أبواب الرحمة وغلقت أبواب جهنم وسلسلت الشياطين".

أهمية النية في حياة المؤمن:

رمضان فرصة للتغيير بفضل من الله
وعن كيف نستقبل شهر رمضان ؟ يذّكر الداعية الإسلامي بأهمية النية في قبول الأعمال، مبيناً أن النية تصنع المعجزات، فطاقة الإنسان محدودة. قال تعالى: {إِنَّكَ لَن تَخْرِقَ الْأَرْضَ وَلَن تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولًا}، غير أنك بنيتك تعبر المحيطات، وتتعانق السماء، فـ"نية" صالحة صادقة تجعلك في مصاف الصالحين. يقول النبي صلى الله عليه وسلم: "نية المؤمن خير من عمله، وعمل المنافق خير من نيته، وكل يعمل على نيته، فإذا عمل المؤمن عملاً؛ نارَ في قلبه نور"، والحديث -وإن كان فيه ضعف- فمعناه أن نية المؤمن خير من عمله؛ لأن النية لا يدخلها الفساد، والعمل يدخله الفساد... وقد قيل: "النية دون العمل قد تكون طاعة". ويشير د. عمرو إلى آية عظيمة من كتاب الله تعالى في هذا المعنى، وهي قوله تعالى: {إِنْ يَعْلَمِ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْرًا يُؤْتِكُمْ خَيْرًا مِمَّا أُخِذَ مِنْكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ}، فالنية الصالحة الصادقة تجعل العمل الصغير كبيراً ومقبولاً عند الله، بخلاف النية السيئة الخبيثة التي تحبط العمل وإن كان عظيماً.

وفي هذا الاتجاه، يذكر أنه ربما لا تعمل العمل من الأساس وتؤجر عليه من أجل نيتك الصالحة إن منعك العذر، ففي الحديث: "إِنَّ بِالْمَدِينَةِ لَرِجَالاً مَا سِرْتُمْ مَسِيراً، وَلاَ قَطَعْتُمْ وَادِياً إِلاَّ كانُوا مَعكُم حَبَسَهُمُ الْمَرَضُ" وَفِي روايَةِ: "إِلاَّ شَركُوكُمْ في الأَجْر". رواه مُسْلم.

"سيدتي"