شريط الأخبار
الأردن يرحب بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي يمدد ولاية الانروا الخارجية الروسية: بوتين بعث برقية تهنئة إلى الشرع بمناسبة مرور عام على التغيير مديرية الأمن العام تحذر من حالة عدم الاستقرار الجوي المتوقعة سمو ولي العهد : فخورون بالأنجاز الاردني العظيم بتأهيل الاردن للمشاركة في بطولة كاس العالم الكروية الاردن من بين المتأهلين :نتائج قرعة مجموعات كأس العالم 2026 (صور) رفع جاهزية البلديات استعدادًا لحالة عدم الاستقرار الجوي السبت النشامى ضمن مجموعة الأرجنتين والجزائر والنمسا في مونديال 2026 الرياحي يُعلن عزمة الترشح لرئاسة بلدية دير الكهف في البادية الشمالية الأردن ودول عربية وإسلامية: إخراج سكان غزة عبر رفح "مرفوض" الأرصاد: هطول أمطار متفرقة في عدّة مناطق الأمير علي يترأس الوفد الأردني في قرعة كأس العالم 2026 في واشنطن بوتين: إقامة دولة فلسطينية أساس قانوني لأي تسوية عادلة القاضي يشارك في إضاءة شجرة عيد الميلاد في الكرك اللواء الركن الحنيطي يلتقي نائب رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية الأردن يرحب باتفاق السلام بين رواندا والكونغو ترامب يتسلم جائزة الفيفا للسلام الملك : فخورون بتواجد اسم الأردن في قرعة كأس العالم 2026 ترامب: أرقام قياسية في بيع تذاكر مباريات كأس العالم 2026 النشامى ينهي تحضيراته لمواجهة الكويت بـكأس العرب السبت الرئاسة الفلسطينية: الأسير البرغوثي يتعرض لاعتداءات انتقامية خطيرة

كيف نستقبل شهر رمضان؟

كيف نستقبل شهر رمضان؟

القلعة نيوز - كيف نستقبل شهر رمضان؟ سؤال يطرأ على أذهان كثيرين، خاصة أن رمضان فرصة للتغيير بفضل من الله -سبحانه وتعالى- على عباده الصالحين، حيث إن شهر رمضان تتضاعف فيه الأُجور، وتنتشر فيه الأجواء الإيمانية، وتسمو فيه الأرواح، فهي فرصة لا تعوض للتوبة، والإقلاع عن الذنوب، وتجديد الإيمان في القلوب، وهذا يوجب اهتماماً من المسلم للاستعداد النفسي لاستقبال رمضان. يبين الداعية الإسلامي د. عمرو خالد جواب التسأول كيف نستقبل شهر رمضان ؟.


أن الشعار الذي ينبغي أن يكون عليه المؤمن في هذه الأيام هو قوله تعالى: {وَعَجِلۡتُ إِلَيۡكَ رَبِّ لِتَرۡضَىٰ}، موضحاً أن الاستعداد المبكر لمواسم الطاعة الكبيرة، مثل: رمضان ويوم عرفة وغيرهما، يعود خيره على المؤمن الذي يكون متأهباً لهذا الضيف الكريم، فيحسن المؤمن اغتنامه ولا يضيع عليه فضله.

نوايا رمضان:

صيام رمضان
طالب الداعية الدكتور عمرو خالد بأن يغتنم المسلمون شهر رمضان المبارك في العبادة والطاعة، موضحاً أن هذا الشهر هدية من الله يجب أن نُحسن استقبال شهر رمضان المبارك .

يقول "خالد" إن في شهر رمضان المبارك تفتح أبواب الجنة وتغلق أبواب النار، مؤكداً أن نيتك وعزمك في أول الشهر ستحدد وجهتك، ومضيفاً: "ترى ماذا تنوي هذا العام في صيام رمضان؟ هل ستصومه كما تصومه كل عام؟!".

ويضيف الداعية الإسلامي أن الله تبارك وتعالى يقول في كتابه العزيز {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ}، مشيراً إلى أن هذه الآية تحدد لك ماذا تريد من الصيام؛ بمعنى أن الهدف من هذا الشهر المبارك وهذا الصيام هو أن تخرج منه "تقياً".. فإذا قمت بالصيام ولم تخرج من هذا الشهر تقياً؛ فإنك لم تقم بالصيام الصحيح كما أمرنا الله سبحانه وتعالى.

ويؤكد الدكتور "خالد" أن الصيام يجب أن يأتي بعده التقوى، ومن هذا المنطلق يمكن أن تعرف هل صيامك قُبل أم لا في نهاية رمضان، وهي في أيام العيد، هل أصبحت قريباً إلى الله؟ وهل هناك معاصٍ تركتها، مشيراً إلى أن معنى "تقوى الله" هو أن يجدك الله سبحانه وتعالى حيث أمرك ولا يجدك حيث نهاك.

واستشهد الداعية الإسلامي بحديث النبي صلى الله عليه وسلم في أول يوم من أيام الشهر المبارك، الذي يقول فيه: "يا أيها الناس، قد أظلَّكم شهرٌ عظيم مُبارَك، شهرٌ فيه ليلةٌ خيرٌ من ألف شهر، جعَل الله صِيامه فريضة، وقيامَ ليله تطوُّعاً، مَن تقرَّب فيه بخَصلةٍ من الخير كان كمَن أدَّى فريضةً فيما سِواه، ومَن أدَّى فريضةً فيه كان كمَن أدَّى سبعين فريضةً فيما سواه، وهو شهر الصبر، والصبر ثوابُه الجنَّة، وشهر المواساة، وشهرٌ يُزاد فيه في رِزق المؤمن، مَن فطَّر فيه صائماً كان مغفرةً لذنوبه وعتقاً لرقبته من النار، وكان له مثلُ أجره من غير أنْ ينقص من أجره شيء".

ويضيف أن الكون كله يتغير في رمضان.. فالسموات تحدث بها تغيرات عظيمة في شهر رمضان تغيراً هائلاً لا يمكن لأحد أن يتخيله، ومنها قول النبي صلى الله عليه وسلم: "إذا جاء رمضان فتحت أبواب الرحمة وغلقت أبواب جهنم وسلسلت الشياطين".

أهمية النية في حياة المؤمن:

رمضان فرصة للتغيير بفضل من الله
وعن كيف نستقبل شهر رمضان ؟ يذّكر الداعية الإسلامي بأهمية النية في قبول الأعمال، مبيناً أن النية تصنع المعجزات، فطاقة الإنسان محدودة. قال تعالى: {إِنَّكَ لَن تَخْرِقَ الْأَرْضَ وَلَن تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولًا}، غير أنك بنيتك تعبر المحيطات، وتتعانق السماء، فـ"نية" صالحة صادقة تجعلك في مصاف الصالحين. يقول النبي صلى الله عليه وسلم: "نية المؤمن خير من عمله، وعمل المنافق خير من نيته، وكل يعمل على نيته، فإذا عمل المؤمن عملاً؛ نارَ في قلبه نور"، والحديث -وإن كان فيه ضعف- فمعناه أن نية المؤمن خير من عمله؛ لأن النية لا يدخلها الفساد، والعمل يدخله الفساد... وقد قيل: "النية دون العمل قد تكون طاعة". ويشير د. عمرو إلى آية عظيمة من كتاب الله تعالى في هذا المعنى، وهي قوله تعالى: {إِنْ يَعْلَمِ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْرًا يُؤْتِكُمْ خَيْرًا مِمَّا أُخِذَ مِنْكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ}، فالنية الصالحة الصادقة تجعل العمل الصغير كبيراً ومقبولاً عند الله، بخلاف النية السيئة الخبيثة التي تحبط العمل وإن كان عظيماً.

وفي هذا الاتجاه، يذكر أنه ربما لا تعمل العمل من الأساس وتؤجر عليه من أجل نيتك الصالحة إن منعك العذر، ففي الحديث: "إِنَّ بِالْمَدِينَةِ لَرِجَالاً مَا سِرْتُمْ مَسِيراً، وَلاَ قَطَعْتُمْ وَادِياً إِلاَّ كانُوا مَعكُم حَبَسَهُمُ الْمَرَضُ" وَفِي روايَةِ: "إِلاَّ شَركُوكُمْ في الأَجْر". رواه مُسْلم.

"سيدتي"