شريط الأخبار
امانة عمان و المعهد العربي لإنماء المدن يوقعان اتفاقية و مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون الثنائي 10.3 مليون دينار حجم التداول في بورصة عمان الرمثا في صدارة دوري المحترفين بعد ختام الجولة الرابعة مؤرخون يسردون المراحل المفصلية لخدمة العلم أسعار الذهب ترتفع محلياً في التسعيرة الثانية العدوان مديرا للفريق الأول للنادي الفيصلي وزير الخارجية يجري مباحثات موسّعة مع نظيره الروسي مصر: حان الوقت لاتخاذ إجراءات حاسمة وسريعة لردع العدوان الإسرائيلي الامير الحسن: نحتاج ألا يشعر "الحراكي" أنه بمعزل عن "رجل النظام" مؤرخون يسردون المراحل المفصلية لخدمة العلم الأمير الحسن من جامعة الحسين بن طلال : يدعو لقاعدة بيانات تروي الحقيقة مهما كانت مرة وزارة النقل تناقش البرنامج التنفيذي الثاني لرؤية التحديث الاقتصادي الملك يتابع تقدم سير عمل برنامج رؤية التحديث الاقتصادي الأمير الحسن: "نقالين الحكي" كثر افتتاح أول محطة مستقلة لتعبئة غاز الريشة المضغوط للمركبات وزير الثقافة في معان غدا الخميس الجيش الأردني : إنزال 62 طنًا من المساعدات الإغاثية والغذائية في قطاع غزة أستراليا ردّا على نتنياهو: "القوة لا تقاس بعدد من يمكنكم تفجيرهم" إسرائيل تقر خطة السيطرة على مدينة غزة وتستدعي 60 ألف جندي احتياط وزير الخارجية الروسي يكشف عن منح بلاده للأردن 1500 منحة دراسية

أمّ المسلمين اليوم لصلاة الجمعة في المسجد الحرام فضيلة الشيخ الدكتور بندر بن عبدالعزيز

أمّ المسلمين اليوم لصلاة الجمعة في المسجد الحرام فضيلة الشيخ الدكتور بندر بن عبدالعزيز
القلعة نيوز :زهير الغزال

أمّ المسلمين اليوم لصلاة الجمعة في المسجد الحرام فضيلة الشيخ الدكتور بندر بن عبدالعزيز بليلة واستهل خطبته قائلاً: عباد الله: ما زال شهرُ رمضانَ يُظِل أهلَ الإسلامِ بأنواره، ويُفيضُ عليهم من أسرارِه، مما به صلاحُ نفوسِهم، ونَقاءُ أرواحِهم، واستقامةُ أخلاقِهم.
وإن من خيرِ ما يَغنَمُهُ الصائمُ من جليلِ الخِلال، وجميلِ الخِصال: الصبر، كيف لا! وقد سمََّى النبيُّ ﷺ رمضانَ شهرَ الصبرِ بقوله: (صومُ شهرِ الصبرِ وثلاثةِ أيامٍ من كلِّ شهرٍ صومُ الدهر) أخرجه الإمامُ أحمد.
ففي الصومِ حَبْسٌ للنفسِ عن شهواتها، وصبرٌ منها على ذلك، طاعةً لله وقُربى، فكان الجزاءُ الرباني: (الصومُ لي وأنا أجزي به) وما أبلغَه من جزاء، وأسبَغَه من عَطاء!
أيها المسلمون، أيها الصائمون القائمون: الصبرُ جِماعُ الأمر، ونِظامُ الحَزم، ودِعامةُ العقل، وقوةٌ في النفسِ تمنعُ صاحبَها مِن فِعلِ ما لا يَحْسُن.
وهو سبحانه يحب الصبرَ وأهلَه، والصابرون في معيةِ ربهم تعالى، يكلؤهم برعايته وعنايته، وقال النبيُّ ﷺ: (ومن يَتصبرْ يُصبِّرْه الله، وما أُعطيَ أحدٌ عطاءً خيرًا وأوسعَ من الصبر) أخرجه البخاريُّ ومسلم، وقال عمرُ رضي الله عنه: (وجدنا خيرَ عيشِِنا بالصبر).
وإن من خيرِ الصبرِ يا رعاكم الله: الصبرَ على الطاعات، والصبرَ عن المحرمات، فذاك أساسُ الإيمان، وسِمةُ الإحسان، فالصبرُ على الطاعات بالمحافظة عليها، والإخلاصِ فيها، وحُسنِ إقامتها، والصبرُ عن المحرمات بالخوفِ من الوعيد عليها، والبُعدِ عن أسبابها.
وإذا لَزِمَ العبدُ الصبرَ أتَته وُفودُ البُشرى، فرُزِقَ التوفيق، وأُضيءَ له الطريق، وكانت عُقباه فلاحًا ونصرًا، قال المصطفى ﷺ: (الصبرُ ضياء) أخرجه مسلم، وقال عليه الصلاةُ والسلامُ لابن عباسٍ رضي اللهُ عنهما: (واعلم أن النصر مع الصبر) أخرجه الإمامُ أحمد، ثم الثوابُ العميم، والجزاءُ العظيم، من لَدُنِ الجوادِ البَرِّ الكريم، قال شيخُ الإسلامِ ابنُ تيميةَ رحمه الله: (لـمَّا كان في الصبرِ من حبسِ النفسِ والخشونةِ والتعبِ والنَّصَبِ ما فيه، كان الجزاءُ عليه بالجنةِ التي فيها السَّعَة، والحريرِ الذي فيه اللينُ والنُّعومة، والاتكاءِ الذي يتضمنُ الراحة، والظِّلالِ المُنافيةِ للحر).
واستهل فضيلة خطبته الثانية قائلاً: فاتقوا الله عبادَ الله، واظفَروا من شهركم بخيراتِه قبل فَواته، فعمَّا قريب تنزِلُ بكم عَشرُهُ الأخيرةُ أشرفُ أوقاتِه، فيها ليلةُ القدر، التي هي خيرٌ من ألفِ شهر ولقد كان النبيُّ ﷺ يجتهدُ في العشر الأواخرِ ما لا يجتهدُ في غيرها، وكان إذا دخلت شدَّ مئزَره، وأيقظَ أهلَه، وأحيا ليلَه، فجِدُّوا أيها المباركون واجتهدوا، وأرُوا اللهَ مِن أنفسكم خيرا، فهذا أوانُ الجدِّ والاجتهاد، والتزوُّدِ ليوم المعاد، ورحِم اللهُ امرَءًا أيقظ قلبَه من الغفلة والسِّنة، وقَدَّم لنفسه من العمل أحسَنَه