شريط الأخبار
البدور: تعزيز الجاهزية الوطنية للأوبئة ضرورة لحماية الأمن الصحي الأردني منتخبا إسبانيا وإنجلترا يقدمان عرضين لمواجهة النشامى "وديًا" بتوجيهات ملكية.. رعاية فورية مباشرة لأسرة من "ذوي الإعاقة" جسدت أسمى معاني التعفف لماذا غابت الجماهير عن استقبال النشامى؟ وزير العمل يفتتح توسعة مصنع في الظليل لتشغيل 500 أردني وأردنية بوتين "مستعد للحوار" مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون الاحتلال الإسرائيلي يصادق على 19 مستوطنة جديدة في الضفة الغربية "المياه" تدعو المواطنين للتحوط بسبب وقف ضخ مياه الديسي لـ4 أيام لجنة الاقتصاد النيابية تواصل مناقشة معدل قانون المنافسة 112 مليار دولار لتحويل غزة إلى وجهة سياحية فاخرة النائب العموش يسأل الحكومة عن تحركات السفير الأمريكي الجديد اختتام المنتدى العربي السابع حول آفاق توليد الكهرباء مجلس إدارة الإقراض الزراعي يقر موازنة 2026 ويطلق برنامج إعفاء للحالات الإنسانية كنعان: احتفالات المسيحيين بعيد الميلاد المجيد تأتي في ظل واقع مؤلم تعيشه مدينة القدس مقتل 9 أشخاص وإصابة 10 بإطلاق نار جنوبي إفريقيا دخول المربعانية اليوم العفو العام ومخالفات السير .. والعام الجديد المنطقة العسكرية الجنوبية تُحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيّرة وزراء تحت أعين رئيس الحكومة ، حسان يبدأ عمله في السابعة صباحا ، ووزراء لا يداومون قبل العاشرة إحالات على التقاعد في المجلس القضائي قادمة... تفاصيل

25 قتيلا في اليوم الاول للاشتباكات بين قوات حميدتي والبرهان.. المشهد في السودان يزداد تعقيدا

25 قتيلا في اليوم الاول للاشتباكات بين قوات حميدتي والبرهان.. المشهد في السودان يزداد تعقيدا

القلعة نيوز:

يزداد المشهد في السودان تعقيدا بعد انقضاء اليوم الأول من الاشتباكات المسلحة التي اندلعت منذ ساعات الصباح بين قوات الجيش الذي يقوده رئيس مجلس السيادة الجنرال عبدالفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع التي يرأسها محمد حمدان دقلو "حميدتي"، فيما تواصل اصدار البيانات والبيانات المضادة بين الطرفين.

وأعلنت نقابة أطباء السودان مقتل (25) شخصا على الأقل وإصابة (183) في أنحاء البلاد بعد الاشتباكات ولا يمكننا تأكيد أن جميعهم مدنيون.

وبينما أعلنت قيادة قوات الدعم السريع السيطرة على الملاحة الجوية في كل السودان، أصدر الجيش بيانا أكد فيه أن القوات الجوية السودانية ستقوم بعملية "مسح كامل لمناطق تواجد قوات الدعم السريع".

أصل الخلاف

لم تكن الخلافات بين البرهان وحميدتي وليدة اللحظة، بل بدأت تتصاعد منذ عام 2021، حيث وقعت خلافات في مايو/أيار 2021 حول النفوذ والسلطة، وكادت أن تتحول إلى معارك بين الطرفين، لكن وساطة رئيس الوزراء حينها عبد الله حمدوك، وأعضاء مدنيين من مجلس السيادة، نزعت فتيل الأزمة، وتوجت بمصالحة بين الرجلين في منزل حمدوك بضاحية كافوري، شمالي الخرطوم.

وقد طفت الخلافات بين الطرفين إلى السطح منذ أن بدأ الحديث عن دمج هذه القوات في جيش موحد، وظلّ التوتر يسود العلاقة بين حميدتي والبرهان، سيّما في ظلّ إصرار الأخير على دمج قوات الدعم السريع بالجيش،

ووصلت العلاقة بين جناحي المكون العسكري في السودان (الجيش والدعم السريع) خلال الأيام الماضية إلى مستوى غير مسبوق من التوتر أنذر بمواجهة مباشرة، حيث حذر الجيش من أن البلاد تمر بـ"منعطف خطير" بعد انتشار قوات الدعم السريع المسلحة في الخرطوم ومدن رئيسية، لتنفجر الأوضاع اليوم على شكل اشتباكات اندلعت منذ ساعات صباح السبت 15 نيسان 2023 في عدة مناطق سودانية.

وعن كيفية اندلاع الاشتباكات، قال البرهان إن الأصل هو منع تكوين أي قوات خارج رحم القوات المسلحة.

وأضاف قائد الجيش السوداني أن قوات الدعم السريع هي من هاجم مقرات الجيش في بيت الضيافة، وهو مقر إقامة رئيس مجلس السيادة، وعبّر عن تفاجئه بمهاجمة الدعم السريع منزله في التاسعة صباحا (بتوقيت السودان).

وأضاف رئيس مجلس السيادة أن قوات الدعم السريع تحرشت بالجيش في منطقة المدينة الرياضية (جنوبي العاصمة الخرطوم)، وهي التي انطلقت منها شرارة اشتباكات اليوم.

وحسب رئيس مجلس السيادة في السودان، فإن قوات الدعم السريع تسللت إلى مطار الخرطوم عبر صالة الحج والعمرة، مشيرا إلى أنها أحرقت بعض الطائرات، وأضاف أن القوات المسلحة تعاملت مع عناصر الدعم السريع في المطار.

وأكد البرهان أنه لم يستطع أحد دخول القيادة العامة للجيش السوداني، وأن كافة المرافق الإستراتيجية من قيادة الجيش والقصر الجمهوري تحت السيطرة، وذلك ردا على إعلان قيادة الدعم السريع أنها سيطرت على بيت الضيافة والقصر الجمهوري ومطاري الخرطوم ومروي.

ودعا رئيس مجلس السيادة السوداني إلى إعادة قوات الدعم السريع التي دخلت الخرطوم إلى أماكنها، مضيفا أنه إذا استمرت حالة الحرب فإن الجيش سيدخل قواته للخرطوم من مناطق مختلفة، وقال إن للجيش "احتياطات جيدة وقواعد لم يقم بتحريكها حتى الآن".

في المقابل، أكد حميدتي أن قواته تسيطر على قصر الضيافة والقصر الجمهوري والقيادة العامة للجيش وجميع المطارات.

وقال حميدتي إن قواته حيّدت كل الطائرات التي يعتمد عليها البرهان، الذي وصفه بأنه "مجرم وكاذب وسيدمر السودان، وسنسلمه وأعوانه إلى العدالة".

وأضاف أن قوات الدعم السريع ليس لديها عداء مع الجيش "لم نهاجم أحدا، وقتالنا رد فعل على حصارنا والاعتداء علينا، وفوجئنا اليوم بقوات كبيرة حاصرت قواتنا في أرض المعسكرات، وأمورنا جيدة جدا ونسيطر على جميع المقرات".

واتهم حميدتي رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان بتنفيذ مؤامرة لأنصار الرئيس المخلوع عمر البشير.

وأعرب قائد الدعم السريع عن أسفه "للقتال مع أبناء شعبنا، لكن المجرم هو من أجبرنا على ذلك، القتال تم فرضه علينا بعد الاعتداء علينا وحصارنا، المعركة ستحسم خلال الأيام المقبلة".

دعوة لاجتماع عاجل لجامعة الدول العربية

صرح الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السفير حسام زكي، بأن مصر والسعودية تدعوان إلى اجتماع عاجل لمجلس الجامعة على مستوى المندوبين الدائمين لبحث الوضع في السودان يوم الأحد.

وأوضح حسام زكي، أن مصر والسعودية دعتا لعقد اجتماع طارئ حول الأوضاع في السودان على مستوى المندوبين الدائمين يوم غد الأحد.

أيهما أقوى- الجيش أم قوات الدعم السريع؟

يعتبر الجيش السوداني من الجيوش المتوسطة ويصنف بأنه من أقوى جيوش القرن الأفريقي ويتكون من 250 ألف جندي منهم 100 ألف من القوات العاملة، و50 ألفا من قوات الاحتياط.

تملك القوات الجوية السودانية 191 طائرة منها 45 مقاتلة و37 طائرة هجومية و25 طائرة شحن، حيث يعد الطيران من أهم نقط قوة الجيش في مواجهته مع قوات الدعم السريع.

كما يملك الجيش السوداني 170 دبابة ونحو 7 آلاف مركبة عسكرية و379 مدفعا، وهذه الأسلحة الثقيلة تصب أيضا في مصلحة الجيش.

أما قوات الدعم السريع فلا توجد معلومات دقيقة بشأنها، ولكن بعض المصادر تقدر عدد المسلحين التابعين لها بنحو 100 ألف عنصر، فيما يتشكّل عتادها أساسا من سيارات رباعية الدفع تحمل أسلحة متنوعة منها مضادات طائرات ومدافع. ويقدر عدد هذه السيارات بنحو 10 آلاف.

ويعطي هذا السلاح الخفيف قوات الدعم السريع مرونة في الحركة، خصوصا في المواجهات داخل المدن.

وإذا كان الجيش السوداني يعتمد على ميزانية الدولة في تمويله، فإن قوات الدعم السريع تملك مناجم ذهب تدر عليها أموالا طائلة.

كما انخرطت خلال السنوات الماضية في أنشطة تعدينية أخرى، ودخلت مجال التجارة، وهو ما مكّنها من تمويل نشاطها العسكري.

الحقيقة الدولية - وكالات