
القلعة نيوز- تفيد أوساط تحضيرات القمة العربية التي ستنعقد في العاصمة السعودية الرياض الشهر الجاري بأن تمثيلا للنظام السوري "مؤكدا” ستشهده اجتماعات القمة وثمة ما يشير حتى الآن في سياق التحضيرات إلى أن شخصية من نظام الأسد ستشارك في أول اجتماع عربي ينهي حالة العزلة للنظام السوريفي القمة العربية وتحت عنوان تمثيل المقعد السوري.
ولم يعرف بعد ما إذا كانت تلك الشخصية التي كانت تتحدث عنها التسريبات هي بشار الأسد نفسه أم غيره.
لكن مصادر دبلوماسية رفيعة المستوى في عدة دول عربية طلبت الاستعداد لرصد ومشاهدة تمثيل للنظام السوري في قمة الرياض العربية والاحتمالات متماسكة بأنالسعوديةتظهر حرصا متزايدا على رؤية بشار الأسد شخصيا مشاركا في قمة الرياض.
وأغلب التقدير أن من سيقرر "عودة” عضوية النظام السوري هو اجتماع تحضير خاص لوزراء الخارجية العرب، سيكون بند سوريا ومقعدها في الجامعة العربية هو الأساس المفصلي في نقاشاته.وهو اجتماع سيعقد في غضون اليومين المقبلين وعلى جدول أعماله مسألة مقعد سوريا في الجامعة العربية.
والمعلومات الأولية تشير إلى أن اجتماعا تحضيريا سيقرر عودة النظام السوري إلى مقعده في الجامعة بصرف النظر عن تمثيلها أو مستوى التمثيل في قمة الرياض. وتم التمهيد لذلك بلقاءي عمان وجدة التشاوريين.
ومن المرجح والواضح في كواليس الاجتماعين أنه تقرر أن يناقش اجتماع وزراء الخارجية العرب التحضيري هذه المسألة ويتخذ قرارا فيها.
ويقدر الخبراء المختصون بأن القرار لن يكون بالإجماع ويلاحظون أن القرار الذي اتخذ بعد أحداث عام 2011 حول مغادرة سوريا لمقعدها بالجامعة العربية لم يكن أيضا بالإجماع.
وبالتالي الإجماع ليس شرطا وأساسا في مسألة عودة سوريا لإشغال مقعدها في قمة الرياض.
والعمل جار بكثافة على تأمين أغلبية القرار بموجب النظام الداخلي لاجتماعات مجلس الجامعة العربية.
ويعتقد بأن أربع دول عربية على الأقل قد تتحفظ ولا تصوت على قرار عودة النظام السوري.
لكن تلك مسألة قرر وزراء الخارجية العرب التعايش معها باعتبارها أمر واقع وعلى أساس أنها تمثل آليات العضوية وتفعيلها وتنشيطها.
مواثيق الجامعة العربية تكفل عدم صدور قرار بالإجماع وتوفر الغطاء اللازم لكل بروتوكولات عودة النظام السوري إلى مقعده.
والانطباع هنا واضح الملمس بأن عودة النظام السوري هي الأساس الجوهري المفصلي في تحضيرات قمة الرياض، والسعودية تحديدا تقف بحماس خلف هذه العودة وخلف السيناريو الذي يعمل باتجاه توافقات تنهي مسألة إقصاء النظام السوري.
ورغم أن نظام دمشق لا يبدو مهتما جدا لا بالعودة للقمة العربية ولا في الجامعة العربية حسب مصادر دبلوماسية مطلعة جدا إلا أنه يتفاعل بإيجابية، كما ورد في بيان لقاء عمان الخماسي.
المصدر القدس العربي