القلعة نيوز- توعدت "سرايا القدس” الجناح المسلح لحركة "الجهاد الإسلامي”، السبت، بتجديد الفصائل لضرباتها الصاروخية من القطاع تجاه المدن الإسرائيلية، وسط استمرار سياسة الاغتيالات وقصف المنازل بغزة.
وقالت سرايا القدس في بيان مقتضب وصل الأناضول: "أمام استمرار الاغتيالات وقصف الشقق والبيوت الآمنة، فإن المقاومة الفلسطينية ستجدد قصفها الصاروخي للمدن المحتلة تأكيدا على استمرار المواجهة”.
وأضافت: "المقاومة أعدت نفسها لأشهر من المواجهة ونمتلك نفسا طويلا (…)”.
وفجر السبت، استهدفت المقاتلات الحربية 4 منازل على الأقل في مناطق مختلفة من قطاع غزة.
ولم تصدر الجهات الحكومية في قطاع غزة إحصائيات رسمية حول عدد المنازل التي تم تدميرها منذ فجر السبت.
وكان المكتب الإعلامي الحكومي (تديره حماس) في قطاع غزة قال ظهر الجمعة، إن 28 وحدة سكنية تعرضت للهدم الكلي، فيما باتت نحو 37 وحدة سكنية غير صالة للسكن بسبب الأضرار البليغة، فيما تعرضت حوالي 495 وحدة سكنية لأضرار جزئية.
ومساء الجمعة، دمر الجيش الإسرائيلي منزلين الأول يعود لعائلة ياسين جنوبي مدينة غزة، والثاني لعائلة أبو عبيد في مدينة دير البلح (وسط).
إلى ذلك أفادت إذاعة جيش الاحتلال مساء الجمعة على لسان من أسمته مسؤول بأن "الاقتراح المصري للتهدئة يدعو إلى وقف متبادل لإطلاق النار اعتباراً من منتصف الليلة، ولا يتضمن التزاما إسرائيليا بوقف الاغتيالات، في هذا الوقت لا يزال الوسطاء ينتظرون موافقة الأطراف”.
وقال المسؤول الإسرائيلي إن وقف الاغتيالات ليس على جدول أعمالنا طالما كان ذلك ضروريًا لكنها ستتوقف في حال توقف إطلاق الصواريخ من القطاع.
وأشار الإعلام العبري إلى أن المسودة المصرية شملت وقف إطلاق النار يبدأ الليلة عند منتصف الليل فيما لا يزال الوسطاء ينتظرون رد الأطراف
وأفاد جاكي خوجي مراسل إذاعة الجيش الإسرائيلي بأن مصر طرحت على حركة الجهاد وإسرائيل هدنة تبدأ منتصف الليل لوقف إطلاق نار متبادل وتنتظر الرد، في حين أكدت مصادر فلسطينية أن حركة الجهاد لا تزال تدرس الطلب.
ومنذ فجر الثلاثاء، تنفذ طائرات إسرائيلية هجمات على غزة أسفرت عن استشهاد 33 فلسطينيا بينهم 6 أطفال و3 سيدات، و6 من قادة "سرايا القدس” الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي”، فيما بدأت الفصائل الفلسطينية الأربعاء، بالرد برشقات صاروخية وصلت تل أبيب ومدن وسط البلاد.
وتبذل أطراف إقليمية ودولية جهوداً لوقف التصعيد الإسرائيلي الجديد على غزة، لكنها لم تحقق اختراقا بعد باتجاه التهدئة.