شريط الأخبار
ولي العهد يشيد بجهود الدفاع المدني في إخماد حرائق سورية سوريا ودول الخليج أول المتضررين.. حمد بن جاسم يدق ناقوس الخطر كالاس: اتفاق مع إسرائيل بشأن إيصال المساعدات لغزة "آسيان" تدعو لوقف إطلاق النار وإيصال المساعدات الإنسانية في غزة الكرملين يرفض مقترحات السلام التي تشمل نشر قوات حفظ سلام في أوكرانيا محافظ جرش يوجه بتنظيم الوسط التجاري وإزالة الاعتداءات على الأرصفة "الأونروا : غزة أصبحت مقبرة للأطفال والجوعى ‎50 ألفًا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى "حقوق الإنسان": 798 شخصاً استشهدوا أثناء محاولتهم الحصول على المساعدات في غزة الرواشدة يرعى حفل إشهار كتاب" التشكيل الفني في أعمال بهاء طاهر الروائية" للكاتبة د. مها بلكيزي محافظ الكرك يؤكد أهمية التنسيق بين لجنة مجلس المحافظة ولجان البلديات والمجلس التنفيذي ترامب يقول إنه سيدلي بـ"تصريح مهم" بشأن روسيا الاثنين نتنياهو: آمل أن نتمكن من إبرام اتفاق بشأن المحتجزين في غضون أيام الجيش الإسرائيلي يخرق خط الانسحاب مع لبنان الأمن العام يواصل حملة "صيف آمن" ويوجه إرشادات للوقاية من حر الصيف إسبانيا تدعو لتعليق الشراكة فورا بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل شهداء وجرحى جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة مهرجان جرش فرصة لدعم الابتكار المجتمعي وتعزيز الثقافة المحلية المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرتين مسيّرتين متحف السيارات الملكي يفتح أبوابه لزوار مهرجان "صيف عمان "

حمى الضنك تفتك بالعشرات في بيرو

حمى الضنك تفتك بالعشرات في بيرو

القلعة نيوز - بعد شهرين من أمطار غزيرة إعصارية غمرت بلدة كاتاكاوس في شمال البيرو، يموت عشرات السكان بسبب إصابتهم بحمى الضنك وهو مرض فيروسي ينتقل من طريق البعوض الذي يجذبه ركود المياه.


تعاني منطقة بيورا البيروفية القريبة من الحدود مع الإكوادور، أزمة صحية جديدة رغم أن البيرو الواقعة في أمريكا اللاتينية لم تتعافَ بعد بشكل كامل من أعلى معدل وفيات بكوفيد-19 مسجّل في العالم.

وتتمثل أعراض الإصابة بحمى الضنك الفيروسية في حمى شديدة وصداع وآلام جسم ونزف وفشل في الأعضاء وأحياناً الموت.

وتحمل بعوض "الزاعجة المصرية" عدوى الفيروس إلى الإنسان، وتضع بيضها في المياه الراكدة المنتشرة كثيراً في بيورا مذ ضرب الإعصار ياكو شمال البيرو في مارس.

قُتل عشرات الأشخاص وتضرر الآلاف عندما فاضت الأنهار على ضفافها ودمرت منازل وبنى تحتية.

وتضررت نحو 50% من العيادات الطبية البالغ عددها 416 في بيورا من جرّاء الإعصار الذي شلّ الاقتصاد المحلي، إذ خسر آلاف الأشخاص وظائفهم غير الرسمية.

ماريا فرانسيسكا سوسا (45 عاماً) واحدة من كثيرين يعتنون بأقاربهم المرضى في المنزل وسط تفشي الإصابات واكتظاظ المستشفيات، في مشاهد تذكر بجائحة كوفيد-19.

ويعاني والدها خوسيه لوسيانو (93 عامًا) حمى الضنك.

وقالت سوسا لوكالة فرانس برس وهي تمسح جبين والدها المتعرق في الخيمة الحديد التي يتقاسمانها مع خمسة أشخاص آخرين: "ضربته الحمى بشدة لدرجة أنه لم يعد قادراً على الوقوف بعد الآن. في إحدى المرات، كان مريضاً لدرجة أننا اعتقدنا أنه سيموت".

مع اكتظاظ المرافق الصحية العامة، أُجبرت العائلة على الاقتراض لدفع تكاليف طبيب خاص وأدوية لعلاج أعراض الرجل إذ لا علاج لحمى الضنك.

فقدنا السيطرة

بحلول 13 يونيو، سجّلت بيورا 82 حالة وفاة بحمى الضنك بينها لأحد عشر طفلًا وأكثر من 44 ألف إصابة منذ بداية العام 2023، وفق أمين المظالم المعني بحقوق الإنسان في المنطقة سيسار أوريغو.

وقالت الخبيرة في الأمراض المنقولة فاليري باث-سولدان في جامعة كايتانو هيريديا في ليما لوكالة فرانس برس "فقدنا السيطرة" على الوباء.

الخميس، استقالت وزيرة الصحة في البيرو على خلفية تعاملها مع هذه الأزمة الصحية.

ويعيش معظم سكان بيورا البالغ عددهم 1,8 مليون شخص على طول الساحل.

في منطقة كاتاكاوس الزراعية، حوّل الإعصار ياكو الطرق إلى أنهار ودمّر أنظمة مياه الشرب والصرف الصحي وأتى على محاصيل المانغا والعنب والأرزّ.

تراكمت المياه في الخزانات والحاويات المكشوفة، ما أدّى إلى ازدياد مناطق تكاثر البعوض. وفي قلب كاتاكاوس لا يزال ملعب كرة القدم مغمورًا بالمياه.

فشلت جهود التبخير المتعددة في وقف انتشار الوباء في المنازل المتهالكة في البلدة.

تعتني تيوليندا سيلفا (45 عامًا) بابنها المصاب غابرييل (27 عامًا).

وقالت سيلفا التي تعمل في صيد السمك لوكالة فرانس برس: "ليس لدي المال لأخذه إلى عيادة لفحصه. حاليًا، أمرّ بأوقات صعبة، لا عمل، لا شيء".

وقال لويس ألفريدو إسبينوسا بينيغاس (44 عامًا) الذي ينسّق مراقبة مرضى حمى الضنك في مستشفى سويانا، إن المنطقة تتعامل مع أسوأ تفش فيروسي في التاريخ الحديث.

وأضاف: "لدينا فجوة هائلة في الموارد البشرية، انهار مستوى الرعاية الصحية الأول لدينا ونفتقر إلى الإمدادات والأدوية".

ويخشى الأطباء من أن عدد الإصابات والوفيات قد يكون أعلى بكثير مما تم الإبلاغ عنه؛ لأن العديد من المرضى لا يتم تشخيصهم على الإطلاق.

فعلنا كل ما بوسعنا

الأسبوع الماضي، نُقلت فيرماريا أنثاخيما إلى مقبرة في كاتاكاوس بعدما أردتها حمى الضنك التي أُصيبت بها عندما كانت في العاشرة.

اضطرت عائلتها إلى اقتراض المال لإعادة جثتها من ليما حيث نقلتها لطلب الرعاية الطبية.

وقال عمها خوليو موراليس (52 عامًا) لوكالة فرانس برس: "فعلنا كل ما بوسعنا".

تقول منظمة الصحة العالمية إن حمى الضنك وأمراضًا أخرى مثل الشيكونغونيا التي تنقلها بعوض الزاعجة المصرية آخذة بالانتشار أكثر فأكثر في ظلّ التغير المناخي.

وتتأثر دول أخرى في أميركا اللاتينية بانتشار حمى الضنك، لكن البيرو سجّلت ثاني أكبر نسبة وفيات هذا العام بعد البرازيل.

في فبراير، أعلنت البيرو حالة طوارئ صحية في عدة مناطق بعد تسجيل زيادة نسبتها 72% في حالات حمى الضنك مقارنة بالفترة نفسها في العام 2022.

أ ف ب