شريط الأخبار
إسرائيل ثاني أغنى دولة في الشرق الأوسط حقيبة وافد تثير الاشتباه في وسط عمّان وتستدعي استنفارًا أمنيًا البيت الأبيض: ترامب سيلتقي الشرع الاثنين هيئة فلسطينية: 2350 اعتداء استيطانيا نفذها الإسرائيليون في تشرين أول أولى الرحلات الجوية العارضة من بولندا تحط في مطار الملك حسين بالعقبة وزير: المجال الجوي الأميركي مهدد بإغلاق جزئي جراء أزمة الموازنة الخزوز: رسالة الملكة في ميونخ تجسّد الرؤية الهاشمية في تمكين الشباب وزير الداخلية: الوحدة الوطنية أهم مرتكزات الأمن الداخلي ألمانيا تؤكد استعدادها لدعم جهود التهدئة في غزة زعيم قبلي سوداني: دفعنا فدى لإطلاق نازحين اختطفهم الدعم السريع وزير الدفاع السوداني يقول إن الجيش سيواصل القتال بني مصطفى: الأردن من أبرز النماذج في القدرة على التكيّف مع الأزمات الكنيست يصوت على مشروع قانون إعدام الأسرى الفلسطينيين الأربعاء وزير الصحة: مستشفى مادبا الجديد سيحدث نقلة نوعية في الخدمات وزير الثقافة يزور الشاعر حامد المبيضين تقديراً لعطائه واطمئناناً على صحته الأرصاد الجوية: تشرين الأول يسجل يوماً مطرياً واحداً وحرارة معتدلة في اغلب المناطق الرواشدة يفتتح معرض "نافذة على تاريخنا العريق" في الكرك بيان وزارة الخارجية الأمريكية حول مناخ الاستثمار في الاردن ضبط فتاتين سرقتا 100 ألف دينار ومصوغات ذهبية في البلقاء أزمة جديدة تضرب مصر وتهدد أمنها الغذائي

تقنين الذكاء الاصطناعي .. هل يحرم البشرية من فوائده؟

تقنين الذكاء الاصطناعي .. هل يحرم البشرية من فوائده؟

القلعة نيوز - أثارت تهديدات شركات عالمية بمغادرة أوروبا إذا أقر الاتحاد الأوروبي قوانين تنظيم عمل وأخلاقيات استخدام الذكاء الاصطناعي استغرابا، وكذلك تساؤلات حول منطقية حجتها في أن هذه القوانين "ستحد من الابتكار".


ويفند خبير في تكنولوجيا المعلومات هذه الحجة وحجج أخرى أوردتها هذه الشركات في خطاب حمل صبغة تحذيرية بعد أن وافق البرلمان الأوروبي، في يونيو، على مسودة لقواعد تلزم تطبيقات الذكاء الاصطناعي، مثل "تشات جي بي تي" (Chat GPT) بالإفصاح عن المحتوى الذي تنتجه، والتفريق بين الصور الحقيقية والمزيفة.

خطاب تذمر

وفي خطاب مفتوح وقع عليه أكثر من 160 مسؤولا تنفيذيا في شركات كبرى، منها "رينو" (renault) و"ميتا" (Meta)، رفضوا هذا التشريع، معتبرين أنه سيهدد التنافسية، ويدفع الشركات الابتكارية للخروج من أوروبا، والمستثمرين لسحب أموالهم من تطوير الذكاء الاصطناعي؛ ما يضر بالسيادة التكنولوجية لأوروبا.

وجاء هذا رغم تحذيرات قادة شركات تكنولوجيا من أن إطلاق الذكاء الاصطناعي بلا قيود قد يؤدي لكسل العقل البشري وتراجع قدراته، بل وانقراض البشرية، ودعوا في بيان أصدره مركز أمن الذكاء الاصطناعي، إلى أن يكون تقنين الذكاء الاصطناعي والسيطرة عليه أولوية قصوى.

ومن الموقعين على هذا البيان، الصادر في مايو، سام التمان الرئيس التنفيذي لشركة OpenAI ، مطور ChatGPT، والمديرون التنفيذيون في الشركة. DeepMind وهي ذراع الذكاء الاصطناعي لغوغل ومايكروسوفت.

التقنين والابتكار

خبير التحول الرقمي وأمن المعلومات، زياد عبد التواب، يصف حجج الشركات الرافضة لتشريع الاتحاد الأوروبي للجم جماح الذكاء الاصطناعي بأنها "في غير محلها".

ويرد على هذه الحجج بأنه:

⦁ لا يوجد تقنية جديدة أو قديمة إلا ولابد أن يوضع لها إطار تنظيمي، لا يمكن ترك الأمر مطلقا، خاصة مع المخاطر التي لمسناها للذكاء الاصطناعي خلال الـ6 أشهر الماضية.

⦁ هذه المخاطر هي تهديدات كثيرة وكبيرة، ومنها ما يتعلق بالملكية الفكرية والانحيازات الموجودة في بعض خورازميات هذه التطبيقات، وغيرها من مخاطر تهدد حتى الحياة.

⦁ المخاوف من أن تعرقل تشريعات تنظيم الذكاء الاصطناعي الابتكار أمر غير منطقي وغير حقيقي؛ فالاستخدام الرشيد لهذه التقنية سيجعلها مساعدة للإنسان على فتح آفاق للابتكار والإبداع؛ لأنه لا يجب الاعتماد على هذه التطبيقات لتكون بديلا للإنسان في هذا الأمر وإلغاء قدراته العقلية.

⦁ لابد أن تكون التطبيقات العاملة في تقنيات الذكاء الاصطناعي معروفة، وعلى الشركة الإفصاح عن الخوارزميات الموجودة فيها، ويجب تقنين هذه التطبيقات لتكون في خدمة البشر وتحت سيطرتهم.

⦁ مطلوب كذلك أن تُستخدم هذه التقنيات في تسهيل حياة البشر، وليس العكس، ومن الطبيعي ان أي تشريعات ستراعي ذلك، ولن تحرم البشرية من اي فوائد للذكاء الاصطناعي؛ إذ إن التقنين يستهدف دفع المخاطر.

مشاورات واسعة

يستغرب خبير أمن المعلومات من انضمام بعض شركات النقل الجوي أو السيارات في رفض وجود تشريعات لتنظيم عمل الذكاء الاصطناعي، قائلا: "إنه أمر عجيب؛ لأن استخدام الذكاء الاصطناعي في النقل ليس بالكثرة أو الخطورة التي يمثلها في أنظمة أخرى مثل معالجة النصوص والمحتوى".

ومن مخاطر الذكاء الاصطناعي في هذا الأمر، صنع أصوات وصور طبق الأصل لأشخاص، بما فيهم الموتى، واستخدامها لابتزازهم أو ابتزاز ذويهم، أو تشويه السمعة، ونشر معلومات مضللة، فيما بات يُسمى بـ"التزييف العميق".

وعلى هذا يضيف عبد التواب: "أعتقد أنه سيكون من المناسب عقد جلسات استماع للأطراف وللشركات المختلفة في عمليات تطوير واستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، والوصول إلى صيغة توافقية للقوانين المنتظرة لتقنين الذكاء الاصطناعي".

وسيجري البرلمان الأوروبي مفاوضات مع دول الاتحاد الأوروبي البالغ عددها 27 دولة بشأن مسودة مشروع القانون التي أقرها قبل الموافقة عليها بصورة نهائية.

سكاي نيوز عربية