شريط الأخبار
الرواشدة يرعى الاجتماع التنسيقي لترشيح الملف العربي المشترك "الفخار اليدوي" المومني : ‏الدراية الإعلامية ضرورة لمواجهة التضليل سميرات: مشروع التأمين على المسؤولية المهنية للمكاتب الهندسية يكرر أخطاء سابقة وهذه ابرز المحاذير لقطة لبوتين من ألاسكا تهز الرأي العام الصيني (صورة) استقرار أسعار الذهب محليا هل تشهد المملكة موجات حر قادمة.. توضيح من الأرصاد «حماس» توافق على مقترح جديد لوقف إطلاق النار طلب قوي على الدينار مدفوع بارتفاع حوالات المغتربين توضيح هام من وزير الصحة حول الزيارات المفاجئة .. تفاصيل بعد لقائه ترامب والأوروبيين.. زيلينسكي يلغي مقابلة مع "فوكس نيوز" ويغادر واشنطن تراجع النفط واستقرار أسعار الذهب عالمياً الجزيرة يتخطى السرحان في دوري المحترفين بنتيجة 2-1 اجواء صيفية معتدلة حتى الجمعة أبرز تصريحات القادة الأوروبيين خلال اجتماع البيت الأبيض %10.6 انخفاض "مستخدمي حافلات التردد السريع" بين عمان والزرقاء بعد عودته لقائمة الأرجنتين.. وداع تاريخي في انتظار ميسي وزير الثقافة خدم بالتجنيد الإجباري الرواشدة يرعى افتتاح فعاليات مهرجان بني معروف في الزرقاء رغم زيارة رئيس الوزراء لها ..مدرسة جرف الدراويش مكانك سر والاهالي يرفضون دوام أبنائهم و يطالبون وزير التربية التدخل..فيديو وصور القلعة نيوز تعزي بوفاة شقيق النائب محمد المراعية مساعد رئيس مجلس النواب

حرق نسخة من القرآن الكريم إساءة لا حرية تعبير

حرق نسخة من القرآن الكريم إساءة لا حرية تعبير

القلعة نيوز:
تتحطم كل محاولة للنيل من قدسية كتاب الله الكريم المحفوظ في الصدور قبل السطور لأن الله تعهد بحفظه بقوله تعالى: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} [الحجر: 9].

وبالرغم من كل المحاولات البائسة للاعتداء على القرآن الكريم سواء أكان ذلك بحرق نسخة منه أو تمزيقها، فإنها تنبئ عن أشخاص أعمى الحقد والتعصب بصيرتهم مدفوعين بأزماتهم النفسية وعقولهم المريضة لنشر خطاب الكراهية دون تبصرة لعواقب الأمور.
وقالت ميسرة أعمال المركز الوطني لحقوق الإنسان الدكتورة ريم أبو دلبوح لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، إن المركز يدين أي ممارسات أو دعوات تحض على الكراهية وتنال من الشعور الديني للأفراد والجماعات، معتبرة أن جريمة حرق القرآن الكريم مخالفة للمعايير الدولية لحقوق الإنسان.
وأكدت أهمية القوانين والتشريعات التي تلاحق من يرتكب أفعالا تذكي العداء للإسلام والأديان، وتحاسب كل تصرف من شأنه تأجيج الكراهية وتعكير صفو العلاقات بين أتباع الديانات المختلفة والنيل من الأمن والسلم العالمي.

وقال المحامي الدكتور يزن حدادين، إن حرية التعبير حق أساسي من حقوق الإنسان، ونصت عليه العديد من المواثيق الدولية، وأهمها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان المعتمد من الجمعية العامة في الأمم المتحدة بموجب القرار رقم (2017000).

وأردف، ولكن حوادث حرق نسخ من القرآن الكريم، نوع من أنواع ازدراء الأديان لا تمت إلى حرية التعبير بأية صلة، وتسبب بطبيعة الحال الكراهية الدينية بين البشر بشكل عام، وبين أفراد المجتمع الواحد.

وبين أن مفهوم حرية التعبير يتمحور ضمن اعتناق الآراء والتعبير عنها دون مضايقة من الغير، ولكن بدون الإساءة إلى الغير، وبذلك فإن الحرية لا تعني منح المتعصبين حق الإهانة والتحقير، وعلى القوانين الوطنية وضع ضوابط لتلك التصرفات في ظل التنوع بالاعتقادات والانتماءات الدينية على مستوى العالم، ومؤازرة مفهوم سيادة القانون".

وفي السياق، أشار إلى الورقة النقاشية السادسة لجلالة الملك عبدالله الثاني التي جاء فيها "عندما ننظر إلى مجتمعاتنا العربية نجد أنها تتكون من منظومة معقدة من الانتماءات الدينية والمذهبية والعرقية والقبلية، ولهذا التنوع أن يكون مصدرا للازدهار الثقافي والاجتماعي والتعدد السياسي، ورافدا للاقتصاد، أو أن يكون شعلة للفتنة والعنصرية والنزاعات. إن ما يفصل بين هذين الواقعين هو وجود أو غياب سيادة القانون".

وقالت المتخصصة في التفسير وعلوم القرآن الدكتورة علياء العظم، إن القرآن الكريم محفوظ بحفظ الله تعالى له، ثم بجهود المسلمين منذ عصر النبوة إلى يوم الدين، وقد مر بمنظومة حفظ دقيقة اتسمت بحفظه بمنهجية علمية دقيقة، وإن مكانة القرآن الكريم محفوظة لدى المسلمين باعتباره كلام الله تعالى الذي يحتوي المنهج الرباني الموجه للعمل الصالح وإعمار الأرض.

وبينت أن حرق نسخة من القرآن الكريم لن تؤثر على قداسته، ولا على مكانته عند المسلمين، ولن تنال من دين الله، وما الفعل المشين إلا أذى معنوي لأكثر من مليار مسلم، يجعل صدورهم تضيق، ونفوسهم تتأثر وتحزن، وورد في القرآن الكريم الحديث عن غضب المسلمين وضيقهم بالمواقف المؤذية زمن النبي عليه الصلاة والسلام، (ولقد نعلم أنك يضيق صدرك بما يقولون) الحجر 97، وقوله: (قد نعلم إنه ليحزنك الذي يقولون) الأنعام 33.

وأكدت أن مواجهة حوادث الاعتداء على القرآن الكريم تكون بالإعراض عن هؤلاء أولا، ثم خطوات حكيمة من الشعوب والحكومات بالرد عليهم من خلال التعريف بحقيقة الإسلام وسماحته والدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة.

من جانبه، بين عضو هيئة التدريس أستاذ علم النفس المشارك في الجامعة الأردنية الدكتور فراس الحبيس إن التعصب الديني والتطرف الفكري من الدوافع المؤدية إلى مثل هذه الجريمة، والتعدي على القرآن كونه رمزا من رموز الديانة الإسلامية قد يكون مرده الرغبة بالانتقام الناجمة عن تصورات خاطئة تحملها فئة قليلة من الناس.

وأضاف: قد يتولد حب الانتقام لدى القائم بالاعتداء تجاه دين أو مجتمع أو جماعة معينة نتيجة لصراعات وكبت الداخلي في مرحلة طفولته أدت به إلى انحراف سلوكي وارتكاب جرائم ليس لها أساس حقيقي، فينحصر بتوجيه العدوان الداخلي نحو فئة معينة.