شريط الأخبار
وفيات الأردن اليوم الاثنين 18-8-2025 أوكرانيا: روسيا مستمرة في قتل المدنيين رغم جهود السلام قميص لافروف يحدث ضجة عالمية ويحقق مبيعات قياسية رونالدو وضع لها قلبا.. من هي الحسناء العراقية مريم غريبة؟ وظائف شاغرة في مستشفى الأمير حمزة روسيا تحبط محاولة لتفجير جسر القرم ارتفاع أسعار الذهب في السوق المحلية الاثنين مقتل لاعبة جودو أمام طفليها بالرصاص على يد زوجها جيش الاحتلال يشن حملة دهم واعتقالات بمناطق متفرقة في الضفة استقرار أسعار النفط بعد قمة بوتين وترامب قراءة في منهاج النبوة في صناعة جيل الصحابة... نيمار ينهار باكيا بعد أكبر خسارة في مسيرته أجواء صيفية معتدلة في أغلب المناطق حتى الخميس "صفقة سرية" بين إيران وطالبان.. جواسيس لندن على لائحة الموت أسعار الذهب عالميا تنتعش من أدنى مستوياتها في أسبوعين "وزير الثقافة " : قرار "ولي العهد" يحمل في طياته رؤية ثاقبة نحو تعزيز الانتماء إعلان تفاصيل خدمة العلم في مؤتمر صحفي الاثنين الحكومة توافق على إلغاء متطلبات التأشيرة بين الأردن وروسيا الرفاعي: قرار إعادة تفعيل خدمة العلم يحمي قيم الدولة الحكومة: إرسال مشروع قانون خدمة العلم إلى البرلمان بصفة الاستعجال

المُدهش المألوف "وليد سيف" للكاتبة أفنان العنتري

المُدهش المألوف وليد سيف للكاتبة أفنان العنتري
القلعة نيوز- كتبت افنان العنتري - المدهش المألوف / وليد سيف

نلجأ للتاريخ كي ننتج الواقع ..
كيف لنا أن ننتج الواقع الكافي الشافي في ظل التخبط العشوائي الذي نعيشه الآن !
المألوف مألوف !
ولا مدهش يدهشني !
لمدارس الفيزياء قوانين ثابتة ، و لمدرسة ( وليد سيف ) فضاء مفتوح ينسج فيه تلك الحكايات التي فاض بها الماضي .
يأبى وليد إلا وأن يزفها لنا وهو يعلق بها ترانيم التجربة الخالصة المخلصة اللاحقة لقصة ثابتة .
يتألق وليد في ابتكار عالمه الذي أزاحه عن قالب النمطية ، بل ويسبغ على تفاصيل الذاكرة كل رصد متغير .
والغريب المنفرد اللافت بعد كل ذلك بأن "خذوا الرواية كما هي " .
فليس على الراوي حرج ، وليس على المتلقي إلا أن يسلم لوليد طوعا دون إكراه .
لا إكراه في نص وليد ؛ هل بتنا كتلك الأم التي جعلت من حواسها هبة لشريكها المنهك !
وطن مريض إذا ما باغتته شرور الزمان وقفنا في وجهها مقاومين لا مقصرين ولا جاحدين .
فأخلاق الفرسان تروي روايتنا كما رواها وليد .
حمل صاحبنا نصه مؤمنا بحجة القلب وحجة العقل ، وما بينهما "استغناء خالص " عن كل ذي نمطية يوجهها حزب ، أو تنظيم ما .
وكأن التشبث في مفردات الذات والفكر باتت المقاومة الأولى لوليد .
ويأخذني هنا قول أبي الطيب فيوقفني ...

أنا الذي نظر الأعمى إلى أدبي .. وأسمعت كلماتي من به صمم .

و قول درويش
وابتدئ من كلامك أنت. كأنك
أوّل من يكتب الشعر،
أو آخر الشعراء!
إن قرأت لنا، فلكي لا تكون امتداداً
لأهوائنا،
بل لتصحيح أخطائنا في كتاب الشقاء.

هي القوة الخالصة إذن في ثورة الطرح بل في البوح .
والقرار قطعي بأني أبصرت الأدب بقلب سليم .
فليطمئن التراث ، ولتغدو اللغة صرحا ، ولتحيا فلسطين .
مقاومة بطعم خاص ، ونص خاص ، كلحن "القصبجي" لشعر "أحمد رامي"
وإيه يفيد الزمن ... مع اللي عاش في الخيال
واللي في قلبه سكن ... أنعم عليه بالوصال

ما بين الهاجس والشغف يواصل وليد بحثه .
الوصال الحقيقي مقاومة حقيقية تكمن في استمرارية الرواية .
هنا تبرز أدوات الكاتب الفذة ، لم يلجأ وليد لأدوات الكتابة العادية ، من ورقة وقلم و سرد ، بل جسد القلب قبل القلم ، و أطلق عنان الذاكرة في مزيج الأسطورة والواقع .
تلك الرؤيا التي عنونها وليد ( نلجأ للتاريخ كي ننتج الواقع ) .

بت الآن أرى المدهش في المألوف .. لقد كتب وليد كما لم يكتب أحد من قبله ولا من بعده ..
إنه تعريف ( المبدع ) ..