شريط الأخبار
مصدر رسمي : العملية الأمنية في الرمثا مستمرة حتى اللحظة ترامب: نقترب من التوصل إلى اتفاق بشأن أوكرانيا تحديث : إصابة 4 أشخاص في مداهمة أمنية بمدينة الرمثا ولي العهد عبر انستقرام: شكرًا للنشامى عاجل : المومني : الأجهزة الأمنية تنفذ مداهمة أمنية لخارجين عن القانون في لواء الرمثا مندوبا عن الملك، ولي العهد يرعى احتفال الاتحاد الأردني لكرة القدم باليوبيل الماسي لتأسيسه غوتيريش: إقامة الدولة للفلسطينيين حق أصيل وزير الخارجية يجري مباحثات موسّعة مع نظيره الألماني شهيد ومصابان من قوات الأمن السورية باعتداء إرهابي في ريف السويداء وكالة أممية: إعادة إعمار غزة يكلف أكثر من 70 مليار دولار حسّان يترأس اجتماع مجلس أمناء جائزة "الحسين للعمل التطوعي" الرواشدة : فخور بوجودي مع كادر وزارة الثقافة في لقاء يفيض شغفًا بالإبداع والفنون الوسطاء يجتمعون في القاهرة لبحث المرحلة الثانية من اتفاق غزة الملكة: بين أبنائي وبناتي في الجامعة الأردنية رئيس الأعيان يُجري مباحثات مع نظيره الياباني في طوكيو الملكة رانيا تزور الجامعة الأردنية وتطلع على مشروع رقمنة التعليم وزير الثقافة وسفير جمهورية جورجيا يبحثان تعزيز العلاقات الثقافية بين البلدين الملك وولي العهد السعودي يبحثان هاتفيا التطورات الإقليمية والعلاقات الثنائية قروض بمليار دولار.. تعاون جديد بين فيفا والسعودية فائض الميزان التجاري السعودي ينمو بأسرع وتيرة في 3 أعوام

المُدهش المألوف "وليد سيف" للكاتبة أفنان العنتري

المُدهش المألوف وليد سيف للكاتبة أفنان العنتري
القلعة نيوز- كتبت افنان العنتري - المدهش المألوف / وليد سيف

نلجأ للتاريخ كي ننتج الواقع ..
كيف لنا أن ننتج الواقع الكافي الشافي في ظل التخبط العشوائي الذي نعيشه الآن !
المألوف مألوف !
ولا مدهش يدهشني !
لمدارس الفيزياء قوانين ثابتة ، و لمدرسة ( وليد سيف ) فضاء مفتوح ينسج فيه تلك الحكايات التي فاض بها الماضي .
يأبى وليد إلا وأن يزفها لنا وهو يعلق بها ترانيم التجربة الخالصة المخلصة اللاحقة لقصة ثابتة .
يتألق وليد في ابتكار عالمه الذي أزاحه عن قالب النمطية ، بل ويسبغ على تفاصيل الذاكرة كل رصد متغير .
والغريب المنفرد اللافت بعد كل ذلك بأن "خذوا الرواية كما هي " .
فليس على الراوي حرج ، وليس على المتلقي إلا أن يسلم لوليد طوعا دون إكراه .
لا إكراه في نص وليد ؛ هل بتنا كتلك الأم التي جعلت من حواسها هبة لشريكها المنهك !
وطن مريض إذا ما باغتته شرور الزمان وقفنا في وجهها مقاومين لا مقصرين ولا جاحدين .
فأخلاق الفرسان تروي روايتنا كما رواها وليد .
حمل صاحبنا نصه مؤمنا بحجة القلب وحجة العقل ، وما بينهما "استغناء خالص " عن كل ذي نمطية يوجهها حزب ، أو تنظيم ما .
وكأن التشبث في مفردات الذات والفكر باتت المقاومة الأولى لوليد .
ويأخذني هنا قول أبي الطيب فيوقفني ...

أنا الذي نظر الأعمى إلى أدبي .. وأسمعت كلماتي من به صمم .

و قول درويش
وابتدئ من كلامك أنت. كأنك
أوّل من يكتب الشعر،
أو آخر الشعراء!
إن قرأت لنا، فلكي لا تكون امتداداً
لأهوائنا،
بل لتصحيح أخطائنا في كتاب الشقاء.

هي القوة الخالصة إذن في ثورة الطرح بل في البوح .
والقرار قطعي بأني أبصرت الأدب بقلب سليم .
فليطمئن التراث ، ولتغدو اللغة صرحا ، ولتحيا فلسطين .
مقاومة بطعم خاص ، ونص خاص ، كلحن "القصبجي" لشعر "أحمد رامي"
وإيه يفيد الزمن ... مع اللي عاش في الخيال
واللي في قلبه سكن ... أنعم عليه بالوصال

ما بين الهاجس والشغف يواصل وليد بحثه .
الوصال الحقيقي مقاومة حقيقية تكمن في استمرارية الرواية .
هنا تبرز أدوات الكاتب الفذة ، لم يلجأ وليد لأدوات الكتابة العادية ، من ورقة وقلم و سرد ، بل جسد القلب قبل القلم ، و أطلق عنان الذاكرة في مزيج الأسطورة والواقع .
تلك الرؤيا التي عنونها وليد ( نلجأ للتاريخ كي ننتج الواقع ) .

بت الآن أرى المدهش في المألوف .. لقد كتب وليد كما لم يكتب أحد من قبله ولا من بعده ..
إنه تعريف ( المبدع ) ..