شريط الأخبار
خروج الروسية ميرا أندرييفا من ربع نهائي بطولة روما وزير التجارة الروسي: التسويات مع مصر تتم بعيدا عن الدولار واليورو بوتين: علاقاتنا مع ماليزيا تاريخية ومتعددة الأبعاد رونالدو جونيور يحظى باهتمام 16 فريقا.. وريال مدريد يتجاهل نجل هدافه التاريخي منتدى قازان.. جسر روسي إسلامي يعزز التعاون الاقتصادي والثقافي أمير دولة قطر والرئيس الأمريكي يشهدان التوقيع على عدد من الاتفاقيات بين البلدين بينها دفاعية مدرب منتخب المغرب يعلق على مواجهة مصر في نصف نهائي كأس إفريقيا للشباب الملك يستقبل مستشار الأمن القومي البريطاني قطر توقع صفقة بقيمة 200 مليار دولار لشراء طائرات من بوينج خلال زيارة ترامب وزير الخارجية السعودي : إيصال المساعدات إلى غزة يتطلب وقفا فوريا لإطلاق النار إرادة ملكية بفض الدورة العادية لمجلس الأمة اعتبارا من صباح يوم الأحد "الأميرة غيداء طلال" تعبر عن شكرها وتقديرها للسيد عصام قبعين وزوجته ماغي الملك يزور إياد علاوي في منزله معزيا بوفاة نجله وفد اقتصادي كبير يزور سوريا 26 الشهر الحالي حسان: مشروع الدولة واضح ويتمثل بتنفيذ رؤى التحديث أمير قطر لترامب: أعلم أنك رجل سلام وتريد إحلال السلام في المنطقة توقعات بصدور إرادة ملكية بفض الدورة العادية لمجلس الأمة خلال أيام الأمير الحسن: ارتباط الأردن بالقدس جزء مهم من تراث المملكة الرواشدة يزور بيت الثقافة في لواء الشوبك محافظ المفرق يرعى انطلاق اليوم الوظيفي في قضاء دير الكهف / شاهد بالصور

المُدهش المألوف "وليد سيف" للكاتبة أفنان العنتري

المُدهش المألوف وليد سيف للكاتبة أفنان العنتري
القلعة نيوز- كتبت افنان العنتري - المدهش المألوف / وليد سيف

نلجأ للتاريخ كي ننتج الواقع ..
كيف لنا أن ننتج الواقع الكافي الشافي في ظل التخبط العشوائي الذي نعيشه الآن !
المألوف مألوف !
ولا مدهش يدهشني !
لمدارس الفيزياء قوانين ثابتة ، و لمدرسة ( وليد سيف ) فضاء مفتوح ينسج فيه تلك الحكايات التي فاض بها الماضي .
يأبى وليد إلا وأن يزفها لنا وهو يعلق بها ترانيم التجربة الخالصة المخلصة اللاحقة لقصة ثابتة .
يتألق وليد في ابتكار عالمه الذي أزاحه عن قالب النمطية ، بل ويسبغ على تفاصيل الذاكرة كل رصد متغير .
والغريب المنفرد اللافت بعد كل ذلك بأن "خذوا الرواية كما هي " .
فليس على الراوي حرج ، وليس على المتلقي إلا أن يسلم لوليد طوعا دون إكراه .
لا إكراه في نص وليد ؛ هل بتنا كتلك الأم التي جعلت من حواسها هبة لشريكها المنهك !
وطن مريض إذا ما باغتته شرور الزمان وقفنا في وجهها مقاومين لا مقصرين ولا جاحدين .
فأخلاق الفرسان تروي روايتنا كما رواها وليد .
حمل صاحبنا نصه مؤمنا بحجة القلب وحجة العقل ، وما بينهما "استغناء خالص " عن كل ذي نمطية يوجهها حزب ، أو تنظيم ما .
وكأن التشبث في مفردات الذات والفكر باتت المقاومة الأولى لوليد .
ويأخذني هنا قول أبي الطيب فيوقفني ...

أنا الذي نظر الأعمى إلى أدبي .. وأسمعت كلماتي من به صمم .

و قول درويش
وابتدئ من كلامك أنت. كأنك
أوّل من يكتب الشعر،
أو آخر الشعراء!
إن قرأت لنا، فلكي لا تكون امتداداً
لأهوائنا،
بل لتصحيح أخطائنا في كتاب الشقاء.

هي القوة الخالصة إذن في ثورة الطرح بل في البوح .
والقرار قطعي بأني أبصرت الأدب بقلب سليم .
فليطمئن التراث ، ولتغدو اللغة صرحا ، ولتحيا فلسطين .
مقاومة بطعم خاص ، ونص خاص ، كلحن "القصبجي" لشعر "أحمد رامي"
وإيه يفيد الزمن ... مع اللي عاش في الخيال
واللي في قلبه سكن ... أنعم عليه بالوصال

ما بين الهاجس والشغف يواصل وليد بحثه .
الوصال الحقيقي مقاومة حقيقية تكمن في استمرارية الرواية .
هنا تبرز أدوات الكاتب الفذة ، لم يلجأ وليد لأدوات الكتابة العادية ، من ورقة وقلم و سرد ، بل جسد القلب قبل القلم ، و أطلق عنان الذاكرة في مزيج الأسطورة والواقع .
تلك الرؤيا التي عنونها وليد ( نلجأ للتاريخ كي ننتج الواقع ) .

بت الآن أرى المدهش في المألوف .. لقد كتب وليد كما لم يكتب أحد من قبله ولا من بعده ..
إنه تعريف ( المبدع ) ..