شريط الأخبار
صور العمى ..... ربى القضاة وجود أحمد تحجزان الذهب للأردن قبل الجولة الأخيرة من بطولة العرب للشطرنج في المغرب الكرك : بحضور الدكتور عوض خليفات وجمع من شيوخ ووجهاء المملكة.. الشيخ صبري القطاونة يقيم مأدبة غداء في لقاء وطني حاشد استكمالا لمبادرة خليفات .. فيديو وصور الوزير الرواشدة عن ‏المقدم عوض الشريفين : رجل الأمن البشوش استمرارا للتنقلات والنغييرات في المجلس القضائي .. وجبة تشكيلات كبيرة وغير مسبوقة الخميس القادم الرواشدة: مهرجان جرش حقق نجاحًا ثقافيًا باهرًا بسواعد أردنية عاجل: الملك يبحث هاتفيا مع الرئيس الأمريكي المستجدات الإقليمية الاعلاميه ايمان المغربي تكتب: وداعا زياد .. ‌‏ماكرون في اتصال مع الشرع: لابد من حماية المدنيين وتفادي تكرار مشاهد العنف ومحاسبة المسؤولين عنها 5 وفيات جديدة في غزة بسبب المجاعة تركيا: رصدنا تحركات في سوريا لتقسيم البلاد الموت يترصد 100 ألف طفل في غزة ما لم يدخل الحليب فورا وفاة رضيع نتيجة سوء التغذية والمجاعة في غزة ليرتفع العدد إلى 127 بريطانيا ماضية في خطة إسقاط مساعدات غذائية من الجو في غزة ارتفاع ضحايا التجويع في غزة إلى 127 شهيدًا وزيرة النقل تترأس اجتماعا لبحث البرنامج التنفيذي لرؤية التحديث الاقتصادي 2026-2029 وزير الزراعة يتفقد مصنعا بيطريا قيد الإنشاء في مدينة الحسن الصناعية "مهرجان جرش "يواصل فعالياته الفنية ويزهو بالعروض المحلية والدولية مدير الأمن العام يكرم كبار الضباط المتقاعدين تقديراً لعطائهم المميز النظام العربي الرسمي محرجُ جدا في ظل استمرار كارثة غزة

العنف في المدارس هل هو سلوك فردي أم تقاليد مجتمعية؟

العنف في المدارس هل هو سلوك فردي أم تقاليد مجتمعية؟

القلعة نيوز:

تتكون العملية التعليمية بشكل عام من عنصرين أساسيين هما محوراها ، كون أن هذه العملية تشاركية تبادلية لا يمكن أن تتحقق بوجود طرف أو عنصر واحد دون الآخر ، وهما المعلم والطالب ، فالمعلم هو من أبرز مصادر التعلم لدى الطالب ، والطالب هو المتلقي ، وحتى تكون العملية التعليمية ماضية بشكل صحيح لا بد من وجود بيئة آمنة لكلا الطرفين تمنع وتحد مما نشهده في الكثير من مدارسنا من عنف مدرسي بين الطرفين ، رغم أن هذا العنف يتجه بشكل أكثر نحو الطالب نوعا ما.

العنف المدرسي بأشكاله سواء كان تنمرا أو اعتداءا جسديا أو لفظيا هو أحد الأسباب التي ينتج عنها أضرار جسدية ونفسية وإجتماعية تؤثر على الطالب بشكل سلبي سواء داخل المدرسة أو في حياته الطبيعية ، وأيضا تؤدي الى تدني مستوى التعليم للطالب وتحدث تغييرات في نمط حياته وسلوكياته.

من هنا علينا أن ندرك أن العنف المدرسي ليس مجرد مشكلة فردية بل هو مشكلة اجتماعية تستدعي تعاون المجتمع للحد منها والتصدي لها ، وصولا الى مدارس آمنة تعليميا يتمتع فيها الجميع بحقوقهم ، بالتزامن مع منع الأسباب المؤدية لهذا العنف بين الطرفين ، وإيجاد آليات فعالة للابلاغ عن العنف المدرسي ومحاسبة كل من تسول له نفسه اللجوء لهذا الأسلوب من أي طرف كان.

وبالنظر الى الكثير من حالات العنف المدرسي خاصة الموجهة الى الطلبة ، نجد أن هناك عدة أسباب تقف وراءها ، منها ضعف الإشراف و الرقابة الداخلية في المدارس ، وقلة الوعي عند بعض المعلمين و إدارات المدارس ،ودور بعض الأهالي السلبي ، ناهيك عن قلة التثقيف حول اثار العنف المدرسي ، وغياب ثقافة احترام الآخر ، إضافة الى ضغوط المجتمع و التحولات الاجتماعية.

و لا ننسى أن العنف المدرسي بين طرفي العملية التعليمية يؤثر أيضا بشكل مباشر على صحة الطرفين ، بل على صحة الطالب بشكل أكبر ، ولا يقل خطورة عن آفة التدخين التي تداعت الدولة لمحاربتها بكافة أطرها الرسمية ، وعلى رأسهم جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين.

* نحتاج الى قيم مجتمعية جديدة لمحاربة الظاهرة

الخبير التربوي الدكتور ذوقان عبيدات أكد في حديثه لــ"جراسا" أن العنف أصبح ظاهر كبيرة في مجتمعنا ومنتشرة في جميع الأماكن سواء بالشارع العام أو المدارس أو الجامعات ويمارس بطريقة قانونية وغير قانونية من قبل أصحاب السلطة "الاباء و المعلمون والمسؤولون" لتفاخرهم بالقوة ، ظانين أنهم مدعومون بالتقاليد ومرتبطة بالقيم الاجتماعية ، مشددا على أن وزارة التربية تحرم ذلك لأنه ينعكس على التعليم بشكل سلبي ، وعلى الرغم من أن العنف بكل أشكاله ممنوع الإ أن هناك فئات من المعلمين يهينون الطلبة بألفاظ و أساليب هي ممنوعة وقد تكون مختلفة من مدرسة لأخرى .

" أننا بحاجة الى تنمية قيم جديدة في المجتمع ، واستحداث بروتوكولات لدى المعلمين والطلبة تنظم العلاقة بينهم ، وتطوير برامج تأهيل للتعامل مع الطلاب ، منوها الى أن العنف في مجتمعنا يعالج معالجة أمنية لا تؤدي غرضها لأنها تعطي حلا سريعا مؤقتا بعد أسبوع ينتهي مفعوله" وفق عبيدات.

* أسباب أسرية تؤدي الى العنف المدرسي

"العنف غير مقبول تربويا ولكنه ظاهرة تحدث بالمدارس والجامعات وأماكن العمل" حسب ما ذهبت إليه الأخصائية في علم النفس التربوي الدكتورة نجوى قبيلات خلال حديثها لـ"جراسا" .

وبينت أن هناك الكثير من الأسباب التي قد ينتج عنها العنف المدرسي ومنها أسباب أسرية حيث ينشأ الطفل في أسرة تستخدم العنف فيمارس نفس السلوك مع أصدقائه ، و أحيانا يكون العنف نتيجة نقص معين يعاني منه الطفل ، أو بسبب تدني في التحصيل ، فيحاول التعويض عنه بالعنف ، وأيضا من أسبابه السبب المتداول هو التقليد بنموذج يتقمصه الطفل من خلال شخصية كرتونية أو مسلسل إذا أحب الطفل هذه الشخصية ، موضحة أن السلوكيات السلبية التي يتعامل بها الطفل من قبل أشخاص أقوى منه في الحي أو المجتمع الذي يقطن بينه تنعكس عليه سلبا ويقوم بتطبيقها في المدرسة على أشخاص أكثرهدوءا منه.

وبالحديث عن أنواع العنف في المدارس ، لفتت قبيلات الى أنه قد يكون لفظيا أو جسديا ، ويتم إستخدامه من قبل المعلمين بألفاظ غير مناسبة مع الطلبة وذلك انتقادا لسلوك خاطئ قام به الطالب ، منوهة الى أن المعلم يتعامل مع هذه السلوكيات بالعنف لعدة أسباب ومنها عدم قدرته على ضبط الغرفة الصفية أو إندلاع مشاجرة بين طالبين يقوم المعلم بضرب الطالب أمام الجميع .

" ضبط الطلاب بدون استخدام أي نوع من أنواع العنف داخل الغرفة الصفية هو سر نجاح المعلم خلافا للمعلم الذي ليس لديه مؤهلات تعليمية للتعامل معهم " بهذه العبارات أنهت قبيلات حديثها مشددة على ضرورة استمرار عقد الدورات التأهيلية للمعلمين وتطويرها قبل الدخول للغرف الصفية.