- البنك الدولي يساهم في الاردن بمشروعات مياه لتطوير القطاعين الزراعي والحيوان بهدف تحسين الحياة اليومية وسبل كسب العيش الكريم ليس هذه الايام فقط بل وفي المستقبل.
-"الآن تتوفر المياه لقطعان الماشية دون صعوبة، ولم نعد نعاني بعد من شح المياه، لقد كان من الصعب العثور على الماء للماشية ، لكن الآن تستطيع أن ترتوي بسهولة وتستفيد من هذا المشروع، لقد حقق لنا هذا المشروع قدرا كبيرا من الراحة في حياتنا اليومية ".
- حقق الأردن مستويات إنتاج من المياه مماثلة للبلدان الرائدة في المنطقة،
- بإمكان الاردن الحفاظ على إنتاجه الزراعي الحالي وخفض المياه المخصصة للزراعة بنسبة تتراوح بين 10% و 30% كل عام.
=============================
عمان- القلعه نيوز *
على بعد أكثر من 3,500 ميل في اتجاه الشمال من المدرسة التي تدرس بها "كريستولين"، يرعى مفلح الشرفات (أبو عايد) قطيع أغنامه في الأردن، ويقودها إلى الماء من خزان تم إنشاؤه مؤخرا في إطار"برنامج الزراعة والقدرة على الصمود وتنمية سلاسل القيمة والابتكار" - (أرضي) - الذي يموله البنك الدولي.
وبالإضافة إلى مساعدة مفلح وغيره من الرعاة على توفير الوقت والطاقة، يوفر هذا الخزان، الذي يستمد المياه من نبع قريب لم يُستغل بعد، مصدر مياه دائم تشرب منه الماشية في المنطقة، ويضمن المزيد من الاستدامة، ويساعد الأردن على تجنب طوارئ انعدام الأمن الغذائي، وإيجاد سبل عيش أكثر وازدهارا وقدرة على الصمود.
وتساعد مشروعات مثل هذا الخزان الأردن على تحسين كفاءة استخدام المياه في الزراعة المروية وبناء القدرة على الصمود في مواجهة شح المياه وآثار تغير المناخ بزيادة كفاءة استخدام المياه والحد من سحب المياه العذبة بشكل عام. وتشير التقديرات إلى أنه إذا حقق الأردن مستويات إنتاج من المياه مماثلة للبلدان الرائدة في المنطقة، فبإمكانه الحفاظ على إنتاجه الزراعي الحالي وخفض المياه المخصصة للزراعة بنسبة تتراوح بين 10% و 30% كل عام.
ولا يمكن إغفال أهمية أساليب حفظ المياه ومبادرات الاستدامة الأخرى في الأردن، سيما وأن هذا البلد يقع على مسطح مائي يعتبر الثاني من حيث درجة الملوحة في العالم (البحر الميت) ونحو 75% من أراضيه صحراء. وعلاوة على ذلك، فإن الاحترار العالمي، وزيادة شح المياه، وزيادة النمو السكاني بسبب اللاجئين الفارين من الحرب الأهلية السورية كل هذا يزيد الضغوط على الأمن الغذائي في الأردن.
وتوسيع رقعة الإنتاج الزراعي الذكي مناخيا والقادر على الصمود غاية في الأهمية للتغلب على انعدام الأمن الغذائي في الأردن، فضلا عن زيادة الاستثمارات في قطاع الأغذية الزراعية لخلق فرص العمل في المناطق الريفية، وزيادة قوة سلسلة القيمة الزراعية التي تتيح المزيد من الفرص الاقتصادية، وتعزيز القدرة على الصمود من خلال مشروعات المياه مثل المشروع الذي يساعد على توفير المياه لأغنام مفلح بهدف تحسين الحياة اليومية وسبل كسب العيش الناس اليوم وفي المستقبل.
وفي هذا يقول مفلح: "الآن تتوفر المياه لقطعان الماشية دون صعوبة، ولم نعد نعاني بعد من شح المياه، لقد كان من الصعب العثور على الماء للماشية ، لكن الآن تستطيع أن ترتوي بسهولة وتستفيد من هذا المشروع، لقد حقق لنا هذا المشروع قدرا كبيرا من الراحة في حياتنا اليومية ".
-------------------------------------------------------------------------------------------------
* تقرير للبنك الدولي - وصل القلعه نيوز نسخة منه
-----------------------------------------------------------------------------------------------------