شريط الأخبار
رئيس الوزراء يعقد اجتماع متابعة للوقوف على النتائج الأوليَّة لتقرير فحوصات الجمعيَّة العلميَّة الملكيَّة حول موضوع مدافئ الغاز التي تسبَّبت بحالات وفاة واختناق القوات المسلحة تستأنف عمل المستشفى الميداني الأردني في تلّ الهوا شمال غزة الأشغال: جاهزية عالية وتعامل فوري مع بلاغات المواطنين خلال المنخفض الجوي قرارات مجلس الوزراء ( تفاصيل ) سلامي: أنا قائد المنتخب الأردني أسعى للتتويج ولا أحد يشكك بأمانتي إسرائيل تمنع أعضاء في البرلمان الكندي من دخول الضفة عبر الأردن الخوالدة: شكرا للنشامى وزارة الاستثمار تكشف بالفيديو أبرز الحوافز والإعفاءات أمام المستثمرين طقس بارد وأمطار رعدية وتحذير من السيول جنوبا اليوم منتخب النشامى يبحث عن لقب تاريخي أمام المغرب في نهائي كأس العرب غدا الملكية الأردنية: 8 رحلات إضافية إلى الدوحة دعما للمنتخب الوطني النائب عياش يطالب وزير التربية بتأجيل أقساط طلبة الجامعات الضمان الاجتماعي: رواتب المتقاعدين في البنوك الاثنين المقبل السعودية: هزة أرضية بقوة 4 ريختر في الشرقية تساقط زخات ثلجية على المرتفعات الجنوبية النائب البدادوة يرعى حفل سفارة جمهورية بنغلادش بمناسبة يوم النصر .. Speech of His Excellency the Ambassador of the People’s Republic of Bangladesh to Jordan, Ambassador Nur Hilal Saifur Rahman, on Victory Day – Video. أمطار وزخات ثلجية متوقعة فوق الجبال الجنوبية اليوم الأربعاء سفارة جمهورية بنغلادش تحتفل بمناسبة يوم النصر برعاية النائب أيمن البدادوة.. The Embassy of the People’s Republic of Bangladesh celebrates the occasion of Victory Day. النائب الظهراوي يطالب بالسماح لسيارات الإسعاف استخدام مسرب الباص السريع

" زمــان أوَّل حــوَّل يــا إسرائيـــل "

 زمــان أوَّل حــوَّل يــا إسرائيـــل
بسم الله الرحمن الرحيم " زمــان أوَّل حــوَّل يــا إسرائيـــل "
القلعة نيوز-
بقلم: الأستاذ عبد الكريم فضلو العزام

عنوان المقـال هو مثل شعبي قديم يُلخص تجربةً طويلة في الحياة مفادها: أنَّ الأحوال والظروف في تغيُّر دائم وأنَّ دوام الحال من المحال.
نعــم: إنَّ من عايش وقرأ عن مسار القضية الفلسطينية منذ قرابة الثمانين عاماً لا بل ومنذ نهاية الحرب العالمية الأولى قد رأى كيف أنّ اليهود خططوا وبدعم و رعاية من الدول الكبرى لاغتصاب فلسطين من أهلها الشرعيين وإحلال مستوطنين تجمعوا من كل بقاع الأرض ليحلُّوا مكان شعب متجذر في أرضه ( فلسطين ) على مدى قرون طويلة لا بل آلاف السنين.
وكما خططوا لذلك كان من ضمن خططهم كيف يجعلون الشعب الفلسطيني ينسى أرضه وقضيته مع مرور الزمن، وخططوا أيضاً كيف يُضعفوا كل من جاورهم وأبعد من الجوار وكيف يجعلون المنطقة دائماً في حالة عدم استقرار وفي تناحر حتى بين الاخوة والأشقاء.
حتى تظل دولتهم مهيمنة تسيطر على الأرض و على كل خيرات المنطقة. وحتى تضمن نجاح خططها أعدَّت العدة اللازمة
وأخذت الوعد من الدول الراعية لها أن تظل داعمة لها بالمال والعُدَّة، لا بل وبالقتال معها جنباً إلى جنب إذا احتاجت إسرائيل لذلك.
وبعد أن أُعلن عن قيام دولة اسرائيل والذي جاء في وقتٍ كانت فيه الدول العربية ما تزال تحت نير الاستعمار؛ الاستعمار الذي أنشأ إسرائيل ورعاها وأمدَّها بكل عناصر القوة.
ومع ذلك هبَّت الدول العربية مجتمعة تقاتل اليهود إلى جانب إخوانهم الفلسطينيين ، ولكن ميزان القوَّة كان إلى جانب اليهود بسبب دعمهم بالمال و السلاح والرجال.
واستمر الحال من الحرب واللاحرب حتى يومنا هذا، وإسرائيل تُعوِّل على قُوَّتها ، وعلى استراتيجيتها القائمة على نسيان قضية فلسطين مع تقادم الزمن و تبدّل الأجيال. ولكنّ دوام الحال من المحال، فلا الضعيف يبقى ضعيفاً ولا الغني والفقير يبقى كُلٌّ على وضعه.
كما أنَّ الدول لها أعمار ، وهذه سُنَّة الحياة: بدايةً ثم قوةً بأوجها ثم النزول إلى النهاية.
إنَّ هذا ما نشهده اليوم فبعد أن وصلت إسرائيل إلى أوج قوتها ، وبيدها أحدث سلاح العالم، أخذت تُفكّر واهمةً أنَّ أهل فلسطين والشعوب العربية قد نسوا قضيتهم بعد أن مرّ على القضية جيلانِ أو أكثر.
وأنَّ الجيل الحالي يمكن أن يكون أقل انتماءً للقضية وللأرض.
واليوم جميعنا يرى أنَّ الواقع بعكس ما تتصوَّر وتتمنى إسرائيل.
فالعرب الضعفاء بدأ يتسرب السلاح الحديث إلى أيديهم ، وأنَّ الفلسطينيين يزدادون انتماءً وتعلُّقاً بحقهم وقضيتهم.
وأنَّ كل فلسطيني يُعلِّقُ مفتاح بيته في فلسطين إمَّا في صدر ديوانه أو على أعناق أولاده وبناته.
وأنَّ العرب كل العرب كما هم الفلسطينيون أصبحوا أكثر تمرُّساً وجرأةً كما هي عادتهم على القتال والمواجهة.
أمام هذا الواقع الحالي بتشعباته، وأمام الظروف السياسية والواقع العالمي المتناحر وأمام سيطرة القطب الواحد حالياً
والأوضاع العربية التي لا تَسُـر؛ جاء صوت العقل قبل سنوات و الذي أطلقه جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم أنَّ دولة إسرائيل واعتمادها على ( أن تظل دولة القلعة ليست استراتيجية أبديَّة ) قالها جلالة الملك حتى لا تستمر إسرائيل بغرورها وحتى ترعوي لأنَّ التطرف الاسرائيلي الحالي لا يجلب معه إلَّا المزيد من زهـق الأرواح و الدماء.
إنَّ استشراف القادم من الأيام يُنبِيء بذلك؛ فالقوي لا يبقى قوياً ولا الضعيفُ يبقى ضعيفاً.
و لعلَّ تغييب صوت العقل و التطرُّف لدى إسرائيل بدت تظهر نتائجـه، وقد يكون القادم عليها لا يسرُّها إذا استمرت تركب رأسها.
على إسرائيل أن تعلم أنًّ زمان أوّل حوَّل، وأنَّ التغيُّر لا يتوقف لأنه من سنن الحياة. الكاتب: عبدالكريم فضلو عقاب العزام