شريط الأخبار
الملك يؤكد لرئيس الوزراء الكندي ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار في غزة الحكومة: مبادرات ومساعدات لآلاف الأردنيين في شهر رمضان رئيس هيئة الأركان المشتركة يتفقد واجهة المنطقة العسكرية الشمالية فلسطين ومصر تبحثان ملامح خطة التعافي المبكر وإعادة إعمار غزة ترامب يدرس إمكانية وقف الأسلحة لكييف الاحتلال يشدد القيود في القدس والمسجد الأقصى خلال رمضان حركة نشطة بأسواق الزرقاء في أول يوم رمضان محافظ البلقاء يؤكد أهمية تعزيز الرقابة على الأسواق افتتاح مركز للإسعاف في مجمع "الفوسفات"الصناعي بالعقبة "رئيس النواب" يهنئ بذكرى تعريب قيادة الجيش النائب السابق محمد فالح الحجايا يهنئ بذكرى تعريب قيادة الجيش ولي العهد: يا جيشنا يا عربي حسان: نحيي نشامى قواتنا المسلحة الباسلة أسعار الذهب تنخفض محليا الحديد يسحب استقالته من رئاسة الفيصلي المحامي شبلي عبد الهادي القطيش يهنئ الملك والأردنيين بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك الملكة رانيا: اللهم اجعله شهر سكينة للروح والغفران الملك وولي العهد يتلقيان برقيات تهنئة بمناسبة شهر رمضان حسّان يهنئ بحلول رمضان ترامب لزيلينسكي: بلادك في ورطة وأنت لا تريد وقف إطلاق النار

سارة طالب السهيل تكتب: وقت الجد كلنا فلسطين

سارة طالب السهيل تكتب: وقت الجد كلنا فلسطين
القلعة نيوز:

هَلْ أَصابَ العالَمُ فُقْدانَ ذاكِرَةٍ؟ هَلْ الناسُ ذاكِرَتُهُمْ قَصِيرَةٌ إِلَى هٰذا الحَدِّ؟ هَلْ دُوَلُ العالَمِ الأَوَّلِ يَمْتَلِكُونَ ذاكِرَةَ السَمَكَةِ؟
مُنَظَّماتُ الأُمَمِ المُتَّحِدَةِ وَدُوَلُ حِلْفِ الناتو، وَلَيْسَ لِي مِزاجٌ اِذْكُرْهُم جَمِيعاً، فَقَدْ حَفِظُناهمُ ظهْراً عَن قلب مِن نَشَراتِ الأَخْبارِ الَّتِي قَرْقَعَت رُؤُوسَنا عَلَى مَدَى أَعْوامِ عُمْرِنا، وَما شَهِدَناهُ مِن تَدَخُّلاتِهِم فِي كُلِّ كَبِيرَةٍ وَصَغِيرَةٍ وَكَأَنَّهُم أَوْصِياءُ عَلَى العالَمِ دُونَ ذَرَّةِ حَياءٍ مُستغفلين عُقُولُ الناسِ وَكَأَنْ لَيْسَ بَيْنَنا رَجُلٌ حَكِيمٌ أَوْ اِمْرَأَةٌ رَشِيدَةٌ تَسْتَوْعِبُ أَنَّ تَدَخُّلاتِهِم ما هِيَ إِلّا لِتَدْمِيرِ الشُعُوبِ وَسَرِقَةِ الثَرَواتِ وَالسَيْطَرَةِ وَالنُفُوذِ السِياسِيِّ فَلا يُوجَدُ مِنهُم مَنْ رَآنا بِأَحْلامِهِ السَعِيدَةِ لِيُهْرَعَ لِلتَدَخُّلِ فِي العِراقِ وَسُورْيا وَمِصْرَ وَاليَمَنِ وَالخَلِيجِ إِلَى آخِرِهِ.
وَلٰكِنَّ قَضِيَّةَ فِلَسْطِينَ قَضِيَّةٌ اِسْتِثْنائِيَّةٌ لا عَيْنَ رَأَتْ وَلا أُذُنَ سَمِعَتْ.
مَجْمُوعَةٌ كَبِيرَةٌ مِنْ الأَشْخاصِ يَنْتَمُونَ إِلَى دِينٍ واحِدٍ يَأْتُونَ مِنْ أَقْصَى الأَرْضِ، وَمِنْ عِدَّةِ بلدانِ يَتَحَدَّثُونَ لُغاتٍ مُخْتَلِفَةً يَأْكُلُونَ طَعاماً مُخْتَلِفاً يَرْتَدُونَ مَلابِسَ مُخْتَلِفَةً لا يَجْمَعُ بَيْنَهُمْ شَيْءٌ نِهائِيّاً لا عاداتٍ وَلا تَقالِيدُ وَلا ذِكْرَياتٌ، وَلٰكِنْ يَتَجَمَّعُونَ يَأْتُونَ إِلَى أَرْضٍ أَيْضاً لا يَحْمِلُونَ مَعَها أَيَّ ذِكْرَياتٍ لا يَنْتَمُونَ إِلَيْها بِأَيِّ شَيٍّ لا يَعْرِفُونَ تارِيخَها وَلا تُراثَها لا يَرْتَدُونَ مَلابِسَها، وَلا يَسْتَسِيغُونَ طَعامَها.
حَتَّى العرق مِنْ أوروبا يَعْنِي حَتَّى لَيْسَ جاراً أَوْ جارً ذا قُرْبَةٍ.
فَجْأَةً وَبِالبَلَدِيِّ دُونَ احْمٍ أَوْ دُسْتُورٍ يَدْخُلُونَ أَرْضاً لَيْسَتْ لَهُمْ يَحْتَلُّونَها وَيَسْرِقُونَ بُيُوتَ الناسِ، وَيَطْرُدُونَ أَهْلَها لِيَصْبحُوا لاجِئِينَ فِي بُلْدانِ العالَمِ.
وَالعالَمُ كُلُّهُ يُسانِدُ سارِقِي الأَرْضَ (عادِي جِدّاً) وَأَمامَ أَعْيُنِ الجَمِيعِ وَدُونَ أَيِّ خَجَلٍ.
عادِيٌّ جِدّاً
يُساوِمُونَ السُكّانَ الأَصْلِيِّينَ وَيَبْتَزُّوهُمْ؛ ومن ثم مُناوَراتٌ وَمُناقَشاتٌ وَمُؤْتَمَراتٌ وَحِواراتٌ.
(إِنَّهُ السارِقُ عادِيٌّ يَسْرِقُ وَالمَسْرُوقُ لازِمٌ يَتَقَبَّلُ)
مِنْ وَقْتِ ما حَصَلَ هٰذا الأَمْرُ وَشُعُوبُ العالَمِ صامِتَةً وَمُؤَيِّدَةٌ
وَإِذا تَدَخَّلَتْ فَتَتَدَخَّلَ لِتَهْدِئَةِ المَسْرُوقِ حَتَّى لا يُزْعِجَ السارِقُ
أَنا أُعِيدُ وَأُكَرِّرُ أَنا لَسْتُ ضِدَّ اليَهُودِ وَلا اليَهُودِيَّةِ، وَلا كُنْتُ يَوْماً مَعَ أَذِيَّتِهِمْ، وَتَعْنِيفِهِمْ عَبْرَ التارِيخِ، وَلَستَ أبدا مَعَ ما حَصَلَ لَهُم مِن اِنْتِهاكاتٍ أَوْ عُنْفٍ في التاريخ القديم، وَما شابَهَ ذلك، وَأَنا دَوْماً مَعَ أن الوَطَنِ لِلجَمِيعِ لِمَنْ كانَ وَطَنُهُ فِعْلاً وَطَنَهُ) مَهْما كانَتْ دِيانَتُهُ.
وَلٰكِنَّ هٰذا شَأْنٌ آخَرُ وَبَعِيدُ البُعْدِ كُلُّهُ عَنْ قَضِيَّةِ فِلَسْطِينَ
فِلَسْطِينُ لَيْسَت هَدِيَّةً تُهْدِيها لَكُم القُوَى العالَمِيَّةُ المُسَيْطِرَةُ عَلَى العالَمِ مُواساةً لَكُم عَلَى ما أَصابَكُمْ عَبْرَ التارِيخِ فِي بِلادِ الرافِدَيْنِ، أَوْ فِي أَلْمانْيا.
فَكُلُّ قَوْمِيَّةٍ، وَكُلُّ مَجْمُوعَةٍ مِنْ الناسِ تَعَرَّضْتْ يَوْماً ما لِلكَثِيرِ، وَلٰكِنْ لا حقد مُتَوارِثٌ وَلا اِنْتِقامَ ما فاتَ قَدْ ماتَ وَنَحْنُ أَبْناءُ هٰذا الحاضِرِ، وَلا تَزُرُ وازِرَةَ وِزْرً أُخْرَى.
أَيُّها العالَمُ اُنْظُرُوا إِلَى فِلَسْطِينَ نَظْرَةَ حَقٍّ وَعَدْلٍ قَبْلَ فَواتِ الأَوانِ.
فِلَسْطِينُ لِأَهْلِها لِمَنْ عاشَ بِها مِئاتِ السِنِينَ
لِمَنْ زَرَعَ وَحَصَدَ وَعُمَرَ الدِيارَ لِمَنْ وُلِدُوا هُمْ وَآباءَهُمْ، وَأَجْدادُ أَجْدادِهِمْ ها هُنا فِي فِلَسْطِينَ.
اِرْحَلُوا حَيْثُ أَتَيْتُمْ هٰذِهِ لَيْسَتْ بِلادَكُمْ أنتم لم تأتوا ضيوفاً فنحن من عاداتنا إكرام الضيف، وإنما جئتم لتخرجوا الناس من ديارها، وتحاربوهم وتحكمونهم وتحتلون أراضيهم.
لَيْسَ عاراً، وَلَيْسَ عُنْفاً، وَلَيْسَ إِرْهاباً أَنْ أُدافِعَ عَنْ وَطَنِي عَنْ أَرْضَى عَنْ أَهْلِي عَنْ أَطْفالِ الوَطَنِ فَهٰذا حَقٌّ مَشْرُوعٍ
وكما قال جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله لا سلام و لا استقرار دون حل عادل و شامل للقضية الفلسطينية
اكتب مقالي هذا من الأردن الأرض التي احبت فلسطين و ساندت قضيتها منذ البداية حتى بات الأردني و الفلسطيني نسيج واحد وقلب واحد افراح واحده واحزان واحدة

ومن هنا ايضا اخاطب العالم كله:

أَيُّها العالَمُ مِنْ المَعِيبِ جِدّاً السُكُوتُ مِنْ الآنَ فَصاعِداً

سارَّة طالِبُ السُهَيْلِ