شريط الأخبار
مصدر رسمي : العملية الأمنية في الرمثا مستمرة حتى اللحظة ترامب: نقترب من التوصل إلى اتفاق بشأن أوكرانيا تحديث : إصابة 4 أشخاص في مداهمة أمنية بمدينة الرمثا ولي العهد عبر انستقرام: شكرًا للنشامى عاجل : المومني : الأجهزة الأمنية تنفذ مداهمة أمنية لخارجين عن القانون في لواء الرمثا مندوبا عن الملك، ولي العهد يرعى احتفال الاتحاد الأردني لكرة القدم باليوبيل الماسي لتأسيسه غوتيريش: إقامة الدولة للفلسطينيين حق أصيل وزير الخارجية يجري مباحثات موسّعة مع نظيره الألماني شهيد ومصابان من قوات الأمن السورية باعتداء إرهابي في ريف السويداء وكالة أممية: إعادة إعمار غزة يكلف أكثر من 70 مليار دولار حسّان يترأس اجتماع مجلس أمناء جائزة "الحسين للعمل التطوعي" الرواشدة : فخور بوجودي مع كادر وزارة الثقافة في لقاء يفيض شغفًا بالإبداع والفنون الوسطاء يجتمعون في القاهرة لبحث المرحلة الثانية من اتفاق غزة الملكة: بين أبنائي وبناتي في الجامعة الأردنية رئيس الأعيان يُجري مباحثات مع نظيره الياباني في طوكيو الملكة رانيا تزور الجامعة الأردنية وتطلع على مشروع رقمنة التعليم وزير الثقافة وسفير جمهورية جورجيا يبحثان تعزيز العلاقات الثقافية بين البلدين الملك وولي العهد السعودي يبحثان هاتفيا التطورات الإقليمية والعلاقات الثنائية قروض بمليار دولار.. تعاون جديد بين فيفا والسعودية فائض الميزان التجاري السعودي ينمو بأسرع وتيرة في 3 أعوام

المعابرة يكتب : طوفان ملكي بقمة القاهرة ومضامين ورسائل غير مسبوقة

المعابرة يكتب : طوفان ملكي بقمة القاهرة ومضامين ورسائل غير مسبوقة
الدكتور هيثم احمد المعابرة / الطفيلة

لم تكن كلمة جلالة الملك عبدالله في قمة القاهرة للسلام اعتيادية في جوهرها ومضمونها العام بل كانت كلمة كاملة الأركان ودقيقه وحاسمة جدا وشرحت طبيعة الذهنية الصهيونية والغربية التي لاتعرف الا القتل والعنف والعدوان والكيل بمكيالين لقد احاطت كلمة بمؤتمر السلام كما كان سابقها بخطابة بالجمعية العامة للأمم المتحدة بدورتها الثامنة والسبعين بأدق التفاصيل وابلغ الرسائل السياسية والانسانية والاخلاقية تجاة القضية الفلسطينية ومايحدث في غزة من عدوان همجي سافر تخطى كل حدود الإنسانية والأعراف والمواثيق الدولية في ظل صمت دولي تام حيث كان الخطاب الملكي من اقوى واعظم الخطابات الأردنية الرسمية في مواجهة صلف وغطرسة الاحتلال الصهيوني وهو خطاب يتناغم بشكل كلي مع الموقف الشعبي الأردني.

لقد وضع الخطاب الملكي المستند لتأييد شعبي كامل ومن منطلق المسؤولية الدينية والتاريخية والقانونية المجتمع الدولى أمام مسؤولياتة الاخلاقية والإنسانية عندما تحدث الملك أن ما يحدث في قطاع غزة يعد امتحانا لإنسانية واخلاقيات العالم وضرورة التأكيد على قيم الحضارة الإنسانية التي أسسها العالم على مدار عقود طويلة للمساواة بين البشر فلا تمييز أو تفرقة أو إزدواجية في التعامل مع أرواح البشر في رسالة حاسمة وصارمة للمجتمع الدولي ومنظماته التي تدعي الحفاظ على حقوق الإنسان والإنسانية وهي تقف هزيلة ضعيفة أمام المجازر الصهيونية ومحاولات التهجير القسري للفلسطينيين والتي رفضها الأردن رسميا وشعبيا.

خطاب جلالة الملك رتب سلم الأولويات وصاغ المشهد السياسي الرسمي والشعبي للأردن والامة العربية والإسلامية بما يحاك في عواصم أوروبا للمنطقة برمتها من خطط للتهجير وبناء شرق اوسط جديد.

وذلك دفع بجلالة الملك للقيام بجولات وزيارات واتصالات مع كافة القوى العربية والإقليمية والعالمية والتأكيد على الموقف التاريخي الأردني الصلب تجاة القضية الفلسطينية والقدس مجددا أن منطقتنا لن تنعم بالأمن والاستقرار دون تحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين ليحصل الشعب الفلسطينى على دولته المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقيةوتنتهى دوامات القتل التى يدفع ثمنها المدنيون الأبرياء.

وعلى الصعيد الداخلي شاهدنا هبة اردنية شعبية قومية بكافة محافظات وقرى ومدن ومخيمات الوطن بجموع كبيرة وحاشدة ومن مختلف الأحزاب والتيارات السياسية والأهلية والشعبية تناصر أهل غزة وتهتف لفلسطين المجد والتاريخ بتلاحم وطني أردني جسد ارواع صور التعاضد ووحده الدم العربي مؤيدين الموقف الأردني الثابت والمشرف والدبلوماسية الأردنية التي أثبتت قوتها وتأثيرها والتي قادها جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله ورعاه بكل قوة وحزم واقتدار وعزيمة وطنية قومية تجسد مواقف الأردن العظيمة تجاة القضية الفلسطينية والقدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية وأهلنا في غزة هاشم.

ونحن هنا في محافظة الطفيلة الهاشميّة نؤكد بشكل تام ادانة كافة جرائم الاحتلال الصهيوني البغيض ضد أبناء الشعب الفلسطيني ونؤيد قولا وفعلا وعملا جهود جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين في كافة المحافل العربية والدولية والتفافنا التام خلف قيادتة الهاشمية الحكيمة والجيش العربي الهاشمي المصطفوي وكافة اجهزتنا الأمنية منددين بأي خروج عن التعبير السلمي ومحاولات التخريب من فئة قليلة لاتمثل الا نفسها ونشيد شاكرين للاجهزة الأمنية تعاملها المهني والاخلاقي وسياسة ضبط النفس مع كافة المظاهر الخارجة عن القانون.

حفظ الله الأردن عزيزا شامخا آمنا مستقرا بقيادة جلاله الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله ورعاه وحفظ الله فلسطين العروبة ورحم الله شهداء غزة ودعواتنا القلبية للمصابين بالشفاء.