شريط الأخبار
وزير المالية السوري بعد رفع العقوبات الأميركية: سوريا أصبحت اليوم "أرض الفرص" الصفدي: بحث تفعيل آلية تحقيق التعاون الأردني العراقي المصري الرئيس السوري: لا أنسى ترحيب الملك وموقف الأردن من القضايا الساخنة الشرع يوجه كلمة للشعب السوري: تحررت البلاد وفرح العباد وصول طواقم المستشفى الميداني الأردني غزة/82 إلى أرض المهمة القوات المسلحة تنفذ عملية إجلاء طبي جديدة لأطفال مرضى بالسرطان من غزة اتفاقية الشراكة الاقتصادية بين الأردن والإمارات تدخل حيز التنفيذ الخميس الشديفات: نعمل على خلق بيئة محفزة داخل المراكز الشبابية مباحثات أردنية مصرية عراقية موسّعة في إطار آلية التعاون الثلاثي حجب 12 موقعا أجنبيا تهاجم الأردن ورموزه (أسماء) ابو الفلافل.... الشباب والوطن..... كنا وكنا وفعلوا ودفعنا.... خروج الروسية ميرا أندرييفا من ربع نهائي بطولة روما وزير التجارة الروسي: التسويات مع مصر تتم بعيدا عن الدولار واليورو بوتين: علاقاتنا مع ماليزيا تاريخية ومتعددة الأبعاد رونالدو جونيور يحظى باهتمام 16 فريقا.. وريال مدريد يتجاهل نجل هدافه التاريخي منتدى قازان.. جسر روسي إسلامي يعزز التعاون الاقتصادي والثقافي أمير دولة قطر والرئيس الأمريكي يشهدان التوقيع على عدد من الاتفاقيات بين البلدين بينها دفاعية مدرب منتخب المغرب يعلق على مواجهة مصر في نصف نهائي كأس إفريقيا للشباب

امل الكردي تكتب: أصوات المسادا أتيتم هنا...والنهاية هنا

امل الكردي تكتب: أصوات المسادا أتيتم هنا...والنهاية هنا
القلعة نيوز:

لا زال الكتاب الصهاينة يلجأون الى اساليبهم المزورة في إحيآء قصص وروايات ،لأثبات وجودهم في فلسطين .
من خلال روايات وقصص تم تدوينها منذ بداية الاحتلال او ما قبل ولعل رواية أصوات المسادا لدافيد كوسوف تقول لنا بلا خجل أن اليهود كانوا وحدهم في فلسطين أثناء الاحتلال الروماني وتجاهلوا سكانها العرب الاصليين .وقد فسر الدكتور عبد الوهاب المسيري في كتابه – اليهود والصهيونيةواسرائيل – في كتابه أن كلمة المسادا هي كلمة آرامية وتعني القلعة وهي آخر قلعة من قلاع اليهود التي سقطت بأيدي الرومان أثناء التمرد اليهودي في القرن الاول الميلادي ،وتقع المسادا على صخرة مرتفعة منعزلة عند البحر الميت على حافة الصحراءالنقب الفلسطينية وتؤدي اليها عدة مرات الاول اسمه ممر الثعبان وآخر يسمى الصخرة البيضاء ولا يزال الممران يسميا بأسميهما وتشير الكتابات الصهيونية مثل كتاب جرايزيل – تاريخ اليهود – الى أن اليهود ثاروا ضد القلاع الرومانية وقاموا وتحصنوا بالقلاع الموجودة على نهر الاردن التي تساقطت واحدة تلو الاخرى ولكن قلعة مسعدة او مسادا كانت الاقوى اذ حاربت تحت قيادة يهودي من عائلة أليعازر ولكن مقاومتهم حكمت عليها بالفشل ،حين اخترق الرومان جدار القلعة ولم يجدوا أمامهم سوى الموت وقد آثروا المحاربين الانتحار وحولوا هذه الحادثة الى واقعة تاريخية واسطورة أحاطوها بالهالات وجعلوا منها رمزاً بأن اليهودي يفضل الحرب على الاستسلام واصبحت القلعة تجسيداً لفكرة الشعب الواحد الذي يختار دائماً أن يعيش بعزلة فإذا مُست مقدساته القومية يثور بثورة عارمة . وتساهم اسرائيل بإشاعة التصورات الرومانسية عن الذات اليهودية ،فيقوموا الجنود في الجيش الاسرائيلي بترديد يمين الولاء على قمة المسادا ويقسم الجنود أن مسادا لن تسقط ثانياً كما يتم تنظيم الرحلات ولأفواج السياح للحج الى القلعة وتحرص اسرائيل ان يكون برنامج زيارة كبار السياسيين ضمن البرنامج بزيارة اسرائيل بل وأن الحكومة أعادت في عام 1969م دفن المنتحرين فيها حتى تكون الاسطورة مدونة من جذورها في وجدان اليهود ..!!ويصورونها كتاريخ للأنسانية في حقبة من الزمن من تاريخهم .
ولكن اليهود وهم يدونون التاريخ لهم تناسوا أشياء كثيرة وهامة لانها لا تتلأئم مع رؤيتهم المخادعة فالثورة اليهودية التي تشكل الخلفية التاريخية لواقعة المسادا لم تكن قومية بل كانت اجتماعية كما تؤكد المصادر التاريخية وكان سبب قيامها الفقر والعوز الذي عاناه اليهود على أيدي الاثرياء ،وتجاهلوا بالرواية كيف استولى اليهود على قلعة المسادا التي احتموا فيها وقاوموا الرومان وواقعة الانتحار لا يمكن ان تفسر دون أخذ طبيعة الحالة او الحيلة بعين الاعتبار ، والتي اقنعوا بها الرومان بالاستسلام مقابل الامان ولكن لم يراعوا عهودهم كما تعودوا ولذلك عندما استسلمت أبادوهم عن بكرة أبيهم.
ولا شك هذه الحيلة الغادرة كانت في أذهان اليهود وتوقعوا انتقاماً يقوم به الرومان لو استسلموا آحياء فكان الانتحار الجماعي من خشية المعاملة .
وهناك احتمال آخر ان يكون الفاتح الروماني قام بذبحهم ولكن الكاتب جوزيفوس حول المذبحة الى انتحار جماعي لأسباب خاصة ويجد الاعذار متلمساً لانشقاقه عن ابناء جلدته.وهكذا تحول الاساطير عند اليهود الى اسطورة قومية . وهكذا هي الكتب التي تعزز الوجود اليهودي في فلسطين وانهم اصحاب الارض الحقيقيين حتى يفتدوها بالارواح ويحاولوا أن يغطوا جرائمهم التي تلطخ أيديهم في فلسطين .ان مسادا الحقيقية هي الجبن التي سلكته أمام العدو وهم يهللون لها بالاسطورة ليحاولوا اغتصاب الارض بالتاريخ الزائف والجريمة وحمامات الدم .ومهما اختلفت الروايات لمسادا فهناك الروايات والاساطير الاخرى لهذه القومية المختلفة بكل معنى وانتم تعرفون ما اقصد بوجودها في فلسطين .
واليوم لا زلنا بالحدث الذي يبجل اساطيرهم ورواياتهم الكاذبة بوجودهم بهذه الارض ،ما نراه اليوم قتل الأنسانية وبمباركة دولية سواء بالقتل بالمحرمات الدولية او الجوع او الارهاب المتنوع ،واستعمالهم الاعلام الكاذب بشتى الصور .ولكن الصورة الحقيقية التي يتناولها العالم العربي والغربي اليوم هي الصورة التي تغزو العالم بإنسانية حقيقية لتقول للعالم نحن هنا وسنبقى هنا ومهما حدث .
ولكن اليوم رسالتي الى المؤرخين والكتاب والاعلاميين إنها دعوة لتكريس جزء من وقتهم وجهدهم لأعادة كتابة التاريخ مرة اخرى لفضح عمليات التزييف للتاريخ اليهودي في فلسطين حتى لا يندثر للاجيال قادمة ولعلي استذكر اليوم مقابلة للمغفور له الملك عبد الله الاول واميراً كان في حينها وكان بمقابلة صحفي للصحيفة الكوتيديان ومراسل لجريدة دافار انه وبعد فشله بمقابلة المغفورله
ثلاث مرا ت وانتظره خارج القصر ليهرع اليه ولكن المقابلة كانت شديدة اللهجة من سموه التي أكد بها انه لا يوجد فريقان في فلسطين فلسطين لأهلها والباقي دخلاء ،واكد انه لا يوجد لي اصدقاء منهم ولا اعرفهم (واظن ان القصد من ارجاعكم لفلسطين في هذا العصر هو ليتخلص العالم منكم )،وكانت تصريحات الملك الجارحة التي اعتبرها الصحفي له و كان يحمل بنفسه تأثير من تصريحاته الجارحة.
هذه هي اسرائيل اليوم التي تدمر كل شيء وقد كُشفت للعالم على حقيقتها لأنهم يعرفون بأنهم زائلون والحق ما وعد الله لهم بإذن الله تعالى .
أمل محي الدين الكردي