شريط الأخبار
"حماس" تنشر أهم النقاط التالية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة نساء مؤثّرات في حياة دونالد ترمب... من أمّه العاملة المنزلية إلى محاميته العراقية «حماس»: السماح بحرية التنقل بين جنوب قطاع غزة وشماله من السبت محمد بن سلمان وترمب يناقشان توسيع الشراكة بين بلديهما المنتدى الأردني في بريطانيا يطالب إعادة العمل بنظام الفيزا الإلكترونية مدعون عامون سويسريون يدققون في شكاوى مقدمة ضد الرئيس الإسرائيلي دفاع مدني غزة: انتشال جثامين 162 شهيدا من تحت الأنقاض منذ بدء الهدنة الأردن يدين بأشد العبارات العدوان الإسرائيلي على مدينة جنين وزير العمل: اعتماد البطاقة البيضاء لأبناء غزة لغايات إصدار تصريح العمل وزير الخارجية يلتقي بالمديرة العامة للمنظمة الدولية للهجرة في دافوس الحكومة: افتتاح المنطقة الحرة الأردنية السورية حال الانتهاء من الإجراءات قرارات مجلس مفوضي سلطة العقبة مصرع 13 شخصا وإصابة 15 آخرين إثر حادث قطار فى الهند مخطط إسرائيلي لبناء 9 آلاف وحدة استيطانية جديدة بالقدس استشهاد فلسطينيين برصاص الاحتلال في قرية برقين غرب جنين الطاقة: ارتفاع أسعار المشتقات النفطية عالميا واشنطن : ترمب يوقف دخول اللاجئين الحاصلين على تصاريح الى الأراضي الأميركية صناعة الأردن : الدعم الملكي يعزز نمو صناعة الدواء الأردنية حريق غابات جديد قرب لوس أنجلوس يجبر الآلاف على إخلاء منازلهم رئيس الوزراء يستقبل رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ المصري

وطن قومي .. وقتل الإنسانية

وطن قومي ..  وقتل الإنسانية
القلعة نيوز:
إن تجربة الصهيونية في إقامة وطن لليهود في فلسطين هي تجربة فريدة ،لأن اليهود بذلوا جهداً واسعاً لأغرآء اليهود بأن يهاجروا اليها ،وعلينا أن نستذكر تاريخاً مهماً في 3 تموزعام 1964م كان ليفي اشكول في باريس ،فوقف خطيباً في أجتماع وقال: إن في هذه البلاد نصف مليون يهودي ،ومع هذا فإن علينا أن نحمل المصابيح لنطوف في شوارع باريس الجميلة بحثاً عن اليهود الذين يرغبون بالهجرة الى إسرائيل .وقبل منه زار بن غوريون الولايات المتحدة الامريكية وخطب باليهود قائلاً (نحن لا نريد أموالكم، بل أبنائكم ليكونوا طبعاً جنوداً في الجيش الاسرائيلي ).
زعماء اسرائيل كثيرون النقد بالنسبة ليهود الولايات المتحدة الامريكية لأنهم وأن قدموا لهم الاموال الطائلة لاسرائيل – إلا انهم لا يميلون للهجرة اليها وعلى رأس المنتقدين بن غوريون كان لانهم يريدون منهم الهجرة على نطاق اواسع.
وكانت هناك دراسات واسعة في تلك المدة الزمنية وكانت ابرزها للدراسة اجتماعية اجراها مارشال سكلير ومارك فوسك لاحدى مدن نيوجيرسي وكان يبلغ عدد سكانها في ذلك الوقت 130,000 منهم 6,500 من اليهود وكان السؤال الذي وجه الى الراشدين منهم هل تحب أن تهاجر الى اسرائيل ؟وكانت النتيجة كما يلي : 7% أجابوا بأنهم يرغبون بذلك ،و60%قالوا انهم لا يفكرون بذلك ابداً، و33% اعربوا عن عدم ميلهم الى الهجرة بالوقت الحاضر .واجريت بذلك الوقت نفس الدراسة على عدد من المناطق الاخرى وكانت النتيجة متشابهة .وكانت ولا تزال فكرة أقناعهم بشتى الوسائل للهجرة .وكل من هاجر أو سافر بقصد الدراسة او غيرها لا يميلون للعودة مرة أخرى وهذه دراسات أكدتها دول مختلفة ،ومعظم اللذين يخرجون من اسرائيل هم الفنيين والمثقفين واصحاب الخبرات العليا .
وهذا دليل على أن الشعب اليهودي والذين جاؤوا من بلاد مختلفة وكثير منهم لا يشعروا برابطة تربطهم ببعضهم البعض ونجد هذا واضحاً بين اليهود الغربيين (الاشكنازيين)واليهود الشرقيين (السفرديين). وهذا ما أثبتته المدة الزمنية الى يومنا هذا. لأننا نرى أن هذا الخليط اليهودي من جنسيات مختلف الثقافات لم ينصهروا مع بعضهم البعض ولكن اسرائيل تحاول أن تصبغهم بصبغة واحدة هي انهم اسرائيليين ولكنها لم تنجح علماً ديانتهم ولغتهم واحدة وهذا ما أثبته علماء الانتربولوجيا .
ويعزز الكاتب فريدمان وهو يهودي فرنسي في كتاب هل ينتهي الشعب اليهودي والصادر في باريس عام 1963م ويقول : لم يحكم اليهود فلسطين الا مدة 113 عاماً خلال تاريخها الطويل الذي يمتد الى أكثر من اربعين قرنا ،ولم يجتمعوا في مكان واحد فقد كانوا مفرقين بالمعمورة والكثرة الساحقة من اليهود هم من اصول لا تمت بصلة الى اليهود الذين كانوا بفلسطين لفترة قصيرة من الزمن .وانهم يعودون في اصولهم الى قبائل الخزر التي تهودت والى الاوروبيين الذين اعتنقوا الدين اليهودي وهناك ايضاً هنود وصينيون قد تهودا .
ويتخوف زعماء الصهيونية من الخطر الذي يهدد الشعب اليهودي هو عدم انتمائهم اليهم وانما إنتمائهم الى الاوطان التي يعيشون بها وهذا ما كان يقلقهم دائماً ،وهذا ما كانوا يحاربون لأجله منذ البدايات .بتاريخ 16 اذار عام 1963م وقف ناحوم غولدمان بمؤتمر للصهيونية العالمي يقول : إن الانتماء هو الخطر الاول الذي يهدد الشعب اليهودي ،بالانتماء كيهود وقد أثار هذا القول تعليقات وضجة واسعة بالصحف العربية خاصة في حينه .
إن زعماء الصهيونية لا يرضون حتى عن الولاء المزدوج :ويجب أن يكون الولاء لاسرائيل وانهم يهود بالمنفى وتجد هذا التاكيد بخطبهم وكلماتهم .
وتعددت الدراسات والكتب الى يومنا هذا وما اثبتته المدة الزمنية هي خلق اسرائيل للشعب واحد معضلة تاريخية ولن تتحقق .
وعندما يتحدثون عن التعايش العربي الموجود باسرائيل ويرفضون فكرة الفصل العنصري والتمييز العنصري وهم الذين يعيشون تحت احكام عسكرية صارمة وتصدر القوانيين تباعا لهم .
أن اسرائيل اليوم تمارس الاجرام بحق المدنيين الفلسطينيين ومسح الديمغرافيا الاصلية لهم من أجل أن تجمع اليهود والصهاينة لا من أجل القضاء على أمة عربية مفككة بل من أجل التفوق على أمة عربية.
واليهود اليوم لا يخافون الا من الوحدة العربية
ونحن اليوم نقول أن العرب يسيرون نحو الوحدة رغم كل خلافاتهم وخصوماتهم واليوم الذي تجتمع العرب موحدة بفعل وقول ستكون النهاية الحتمية التي تنبأؤا بها .
وما نراه يحدث أمام أعيننا من جرائم للمدنيين وقتل الأنسانية بشتى الوسائل والمحرمة إنسانياً ودولياً ،علينا أن نفكر بوحدتنا والتمسك بها . كمسلمين ،كعرب،كمسيحيين ،كأنسانيين بشر . علينا أن ننظر بعين الرحمة اليهم اليوم والذي حدث لهم من جرائم الابادة الانسانية يدعونا للتفكير والوعي .
أمل محي الدين الكردي