شريط الأخبار
البرتغال تتوّج بدوري الأمم الأوروبية العليمات.. يكتب: الجلوس الملكي السادس والعشرين الملك يجري سلسلة لقاءات مع قادة دول ورؤساء في مدينة نيس الفرنسية رئيس جامعة الحسين بن طلال يهنئ جلالة الملك بمناسبة عيد الجلوس الملكي السادس والعشرين الملك يتلقى برقيات تهنئة بعيد الجلوس وذكرى الثورة العربية ويوم الجيش في عيد الجلوس الملكي..الجمعية الملكية لحماية الطبيعة ركيزة بيئية وتنموية الزراعة في عهد الملك .. مسيرة نهوض ورؤية ملكية ترسّخ الأمن الغذائي استقبال أردني حافل للمنتخب العراقي في مطار الملكة علياء الملك يلتقي الرئيس العراقي في نيس ويؤكد اعتزازه بالعلاقات الأخوية نقابة الصحفيين ترحب بالصحفيين العراقيين المومني : نُرحّب ببعثة المنتخب العراقي الشقيق في بلدهم الثاني الأردن الرواشده : ‏دعم الفنان الأردني أولوية وزارة الثقافة قطاعات الثقافة في عهد الملك عبدالله الثاني شهدت تطورا ملحوظا الرعاية الصحية في عيد الجلوس الملكي..إرث ثمين وقفزات نوعية نحو الريادة الإقليمية الاقتصاد الوطني..خارطة طريق واضحة المعالم تحاكي التطورات العالمية في عيد الجلوس الملكي..نماذج نسائية تبرز دور المرأة الأردنية في تحقيق الأمن الغذائي والاجتماعي "الفنان عيسى السقار "يُشيد بجهود "وزير الثقافة" الداعمة للفنان الأردني رئيس وأعضاء رابطة عشيرة الفارس الشوابكة يهنئون جلالة الملك عبدالله الثاني بمناسبة عيد الجلوس الملكي ويوم الجيش والثورة العربية الكبرى قريبا : الأمن العام تنقلات و احالات كبيرة و ترفيع ثلاث عمداء إلى رتبة لواء فعاليات جرش تؤكد على مكانة الوطن الرفيعة في ذكرى جلوس الملك على العرش

مَسار الضُوْء

مَسار الضُوْء
مَسار الضُوْء
القلعة نيوز -
فِي الطَريقِ صعودٌ ، فِي بلوغِ الشِمالِ ، و أفقِ المَدى .. لأعلى سَماءٍ ، مِعراجُ طِفلَتِنَا نحوَ حُلْمٍ و نَجمةٍ ، و مَسارُها دروبٌ في المَجالِ ، مَتاعُها بَردٌ و بَسمة ، في ميلادِها وُسِمَ اسمُهَا فِي وَثيقَةٍ رَبطَتها بالأرضِ إنسيَّةٌ اسمها "سَلامْ". مِن "غزَة" هاشِمٍ بدأت ، صَنعَت تاجاً من وردٍ لا يموتْ وَ تَكَللت بالزَهوِ ، زخرَفت مَسَارَهَا بالضوءِ و رَسمت خارِطَتَهَا على تُربةٍ حَمراءَ بُعودٍ مِن براعِمَ .. نحوَ الشِمالِ ، صَعِدَت نحوَ "القُدسِ" تسألُ عَن خَزَفٍ زاهٍ يليقُ بمراياها المُكتَنزةِ بالملامِحِ ، سألت حَتى مالَ الخَطو بِها نحو "الحرم الإبراهيمي" لتغفوَ وَقتَ صَلاةْ كَقِطَةٍ آمِنَةٍ من طَيشِ الصِبيانْ .. قَفزَت طِفلتُنَا "للرَملة"، التَقَت بِفَتىً وَسيمٍ بِمثلِ عُمرِها .. يَبيعُ الصحُفَ ، سألتْهُ عَن نَجمةٍ تُنْظَرُ في وَضَحِ النَهارِ ..؟، فأعطاها جَريدةَ "فلسطينَ و الدِفاع" ، فتحت صَفحة الأخبارِ و قرأتْ ... وُجهَتُهَا ، نالَ حِبرُ الصَحيفَةِ من يَديهَا و لم يَكتُبْهَا خَبرْ ! ، فكان لصابونِ "اللّدِ" نَصيبُ الأميرِ الخَيالِي لِينالَ وِصالَ يديها .. دَللتْ خطوَهَا و رَقصَت ، على شاطِئٍ من أزرقِ الرؤى .. صَرخت فِي المجالِ ، فحيَّاها بحارٌ و ملأَ جُيوبَها بالصَدَفْ .. عَروساً تَباهَت بخَطوٍ و مَيلْ .. تُباهِي "يافا" ، دلالهُا أغنيَّةٌ و جمالْ ، صموداً نحوَ الجِبالِ ، مُروراً "بنابلِس" و أسواقِهَا ، خبأتْ فِي جُيوبِ قَلبِهَا و حُجراتِهِ الحَلوَى ، وكَم زادَت نِسبَةُ السُكر فِي دَمها كَي تَزيدَهَا حَلاوة ! بقبضَةٍ واهِنَةٍ تسَّلقتْ سلالِمَ "حيفا" نحو "كرمَلٍ" من أخضَرِ الشَجر ، و كم طابَ لها أن تستريحَ تحتَ عُروشِ العنبِ في "الناصِرة" ، رَفعت يَديها لتقطِفَ قَمراً مكسورَ الوَجهِ ، فنورَّت ثِمارُ "بيسانِ" و تغنَّت بعِطرِهَا .. مسارُهَا متعرِجٌ ، شائِكٌ .. و قَدماهَا طالَهُمَا مِن السَفرِ تعَبْ .. دَخلت غاباتٍ من بَلوطٍ مُتشابِكٍ ، فسيَّجَ أرضَهَا سِنديانْ ! صَرخَتْ فِي التِيْهِ و ثَقَبتْ عتمَ الليلِ .. نادَت حَتى طالَ صَوتُها أعلى من الضِفَتينِ ، و تَعِبتْ . شَرِبَت من "طَبريا" حَفنَةَ صُمودٍ ، نَفضَتْ غُبارَ الطَلعِ عَن كَتِفَيهَا .. و أكمَلت الصعودَ أكثَر.. حاصَرهَا الشَجرْ ! الزيتون رسمَ دائِرَةً حولَهَا ، و البلوطُ أحكَمَ المتاهَةَ و انغَلَقَ حدَّ "صَفَدْ".. أعلَى فأعلَى ، تسَلّقَتْ سَلالِمَ من غَيمٍ خَفيفٍ كالقُطنِ .. كَم كان حَنوناً على قَدميهَا ، تَركَت لِكُلِّ غَيمَةٍ "برتقالَةً" كانَت مَلأت بِها سِلالَهَا ، و رِسالَةَ شُكرٍ .. تهجأتِ الحروفَ حتَّى العَتبْ ، تهَيأت لِتَكونَ ملاكاً ... و بدأ يتخَثَرُ فيها النَبضُ ، ارخَت جَناحَيهَا و أطلَقتْ زَفيراً أخير ، .. و أسدَلتْ جُفونَهَا على الحُلمِ ، رَفعت يديهَا عالياً نحوَ السَماءِ .. أَسْلَمَتْ قَلبَهَا ، و انتهى السَفرْ! من حصاد الورد ،

ريم الكيالي.