شريط الأخبار
بلدة بالضفة الغربية تتحول "لسجن كبير" بعد أن أحاطتها إسرائيل بسياج وزير دفاع الاحتلال : نعد خطة لضمان ألا تتمكن إيران من العودة لتهديدنا الشرطة البريطانية تعتقل نحو 2000 شخص في حملة صارمة ضد المخدرات البرلمان العربي يدعو للاستثمار في الشباب العربي لمواجهة التحديات بلدية غزة: استمرار أزمة النزوح وقلة الإمكانيات يفاقمان الكارثة الإنسانية شهداء وجرحى جراء قصف الاحتلال مناطق في قطاع غزة إسقاط طائرة مسيّرة مفخخة قرب مطار أربيل الدولي شمالي العراق الإمارات: الاستفزازات الإسرائيلية انتهاك صارخ للشرعية الدولية الأمم المتحدة: القانون الدولي والميثاق يتعرضان للأنتهاك أجواء صيفية اعتيادية في أغلب المناطق اليوم وغدا انطلاق الليالي الصيفية الساحرة في نادي مدينة الأمير محمد للشباب هزة أرضية تضرب محافظة أربيل شمالي العراق أمام دولة الرئيس .. النائب العموش: مركز صحي في الزرقاء آيل للسقوط.. ووزير الصحة "ينام في العسل" بحضور عشائري كبير ... القلاب والفايز والزبن يُنزلون راية الفتنة ويُعلون راية الصلح بين السعايدة والبقور اختتام معسكر التدريب المهني والتعليم التقني لشابات الزرقاء في العقبة محافظ العاصمة يلتقي محافظ دمشق ومحافظ ريف دمشق الرئيس الشرع يطلق الهوية البصرية الجديدة لسوريا الصفدي يلتقي رؤساء لجان الخارجية والدفاع في العموم البريطاني الأمن: عقوبات مشددة لمرتكب جريمة إطلاق العيارات النارية السعود لوزير الصحة: لن نخون أمانة تمثيلنا للشعب… وصوت الناس سيبقى أولويتنا

" خيط من غزة " للكاتبة أفنان العنتري

 خيط من غزة  للكاتبة أفنان العنتري
الكاتبة أفنان العنتري

العم أبو كمال ..
يجلس خلف ماكينة الخياطة ..
خيوط ملونة مبعثرة ..
كما بعثرتنا تلك المستوطنات .
يصلي الفجر ..
(( يا صباح يا فتاح يا عليم ))
وبعد السجود الأخير ..
يأخذ كوبا من هواء المتوسط ..
ذلك الأبيض الذي يعانق ساحل غزة .
(( يا الله با رزاق )) ..
إلى المخيطة ..
(.. العمل عبادة يا عمي يا أفنان .. والرزق بدو تعب ..)
أو لا تدري يا عمي بأنك تخيط جرحا ينزف من تلك الندبة ؟!
ندبة ..
جاءت باسم نكبة .
فبدأت قصة الوعيد والشهيد والرصاص والحديد ..
و إني أنتظر منك يا عماه أن تحيك لقصتنا حبكة عظيمة تليها القفلة الأكيدة .
قفلة ...
تحاك من خيوط المخيطة ..
بل من خيوط الشمس ..
فالشمس آتية ، ولو من بعد ليل طويل .
للعم أبو كمال هواية من لون الطفولة ..
على ( الأورغ ) يعزف ..
عزف لي ذات مرة ( موطني ) ..
وقتها أدركت أن عمي موهوب ، هو لم يعزف على ذلك الأورغ الصغير !!
بل كان يعزف على أوتار قلبه الكبير ..
قلب بحجم ( فلسطين ) ..
ولا أكبر من فلسطين على وجه الخليقة.
العم أبو كمال ..
هو الرجل العادي
خياط من أرض غزة
وما العادي إلا كل طبيعي
ومن الطبيعي أن يكمل العم تفاصيل الحكاية بجمع خيوط الأمنيات ..
ومن العادي أن نسمع صوت معزوفته ، رغم صوت الإنفجار .
عادي ...
أما غير ذلك فهو غير عادي .
و من غير العادي أن نغلق أذاننا عندما يصيح طفل ( الله اكبر ) إذا ما داهمته الغارة .
ومن غير العادي ..
أن لا نصلي الفجر مثلهم ، ونلقي التحية على نورس البحر .
ومن بعدها نسير في ذلك الحي الذي اغتاله الليل .
لنزرع وردة تليها ورود ..
أمام باب المخيطة .