شريط الأخبار
وزير المالية السوري بعد رفع العقوبات الأميركية: سوريا أصبحت اليوم "أرض الفرص" الصفدي: بحث تفعيل آلية تحقيق التعاون الأردني العراقي المصري الرئيس السوري: لا أنسى ترحيب الملك وموقف الأردن من القضايا الساخنة الشرع يوجه كلمة للشعب السوري: تحررت البلاد وفرح العباد وصول طواقم المستشفى الميداني الأردني غزة/82 إلى أرض المهمة القوات المسلحة تنفذ عملية إجلاء طبي جديدة لأطفال مرضى بالسرطان من غزة اتفاقية الشراكة الاقتصادية بين الأردن والإمارات تدخل حيز التنفيذ الخميس الشديفات: نعمل على خلق بيئة محفزة داخل المراكز الشبابية مباحثات أردنية مصرية عراقية موسّعة في إطار آلية التعاون الثلاثي حجب 12 موقعا أجنبيا تهاجم الأردن ورموزه (أسماء) ابو الفلافل.... الشباب والوطن..... كنا وكنا وفعلوا ودفعنا.... خروج الروسية ميرا أندرييفا من ربع نهائي بطولة روما وزير التجارة الروسي: التسويات مع مصر تتم بعيدا عن الدولار واليورو بوتين: علاقاتنا مع ماليزيا تاريخية ومتعددة الأبعاد رونالدو جونيور يحظى باهتمام 16 فريقا.. وريال مدريد يتجاهل نجل هدافه التاريخي منتدى قازان.. جسر روسي إسلامي يعزز التعاون الاقتصادي والثقافي أمير دولة قطر والرئيس الأمريكي يشهدان التوقيع على عدد من الاتفاقيات بين البلدين بينها دفاعية مدرب منتخب المغرب يعلق على مواجهة مصر في نصف نهائي كأس إفريقيا للشباب

" خيط من غزة " للكاتبة أفنان العنتري

 خيط من غزة  للكاتبة أفنان العنتري
الكاتبة أفنان العنتري

العم أبو كمال ..
يجلس خلف ماكينة الخياطة ..
خيوط ملونة مبعثرة ..
كما بعثرتنا تلك المستوطنات .
يصلي الفجر ..
(( يا صباح يا فتاح يا عليم ))
وبعد السجود الأخير ..
يأخذ كوبا من هواء المتوسط ..
ذلك الأبيض الذي يعانق ساحل غزة .
(( يا الله با رزاق )) ..
إلى المخيطة ..
(.. العمل عبادة يا عمي يا أفنان .. والرزق بدو تعب ..)
أو لا تدري يا عمي بأنك تخيط جرحا ينزف من تلك الندبة ؟!
ندبة ..
جاءت باسم نكبة .
فبدأت قصة الوعيد والشهيد والرصاص والحديد ..
و إني أنتظر منك يا عماه أن تحيك لقصتنا حبكة عظيمة تليها القفلة الأكيدة .
قفلة ...
تحاك من خيوط المخيطة ..
بل من خيوط الشمس ..
فالشمس آتية ، ولو من بعد ليل طويل .
للعم أبو كمال هواية من لون الطفولة ..
على ( الأورغ ) يعزف ..
عزف لي ذات مرة ( موطني ) ..
وقتها أدركت أن عمي موهوب ، هو لم يعزف على ذلك الأورغ الصغير !!
بل كان يعزف على أوتار قلبه الكبير ..
قلب بحجم ( فلسطين ) ..
ولا أكبر من فلسطين على وجه الخليقة.
العم أبو كمال ..
هو الرجل العادي
خياط من أرض غزة
وما العادي إلا كل طبيعي
ومن الطبيعي أن يكمل العم تفاصيل الحكاية بجمع خيوط الأمنيات ..
ومن العادي أن نسمع صوت معزوفته ، رغم صوت الإنفجار .
عادي ...
أما غير ذلك فهو غير عادي .
و من غير العادي أن نغلق أذاننا عندما يصيح طفل ( الله اكبر ) إذا ما داهمته الغارة .
ومن غير العادي ..
أن لا نصلي الفجر مثلهم ، ونلقي التحية على نورس البحر .
ومن بعدها نسير في ذلك الحي الذي اغتاله الليل .
لنزرع وردة تليها ورود ..
أمام باب المخيطة .