القلعة نيوز _ كتب.. رمضان العليمات
ما يحدث في غزة انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني وجريمة حرب، تتعرض غزة وأهلها لظلم الاحتلال الإسرائيلي منذ أكثر من سبعة عقود، تتعرض لحرب بشعة، حرب إبادة جماعية لكل ماهو موجود في القطاع، تعرضوا للقتل وقصف المدارس والمساجد والمستشفيات، وتدمير المباني فوق ساكنيها التي راح ضحيتها الآلاف من الأبرياء والأطفال والنساء، ومن تبقوا يتم محاصرتهم بالماء والغذاء والدواء والوقود، بغرض الضغط والتهجير، يتعرضو لظلم دون أي إعتبار لقواعد القانون الدولي وأمام أعين المجتمع الدولي.
رغم أن الأردن ليس الأقرب جغرافياً من قطاع غزة، إلا أنه قد قام بدور مهم وأساسي، منذ اليوم الأول للحرب قام جلالة الملك عبدالله الثاني بجهود كبيرة لوقف الحرب على قطاع غزة، وحث المجتمع الدولي على تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية إزاء ما يجري في غزة، وتقديم العون والمساعدة في إيصال المساعدات الإنسانية والطبية والإغاثية للأهل في القطاع، وتزويد المستشفى الميداني العسكري بالمستلزمات الطبية الطارئة، عن طريق الإنزال الجوي، لتجسد أواصر العروبة والأخوة والعقيدة التي كان جلالته دومًا المبادر بالتأكيد عليها وعلى ثوابت الأردن، وسيبقى الأردن السند للأشقاء الفلسطينيين في الدفاع عن حقوقهم المشروعة بإقامة دولتهم المستقلة.
نقف خلف جلالة الملك عبدالله الثاني ودعم مساعيه الدولية والإقليمية المتواصلة، ونثمن جهود جلالته، ونؤكد على أهمية الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.
سيبقى الأردن قويًا، بقيادته الهاشمية ولحمته الوطنية وتماسك جبهته الداخلية ويقظة نشامى القوات المسلحة الأردنية - الجيش العربي والأجهزة الأمنية، والأردن ثابت على مواقفه الأصيلة يدافع بكل شجاعة عن قضايا أمته العربية والإسلامية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
حمى الله الأردن الغالي وأهلنا في فلسطين، وحفظ الله جلالة الملك عبد الله الثاني ورعاه وأعز ملكه.