يوسف العيطان
لم نكن يوما ننتمي لجمعية أو جماعة أو تيارا أو حزبا أو منظمة أو فرقة أو طائفه علما اننا مررنا من هناك جميعنا، لكننا كنا وما زلنا منذ طفولتنا الى يومنا هذا اولئك الذين عاشوا طفولتهم وشبابهم ورجولتهم ينتمون للأمه.
كنا منذ ولادتنا وطفولتنا ذلك المؤمن الذي يصارع الشيطان ويقاومه ويحالف المؤمن الإنسان بضمير حي قدر ما استطعت وكنا المؤتمن على امانة الضمير والمسئولية والإنسانية والبشريه والدولة والوطن والأمة ما استطعت إلى ذلك سبيلا .
كان هناك "مسجد" صغير قديم ذا بناء بسيط يجمعنا في طفولتنا مع الاجداد والأباء والمربين والأخوه في قرية "رحاب" الترحاب نتعلم منهم ويعلمونا ويوجهونا ويربونا التربيه البسيطه السليمه على الفطره الطيبه.
كان هناك"سكن" اسمه اقبال يجمعنا نحن ومئات طلاب المعرفه والعلم من إقطار العالم العربي والإسلامي طيلة أعوام في رحلة العلم والدراسة الجامعيه في بلاد طيبه كريمه عزيزه مر عليها تاريخ أمه طويل.
نتحدث عن مرحلتين وجيلين ما اجتمعنا ابدا الا على خير وما اجتمعنا ابدا الا على ود وما اجتمعنا ابدا الا على محبه وما اجتمعنا ابدا الا على تكاتف وتآلف وتراحم بيننا.
مرحلة الجنديه ومرحلة التحديث والتطوير من خلال عمليات الصيانات والإصلاح والتصنيع هي مرحلة ضمت مهندسين و جنود احرار من أصول طيبه اجتمعوا على اخلاص ضمير حي وحريه وايمان ويقين وصبر وتحمل ونهل معرفه وبناء دوله ووطن وأمة خير أساسها ونهجها وثوابتها مؤمنه رحماء فيما بينهم سندا للأمة والوطن والدولة والإنسانيه.
رحلة العمل في خدمة ايصال اهم مصادر الحياه "المياه" الى اهم عناصر الحياه "الإنسان، الحيوان" من خلال ديمومة التزويد الماءي لغايات "الشرب، الزراعه، سقاية المواشي" نهاية عن استخدامات الصناعه، لعلها من أطيب ايام العمر مما ينفع الناس ويمكث في الأرض ويبقي البشرية حيه مستمره بالحياه وعبادة الله سبحانه وتعالى وتبقى من أطيب سننه الحميده.
خلال هذه الرحلات من الحياة الدنيا كانت هناك كثير من الصعوبات والمشقات والمعيقات والتحديات الا ان الله أكرمنا ان نتجاوزها ونبني عليها بنيانا طيبا ذا أثر باق حولنا سلبياتها وتشاؤماتها الى ايجابيات وتفاؤليات ذات ثمار طيبه.
لم انظر خلال رحلة حياتي هذه الا بمنظار الله ولم أكن الا للناس والانسان والبشريه ولم تكن أولوياتي الا للخير دائما وابدا معدما الشر ابدا من قاموسي ابتغي وجه الله ليس سواه، حامدا شاكرا مستغفرا موحدا مكبرا جاريا على لساني ظاهرا على جوارحي ساكنا في قلبي.
عاذرا للغير، مسامحا، مانعا نفسي من نميمه أو غيبه أو حسد أو ضغينه اقابل الاساءة بالفضيله.
ما جعلني اتحمل ما تحملت من اوجاع غزه التي اصابتنا دون أن أجد نفسي بلحظة غادرت الحياة ضيقا وكمدا وحرقة هو عندما انظر بمنظار الله واستذكر رحلة الحياة التي عشت ومررت بها تواسيني وتصبرني وتقول لي فلتحمد الله ولتستغفر الله ولتسبح لله ولتشهد بوحدانية الله ولتكبر الله عمرك كله دون توقف إلى أن يأخذ الله وداعتك.
حكاية الظلم ظلمات يوم القيامه حكايه من بدأ الخليقه وحكاية الكفر والشر حكايه طويله من بداية الكون اما حكاية الايمان والخير حكايه طيبه فيها حكايا جميله بحاجه لأهل الإيمان والخير صحوه ويبدو انه حق للعدالة إلآلهيه ان تتدخل فإن لم تتدخل الان فمتى!!!! اللهم انتصر للأنسانية انتصر، للخير انتصر، للإيمان انتصر، للطفولة انتصر، للحرائر انتصر، عزه ل غزه اللهم، عزه ل فلسطين اللهم، عزه للاقصى اللهَم، عزه للأمه اللهم.