شريط الأخبار
أمير دولة قطر والرئيس الأمريكي يشهدان التوقيع على عدد من الاتفاقيات بين البلدين بينها دفاعية مدرب منتخب المغرب يعلق على مواجهة مصر في نصف نهائي كأس إفريقيا للشباب الملك يستقبل مستشار الأمن القومي البريطاني قطر توقع صفقة بقيمة 200 مليار دولار لشراء طائرات من بوينج خلال زيارة ترامب وزير الخارجية السعودي : إيصال المساعدات إلى غزة يتطلب وقفا فوريا لإطلاق النار إرادة ملكية بفض الدورة العادية لمجلس الأمة اعتبارا من صباح يوم الأحد "الأميرة غيداء طلال" تعبر عن شكرها وتقديرها للسيد عصام قبعين وزوجته ماغي الملك يزور إياد علاوي في منزله معزيا بوفاة نجله وفد اقتصادي كبير يزور سوريا 26 الشهر الحالي حسان: مشروع الدولة واضح ويتمثل بتنفيذ رؤى التحديث أمير قطر لترامب: أعلم أنك رجل سلام وتريد إحلال السلام في المنطقة توقعات بصدور إرادة ملكية بفض الدورة العادية لمجلس الأمة خلال أيام الأمير الحسن: ارتباط الأردن بالقدس جزء مهم من تراث المملكة الرواشدة يزور بيت الثقافة في لواء الشوبك محافظ المفرق يرعى انطلاق اليوم الوظيفي في قضاء دير الكهف / شاهد بالصور ولي العهد : جهود مميزة بذلها الفريق القائم على جناح الأردن في إكسبو اليابان 2025 متشاجرون يقتحمون مسجدا في مصر والامن يحقق رفع كسوة الكعبة المشرفة استعدادًا لموسم الحج نقابة التخليص: رفع العقوبات عن سوريا يزيد انسياب البضائع ويقلل كلف الشحن إكتشاف مهمّ... طريقة فعالة وسريعة لمُعالجة المصابين بـ"كورونا"

" الإسلاموفوبيا" و " معاداة السامية" رمضان الرواشدة

 الإسلاموفوبيا و  معاداة السامية رمضان الرواشدة
القلعة نيوز:

" الإسلاموفوبيا" و " معاداة السامية"
رمضان الرواشدة
الغرب، منذ فترة طويلة، وهو ينظر للعرب والمسلمين نظرة عدائيّة، عكس النظرة الّتي ينظر بها لإسرائيل واليهود، في كلّ دول العالم، والأزمة هذه، دعت كبار المفكّرين الأميركيين، منذ صموئيل هنتنغتون وبرنارد لويس وفرانسيس فوكوياما، إلى تخصيص أطروحاتهم، أو بعضها، في معاداة الإسلام أو ما يسمّى في الغرب "الإسلاموفوبيا".
وساهم في تعميق هذه النظرة للعرب والمسلمين، العمليّات الإرهابيّة الّتي تبنّتها، قبل سنوات، تنظيمات القاعدة وداعش وانصارهم من المتعاطفين في الدول الأوروبّيّة والأميركيّة وأستراليا وغيرها.
وحتّى لا نضع جميع المفكّرين الغربيّين في بوتقة واحدة، فهناك من يدافع عن الإسلام، ليس انطلاقاً من محبّتهم للإسلام، بل إيماناً منهم بقيم الحرّيّة والمعتقد في مجتمعاتهم، فالفيلسوف الفرنسيّ ميشال أونفري يقول في مقابلة متلفزة مع قناة فرنسيّة قبل سنوات "المشكلة ليست مشكلة إسلام، بل العنصريّة، ففي حادثة صحيفة شارل إيبدو لماذا لم تقل الحكومة للصحفيّين: توقّفوا عن الإساءة لرسولهم، في حين قالت لنفس الرسّامين لما رسموا شعار اليهود إنه عمل مخجل لكم وعليكم الاعتذار لليهود".
معاداة السامية، مصطلح يهوديّ، خوّفوا فيه كلّ من يهاجم إسرائيل واليهود في العالم، وهم تحت هذه الحجّة ينظّمون العرائض والدعاوى القضائيّة والاحتجاجات، وغيرها، ضدّ كلّ من ينتقد الهولوكوست، أو المحرقة النازيّة، أو يشكّك فيها، أو يتّهم اليهود بأيّ تهمة حتّى لو كان يهوديّاً.
مثلاً، الكاتب والمفكّر الأميركيّ من أصل يهوديّ بنيامين فنكلشتاين، كتب كتاباً بعنوان "صناعة الهولوكوست"، شكّك فيه بالأرقام الّتي يتحدّث عنها اليهود، وكشف زيف مطالباتهم الماليّة من أوروبا وخاصّة ألمانيا وفرنسا وسويسرا، والّتي يصفها بأنّها أعظم قضيّة احتيال في العالم، حيث، تحت، حجّة المحرقة وأموال اليهود في البنوك دفعت هذه الدول مليارات الدولارات، حتّى تتّقي شرّ إسرائيل، ولا تتّهم بمعاداة السامية.
بعد صدور كتابه، ورغم أنّه يهوديّ، ووالده وأمّه من الناجين من المحرقة النازيّة، لم يشفع كلّ ذلك لفنكلشتاين، فتمّ طرده من الجامعة الّتي يدرس بها، واتّهم بأنّه "يهوديّ كاره لنفسه".
وهي تهمة كبيرة تضاهي معاداة السامية، ولم يجد جامعة أميركيّة تقبل به. ولاقى آخرون، بمن فيهم يهود، أيضاً، نفس المصير.
هل لدينا نفس أدوات إسرائيل واليهود؟ ولماذا لا تتحرّك كلّ السفارات العربيّة لرفع دعاوى وإقامة الاحتجاجات ضدّ كلّ من يسيء إلى الإسلام والعرب؟ ولماذا لا نستخدم هذه الأساليب وهي متاحة، في الغرب، وضمن قيمة، لوقف الاعتداءات من اليمين الأوروبّيّ ضدّ العرب واللاجئين والمسلمين.
الحقيقة، أنّنا مقصّرون جدّاً، والملامة تقع علينا، وعلى رأس المال العربيّ المستثمر في الدول الغربيّة. وعلينا أن نفكّر جيّداً، ونستثمر كلّ علاقاتنا لمنع الإساءة للمسلمين والعرب.